أبرز القوى الفاعلة في سوريا – الجيش الوطني السوري

الجيش الوطني السوري
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

الجيش الوطني السوري .. منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، لعبت العديد من القوى الداخلية والخارجية أدوارًا متباينة في الساحة السورية.

في خضم الصراع المستمر في سوريا، ظهر العديد من الفصائل العسكرية التي شاركت في المواجهات ضد مختلف الأطراف، ومن بين هذه الفصائل، يُعتبر الجيش الوطني السوري واحدًا من أبرز القوى العسكرية التي تشكلت بهدف توحيد الفصائل المسلحة المعارضة للنظام السوري، مع دعم إقليمي من تركيا.

نشأة وتكوين الجيش الوطني السوري 

تم تشكيل الجيش الوطني السوري أواخر عام 2017، في سياق العمليات العسكرية التي قامت بها القوات التركية في شمالي سوريا، تحديدًا في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.

كانت العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية، التي تضم قوات كردية، أساسية في تشكيل هذا الجيش، حيث تم توحيد الفصائل المسلحة السورية الموالية لتركيا تحت مظلة واحدة.

الهدف الرئيسي من هذا التوحيد كان تمكين هذه الفصائل من العمل بشكل منسق، مع توجيه ضربات حاسمة ضد التنظيمات الإرهابية والقوات الكردية التي كانت تسيطر على مناطق استراتيجية في الشمال السوري.

الهيكل التنظيمي والقيادة

يقدر عدد قوات الجيش الوطني السوري بحوالي 60,000 جندي، وتشمل هذه القوات العديد من الفصائل العسكرية التي كانت تعمل بشكل منفصل قبل التوحيد.

وتتميز هذه القوات بأنها تتبع إدارياً لحكومة الائتلاف الوطني السوري أو ما يُعرف بـ الحكومة السورية المؤقتة، وهي هيئة سياسية معارضة للحكومة السورية الحالية بقيادة بشار الأسد.

تتولى قيادة الجيش الوطني حاليًا العميد الطيار حسن الحمادة، الذي يُعتبر أحد القادة البارزين في هذا التكتل العسكري.. تحت قيادته، يتم تنفيذ العمليات العسكرية في شمال سوريا وفي مناطق أخرى، بهدف حماية المناطق المحررة من التنظيمات الإرهابية وضمان استقرارها.

الدور العسكري في الصراع السوري

منذ تأسيسه، لعب الجيش الوطني السوري دورًا مهمًا في المواجهات العسكرية في شمال سوريا. كان له دور بارز في العمليات التالية:

1. عملية درع الفرات: التي بدأت في أغسطس 2016، والتي كانت تهدف إلى طرد تنظيم داعش من منطقة الراعي شمال حلب، حيث شاركت القوات التركية والفصائل المعارضة في هذه العملية.

2. عملية غصن الزيتون: التي انطلقت في يناير 2018 ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.. حقق الجيش الوطني تقدمًا كبيرًا في هذه العملية، وسيطر على مدينة عفرين والعديد من القرى المحيطة بها.

الهيكل العسكري والأهداف

يتكون الجيش الوطني من العديد من الفصائل العسكرية التي تختلف في قدراتها واستراتيجياتها، وتشمل هذه الفصائل:

الفرقة 20: واحدة من أبرز الفصائل المدعومة من تركيا.

لواء المعتصم: فصيل متميز في المعارك ضد التنظيمات الإرهابية.

الجيش الحر: كان أحد أهم فصائل المعارضة قبل توحيده في الجيش الوطني.

تهدف هذه الفصائل إلى الحفاظ على الأمن في المناطق التي تم تحريرها من قبضة داعش والقوات الكردية، مع التركيز على إحباط محاولات النظام السوري لاستعادة هذه المناطق.

التحديات والانتقادات

ورغم الدعم الكبير الذي يتلقاه الجيش الوطني من تركيا، فإنه يواجه عددًا من التحديات:

1. الافتقار إلى التنسيق الكامل: على الرغم من توحيد الفصائل تحت راية واحدة، لا تزال هناك اختلافات بين الفصائل العسكرية في بعض القضايا السياسية والعسكرية.

2. التدخلات الإقليمية: يظل الجيش الوطني عرضة للتأثيرات التركية على استراتيجياته العسكرية، ما يثير تساؤلات حول استقلالية قراراته.

3. الوجود العسكري المحدود: يقتصر وجود الجيش الوطني بشكل رئيسي على مناطق الشمال السوري، ما يجعله في موقف دفاعي في مواجهة القوات النظامية السورية وحلفائها.

ختامًا، يُعد الجيش الوطني السوري قوة رئيسية في الصراع السوري، حيث يشكل العنصر الأهم في معركة المعارضة ضد النظام السوري والتنظيمات الإرهابية.

ورغم التحديات التي يواجهها، يبقى الجيش الوطني بمثابة أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها تركيا في تحقيق أهدافها في الشمال السوري، ويعكس تزايد دور الفصائل المسلحة المدعومة من الخارج في تغيير موازين القوى في المنطقة.

الجيش الوطني السوري
أبرز القوى الفاعلة في سوريا – الجيش الوطني السوري

اقرأ أيضاً:

• مصر تؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري وتدعم وحدتها وسيادة أراضيها

• تطورات دراماتيكية في سوريا والجولان: معالم مرحلة جديدة

• الفنانة كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

قد يعجبك أيضًأ