أبرز القوى الفاعلة في سوريا ـ جيش النظام السوري السابق

جيش النظام السوري
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

جيش النظام السوري السابق.. منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011، لعبت العديد من القوى الداخلية والخارجية أدوارًا متباينة في الساحة السورية.

كان الجيش العربي السوري، المعروف باسم جيش النظام السوري، من أبرز الأطراف التي أثرت بشكل كبير على مسار الصراع، باعتباره الذراع العسكري الأساسي للحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد قبل سقوطه.

النشأة والتكوين

تأسس الجيش السوري في عام 1946 بعد استقلال سوريا عن فرنسا، وتطور ليصبح مؤسسة عسكرية ذات هيكلية تقليدية تضم القوات البرية والجوية والبحرية، إضافة إلى وحدات النخبة مثل الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المدرعة.

قبل عام 2011، قدرت قوات الجيش بنحو 300,000 جندي، لكن الانشقاقات واسعة النطاق ضربته بسبب تورطه في قمع المدن والبلدات الثائرة خلال سنوات الثورة.. أدى هذا التراجع إلى فقدان جزء كبير من قوته البشرية واللوجستية، مما أثر بشكل مباشر على أدائه العسكري.

الدور خلال الأزمة السورية

منذ بداية الأزمة، كان جيش النظام السوري في الخطوط الأمامية لمواجهة الاحتجاجات التي تطورت لاحقًا إلى نزاع مسلح شامل.. أدى ذلك إلى انخراط الجيش في معارك مفتوحة مع فصائل المعارضة المسلحة والجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش وهيئة تحرير الشام.

الاستراتيجيات العسكرية

1. القمع العسكري: استخدم الجيش القوة المفرطة لقمع الاحتجاجات الشعبية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة وتحولها إلى صراع مسلح.

2. السيطرة على المدن الكبرى: ركز الجيش على حماية المراكز الحضرية الكبرى مثل دمشق، حلب، وحمص، حيث اعتبرت هذه المناطق رمزية واستراتيجية لبقاء النظام.

3. الاعتماد على الحلفاء: استفاد الجيش من الدعم العسكري والمالي المقدم من روسيا وإيران، حيث شكل هذا الدعم محورًا أساسيًا لاستمراره في المعارك.

البنية الحالية لـ جيش النظام السوري 

رغم التحديات، حاول النظام إعادة تشكيل الجيش من خلال تعزيز الوحدات الموالية له، حيث اعتمد بشكل أساسي على الضباط المنحدرين من الطائفة العلوية لتولي المناصب الحساسة فيه.

1. القوات البرية: تمثل العمود الفقري للجيش، لكنها تعرضت لخسائر كبيرة خلال المعارك.

2. الحرس الجمهوري: قوة خاصة مسؤولة عن حماية النظام ومقراته، وشهدت إعادة هيكلة لمواجهة التهديدات المباشرة.

3. القوات الرديفة: مثل قوات الدفاع الوطني وميليشيات مدعومة من إيران لتعويض النقص في صفوف الجيش.

التحديات التي واجهها الجيش

1. الانشقاقات: شهد جيش النظام السوري انشقاقات كبيرة طالت آلاف الجنود والضباط، مما أدى إلى انهيار العديد من تشكيلاته التقليدية.

2. الاستنزاف البشري: بسبب سنوات الحرب الطويلة، شهد الجيش تراجعًا في أعداد أفراده واعتمد بشكل متزايد على الميليشيات المحلية والأجنبية.

3. التفكك التدريجي: تعرض الجيش لضغوط هائلة داخليًا وخارجيًا، أدت إلى تفكك العديد من وحداته وانفراط عقده، خاصة بعد سقوط بشار الأسد.

ختامًا، لعب جيش النظام السوري دورًا محوريًا في الأزمة السورية، إلا أن تورطه في قمع المدن الثائرة واعتماده على القوى الخارجية جعلاه في النهاية عرضة للتفكك والانهيار.

مع سقوط النظام، بقيت سوريا تواجه تحديات أمنية وعسكرية كبيرة تحتاج إلى حلول سياسية واجتماعية شاملة لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها.

أبرز القوى الفاعلة في سوريا ـ جيش النظام السوري
أبرز القوى الفاعلة في سوريا ـ جيش النظام السوري

اقرأ أيضاً:

• مصر تؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري وتدعم وحدتها وسيادة أراضيها

• تطورات دراماتيكية في سوريا والجولان: معالم مرحلة جديدة

• الفنانة كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

قد يعجبك أيضًأ