أطفال غزة .. تعد الحرب في غزة واحدة من أبشع الحروب التي شهدتها المنطقة في العقود الأخيرة، حيث لا تتوقف معاناة الأطفال في القطاع جراء القصف المستمر والدمار الذي يحيط بهم من كل جانب.
الحرب التي طالت البنية التحتية وجعلت الحياة مستحيلة للكثيرين، كانت لها آثار مدمرة بشكل خاص على الأطفال، الذين دفعوا الثمن الأكبر نتيجة لتدهور أوضاعهم الصحية والنفسية والتعليمية.
أرقام الأمم المتحدة وصحف المنظمات الدولية تثبت أن أطفال غزة يعيشون في كابوس مستمر يصعب عليهم الفكاك منه.
أرقام صادمة
أعلنت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير أن أكثر من 13 ألف طفل قد استشهدوا منذ بداية الحرب على غزة، بينما أصيب نحو 25 ألف طفل آخرين. كما فقد حوالي 11.200 شخص حياتهم، بينهم 4700 من الأطفال والنساء. من جانبه، أشار السفير البريطاني المساعد لدى المنظمة “جيمس كاريوكي” إلى أن “غزة أصبحت أخطر مكان في العالم على الأطفال”.
إعاقات دائمة
كشفت وكالة “الأونروا” أن نحو 475 طفلاً يصابون شهريًا بإعاقات قد تستمر مدى الحياة، أي ما يعادل 15 طفلاً يومياً. شملت هذه الإعاقات جروحًا خطيرة في الأطراف، وضعفًا في السمع نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة من قبل الجيش الإسرائيلي في الحرب خلال عام 2024.
أيتام الحرب
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا آباءهم في الحرب قد تجاوز 38 ألفًا، كما تم ترميل نحو 14 ألف امرأة. وقد فقد 1918 طفلاً كلا الوالدين، مما يزيد من معاناتهم في ظل الأوضاع الراهنة.
أطفال دون تعليم
بحسب الأرقام الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، تسببت الحرب في مقتل 15 ألف طفل في سن التعليم، مع تعليق الدراسة للعام الثاني على التوالي. كما فقد أكثر من 800 من العاملين في القطاع التعليمي حياتهم، واستهدفت الحرب 95% من المباني المدرسية والتعليمية، مما يزيد من فداحة المأساة التي يمر بها الأطفال في غزة.
أطفال غزة .. نفسية مدمرة
أظهرت دراسة لمركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات الفلسطيني في قطاع غزة أن 96% من الأطفال يشعرون بأن الموت وشيك، في حين يظهر 87% منهم خوفًا شديدًا. كما يعاني 79% منهم من الكوابيس، بينما يظهر 73% سلوكًا عدوانيًا نتيجة للضغوط النفسية الهائلة التي يتعرضون لها.
خاتمة
في ظل هذه الأرقام المروعة والمعاناة اليومية التي يعيشها أطفال غزة في غزة، يصبح من الضروري أن يتحرك العالم بشكل جاد لإنقاذ هؤلاء الأطفال من جحيم الحرب التي تدمر مستقبلهم. فهم ليسوا مجرد ضحايا لصراع سياسي، بل هم جيل كامل يعاني من آثار الحرب على جميع الأصعدة. إن حماية حقوقهم وتوفير بيئة آمنة لهم هي مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي، ويجب أن يكون لأصوات الأطفال في غزة دور في رسم مستقبل يعكس السلام والكرامة الإنسانية.
اقرأ أيضاً في إشعار:
• رسميًا .. وقف إطلاق النار في غزة بعد 466 يومًا من العدوان
• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية
• الهيئة الوطنية للإعلام: أذان الصلوات الخمس بإذاعة القرآن الكريم سيُبث بأصوات سبعة من أبرز القراء
• السير مجدي يعقوب يقترب من إنجاز طبي مذهل: صمامات قلب تنمو داخل الجسم
• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق