حرائق لوس أنجلوس .. تكبدت الولايات المتحدة الأمريكية خسائر هائلة جراء حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا خلال الأيام الثلاثة الماضية. ووُصفت هذه الحرائق بأنها من بين الأكثر تكلفة في تاريخ البلاد.
تقديرات ضخمة للخسائر
وفقًا لتقارير إعلامية، قد تتجاوز الخسائر الناتجة عن الحرائق 135 مليار دولار، بينما أشارت شركة “أكيوويذر” المتخصصة في التنبؤ بالطقس إلى أن حجم الأضرار الاقتصادية قد يتراوح بين 135 و150 مليار دولار.
وقد تفاقمت هذه الخسائر بسبب انتشار الحرائق في مناطق تضم عقارات تُعد من الأغلى في الولايات المتحدة.
وفي السياق ذاته، توقعت شركات تحليل مالي كبرى، مثل “جيه بي مورغان” و”مورنينج ستار”، أن تصل التعويضات المؤمنة إلى أكثر من 8 مليارات دولار، مما يُثقل كاهل شركات التأمين.
دمار واسع في المباني والعقارات
كشفت سلطات الإطفاء أن حريق “باليساديس” أدى إلى تدمير أكثر من 5300 مبنى، بينما دمّر حريق “إيتون” أكثر من 5000 مبنى. وما زالت جهود الإطفاء مستمرة، مما يجعل تقدير الخسائر النهائية أمرًا صعبًا.
حرائق الرياح السريعة.. الأكثر تكلفة
صرّح جوناثان بورتر، كبير خبراء الأرصاد الجوية في “أكيوويذر”، بأن هذه الحرائق، التي تُعرف بانتشارها السريع المدفوع بالرياح، تُعد واحدة من أكثر كوارث حرائق الغابات تكلفةً في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.
مقارنة مع حرائق سابقة
يُذكر أن حريق “بارادايس” الذي اندلع في شمال كاليفورنيا عام 2018 يُعتبر حتى الآن أعلى كارثة من حيث تكلفة التعويضات المؤمنة، حيث بلغت خسائره حوالي 12.5 مليار دولار، وفقًا لتقديرات شركة التأمين العملاقة “أون”.
مأساة متواصلة
مع استمرار انتشار النيران وعمليات الإجلاء، تتصاعد المخاوف من تأثير الحرائق على الاقتصاد الأمريكي، خاصةً في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية والعقارات.
تجدر الإشارة إلى أن حرائق الغابات أصبحت تمثل تهديدًا متكررًا للعديد من الولايات الأمريكية، خاصةً مع تفاقم ظاهرة التغير المناخي.
اقرأ أيضاً في إشعار:
• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية
• السير مجدي يعقوب يقترب من إنجاز طبي مذهل: صمامات قلب تنمو داخل الجسم
• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق
