أفاد موقع “إكسيوس” الأمريكي بأن إسرائيل بعثت برسالة إلى طهران قبل شن غاراتها الجوية، تضمنت تحذيراً للإيرانيين من الرد، مع توضيح طبيعة الأهداف التي سيتم استهدافها.
وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة، تم إيصال الرسالة إلى الإيرانيين عبر عدة “أطراف ثالثة”، حيث أكد أحد هذه المصادر أن الإسرائيليين وضحوا للإيرانيين مسبقاً ما سيتم استهدافه وما سيتم تجنبه.
وأوضح أحد المصادر أن من بين القنوات التي جرت من خلالها إيصال الرسائل كانت عبر وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب.
أفادت القوات المسلحة الإيرانية، اليوم السبت، أن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام، وخوزستان، وطهران في إيران، مما أسفر عن أضرار “محدودة” بحسب بيان الجيش الإيراني، ونقل التلفزيون الرسمي البيان دون عرض أي صور توثق حجم الأضرار.
وصرح الجيش الإيراني أن الدفاعات الجوية تمكنت من “تقليص” الأضرار الناتجة عن الهجمات، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية، كما أعلنت الدفاعات الجوية الإيرانية تصديها للهجمات، مؤكدة أن الأضرار التي لحقت ببعض المواقع لا تزال قيد التحقيق، وفقاً لوكالة “مهر”.
طهران “تحتفظ بحق الرد” على هذه الضربات
من جهتها، نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصادر حكومية، لم تكشف عنها، أن طهران “تحتفظ بحق الرد” على هذه الضربات، مشيرة إلى أن إسرائيل “ستحصل على رد مناسب” على هذا الهجوم.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عملية “دقيقة” استهدفت مواقع عسكرية إيرانية، في إطار الرد على ما وصفه بسلسلة من الهجمات الإيرانية ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة. وأكد أن جميع الطائرات المشاركة عادت إلى قواعدها بأمان.
إعلام أمريكي: إسرائيل خططت لهجوم على إيران لتقليل الخسائر واحتواء التصعيد
وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، نقلاً عن مصادر إعلامية أمريكية، أن إسرائيل خططت لهجومها على الأراضي الإيرانية بطريقة تهدف إلى تقليل الخسائر والإبقاء على مستوى يسمح لإيران بإنكار حدوث أضرار جسيمة واحتواء الموقف.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية انتهاء الهجوم بعد تنفيذ ثلاث موجات من الضربات، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال وصف الهجمات بأنها “دقيقة” واستهدفت مواقع عسكرية إيرانية، وأكد الجيش الإسرائيلي، السبت، تنفيذ ضربات جديدة وصفها بالدقيقة على أهداف في إيران، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أنها على علم بتقارير حول الانفجارات في إيران وتعمل على التحقق منها، فيما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الهجوم على طهران قد بدأ.
ويأتي هذا التصعيد في ظل التوتر المتزايد بين الطرفين، حيث يُذكر أن الهجوم الإسرائيلي يأتي رداً على الضربة الصاروخية الإيرانية التي نُفذت في الأول من أكتوبر، والتي كانت ثاني هجوم مباشر من طهران على إسرائيل خلال ستة أشهر. ويعزز هذا التبادل العسكري من مخاوف المجتمع الدولي إزاء تداعيات هذا التصعيد على استقرار المنطقة.
اقرأ أيضاً
• مستقبل المقاومة الفلسطينية بعد استشهاد يحيى السنوار
• انفجارات في سماء تل أبيب ووقف حركة الطيران بمطار بن غوريون وسط تصعيد عسكري