أعلنت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، أن مواطناً باكستانياً يعيش في كندا اعتقل يوم الأربعاء ووُجهت إليه تهمة التخطيط لتنفيذ هجوم في مدينة نيويورك الأمريكية دعما لتنظيم داعش.
واتُهم محمد شاهزيب خان (20 عاما) بالتخطيط لإطلاق نار عشوائي في مركز يهودي في بروكلين في حوالي 7 أكتوبر 2024، أي بعد عام تقريباً من الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل.
وأصدرت تعليمات لهما بالحصول على بنادق هجومية من طراز إيه – آر وذخيرة ومواد أخرى لتنفيذ الهجمات، وحدد مواقع محددة ستقع فيها الهجمات، وقال ممثلو الادعاء إن خان استهدف مدينة نيويورك لأنها تضم أكبر عدد من السكان اليهود في أميركا، ويواجه خان عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما.
خان كان يهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من اليهود
وقال المدعي العام ميريك غارلاند إن خان كان يهدف إلى قتل “أكبر عدد ممكن من اليهود”، ووفقاً للائحة الاتهام، فقد حاول خان السفر من كندا إلى الولايات المتحدة حيث كان ينوي استخدام أسلحة آلية ونصف آلية لتنفيذ الهجوم.
وذكر غارلاند في بيان: “نحن ممتنون للغاية لشركائنا الكنديين على إجراءات إنفاذ القانون الحاسمة في هذه المسألة. لا ينبغي للمجتمعات اليهودية – مثل جميع المجتمعات في هذا البلد – أن تخشى من استهدافها بهجوم إرهابي مدفوع بالكراهية”.
وألقي القبض عليه في كندا على بعد 19 كيلومترا فقط من الحدود الأميركية، وجاء في لائحة الاتهام أن خان أخبر اثنين من ضباط إنفاذ القانون، لم يكن على علم بهويتهما، عن خططه لإنشاء “خلية حقيقية غير متصلة بالإنترنت” من أنصار تنظيم داعش لتنفيذ هجوم.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية
وعن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أجرت شبكة إيه بي سي نيوز ومؤسسة “إبسوس” يومي 26 و27 يوليو الماضي ، استطلاع رأي، أظهر أن نسبة التأييد لنائبة الرئيس كامالا هاريس شهدت ارتفاعا بين الأمريكيين منذ قرار جو بايدن التخلي عن الترشح في الانتخابات الرئاسية.
وأوضح الاستطلاع الذي استند إلى عينة وطنية عشوائية شملت 1200 من الأمريكيين البالغين، أن نسبة التأييد لـ كامالا هاريس ارتفعت إلى 43% من 35% قبل أسبوع، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأحد.
حملة كامالا هاريس تجمع 200 مليون دولار
وأفادت شبكة إيه بي سي نيوز أن هامش الخطأ في نتائج الاستطلاع يبلغ 3 نقاط مئوية، وأظهر الاستطلاع أن 42% من المشاركين في الاستطلاع كانوا غير مؤيدين لكامالا هاريس، مقابل 46% في السابق.
وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي جمعت فيه حملة «هاريس» 200 مليون دولار خلال الأسبوع الذي انضمت فيه للسباق الرئاسي 2024.
وكامالا هاريس هي سياسية ومحامية أمريكية تشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، وهي أول امرأة وأول شخص من أصول أفريقية وآسيوية تتولى هذا المنصب.
وُلدت «كامالا هاريس» في 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا. قبل أن تصبح نائب الرئيس، كانت هاريس عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، وكانت أيضًا المدعية العامة لولاية كاليفورنيا. وهي عضو في الحزب الديمقراطي وعُرفت بعملها في قضايا العدالة الاجتماعية والإصلاحات القانونية.
اقرأ أيضاً أوباما يخشى خسارة بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية
اقرأ أيضاً تفاصيل محاولة اغتيال دونالد ترامب
ودرست هاريس في جامعة هوارد، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد. ثم التحقت بكلية هاستينغز للقانون بجامعة كاليفورنيا، حيث حصلت على درجة الدكتوراه في القانون. بدأت حياتها المهنية كمدعية عامة في منطقة ألاميدا بكاليفورنيا، حيث اكتسبت خبرة واسعة في المجال القانوني.
المدعية العامة لولاية كاليفورنيا
في عام 2010، أصبحت هاريس المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، حيث كانت أول امرأة وأول شخص من أصول جنوب آسيوية وأفريقية يشغل هذا المنصب. خلال فترة ولايتها، ركزت على قضايا حقوق الإنسان وحماية المستهلك وإصلاح نظام العدالة الجنائية.
السيناتور الأمريكي
في عام 2016، انتُخبت هاريس كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا. كانت صوتاً بارزاً في قضايا العدالة الاجتماعية والحقوق المدنية وإصلاح نظام الهجرة. كما لعبت دوراً مهماً في التحقيقات والمساءلات خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.
كامالا هاريس كمرشحة للرئاسة
في عام 2020، أعلنت هاريس عن ترشحها للانتخابات الرئاسية الأمريكية. بالرغم من انسحابها من السباق قبل الانتخابات التمهيدية، إلا أنها تركت بصمة كبيرة وأثارت إعجاب الكثيرين بأسلوبها ومواقفها الجريئة. لاحقاً، اختارها جو بايدن لتكون نائبة له في حملته الانتخابية، حيث أصبحت أول امرأة من أصول أفريقية وجنوب آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس.
إنجازات وتحديات
الإنجازات: إصلاح نظام العدالة الجنائية: قامت هاريس بالعديد من الإصلاحات في نظام العدالة الجنائية، حيث دافعت عن قضايا حقوق الإنسان وعملت على تحسين النظام القضائي.
حماية المستهلك: قادت جهوداً لحماية المستهلكين من الشركات التي تنتهك حقوقهم، وسعت إلى تحقيق العدالة الاقتصادية.
الحقوق المدنية: كانت مدافعة قوية عن حقوق الأقليات والنساء والمهاجرين، وعملت على تعزيز المساواة في المجتمع الأمريكي.
التحديات : الانتقادات السياسية: واجهت هاريس انتقادات من كلا الحزبين السياسيين بشأن سياساتها ومواقفها، خاصة فيما يتعلق بإصلاح الشرطة والعدالة الجنائية.
التحديات الانتخابية: كانت تواجه تحديات كبيرة في تحقيق توازن بين مختلف القضايا السياسية والاجتماعية لتلبية احتياجات جميع الناخبين.
أثر كامالا هاريس في السياسة الأمريكية
كامالا هاريس تمثل رمزاً للتنوع والاندماج في السياسة الأمريكية. كانت مسيرتها مليئة بالتحديات والإنجازات التي ساهمت في تشكيل رؤيتها وسياساتها. كأول امرأة من أصول أفريقية وجنوب آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس، فقد فتحت الطريق أمام النساء والأقليات للوصول إلى مناصب قيادية في الحكومة الأمريكية.
كامالا هاريس تعد من الشخصيات المؤثرة في السياسة الأمريكية، وتلعب دوراً مهماً في تحقيق التغيير والإصلاح. بفضل خبرتها الواسعة وتفانيها في خدمة المجتمع، تستمر في أن تكون نموذجاً يحتذى به للكثيرين، مع استمرارها في العمل السياسي، من المتوقع أن تظل هاريس شخصية بارزة تسهم في تشكيل مستقبل الولايات المتحدة.