تشهد الحضارة المصرية القديمة اكتشافات مستمرة تثري التاريخ العالمي وتؤكد مكانتها كواحدة من أعظم الحضارات الإنسانية. وفي تصريح ناري، كشف عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس عن مجموعة من الاكتشافات الأثرية الجديدة التي تسلط الضوء على إنجازات المصريين القدماء وتاريخهم العريق.
أبرز الاكتشافات: معبد الوادي للملكة حتشبسوت
ضمن أعمال البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، تم الكشف عن جزء من أساسات معبد الوادي للملكة حتشبسوت، الذي يُعد بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي المسمى “جسر جسرو”.
يُعتبر هذا المعبد من أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق، وقد وُجدت فيه نقوش ملكية فريدة تُظهر مهارة فن النحت في عهد الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث.
النقوش الملكية: جمال لا مثيل له
تتميز النقوش المكتشفة بجمالها ودقتها، وهي تعد من أندر النماذج الفنية التي تعود للعصر الفرعوني.. على الرغم من تعرض معبد الوادي للتدمير خلال عصر الرعامسة، فإن النقوش التي عثرت عليها البعثة تعد الأكمل من نوعها، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم الفن والتاريخ المصري القديم.
مقابر صخرية وأسرار جديدة
كما كشفت البعثة عن مجموعة من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الدولة الوسطى، عُثر فيها على موائد قرابين فخارية نادرة. وتشير هذه الاكتشافات إلى تسلسل تاريخي للموقع الذي بدأ استخدامه في عصر الدولة الوسطى واستمر حتى الأسرة الثامنة عشرة.
أهمية الاكتشافات الأثرية
تعد هذه الاكتشافات إضافة قيّمة لتاريخ مصر القديم، حيث تسلط الضوء على جوانب جديدة من حياة المصريين القدماء، سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية. كما تعزز من مكانة مصر كوجهة أثرية عالمية، ما يسهم في جذب المزيد من السياح والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
ختامًا، تثبت هذه الاكتشافات أن مصر لا تزال كنزًا لا ينضب من التاريخ والحضارة. وبينما يواصل علماء الآثار، مثل الدكتور زاهي حواس، جهودهم، يبقى المستقبل مليئًا بالمزيد من الأسرار التي تنتظر الكشف عنها، لتروي قصة واحدة من أعظم الحضارات التي عرفها التاريخ.
اقرأ أيضاً في إشعار:
• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية
• السير مجدي يعقوب يقترب من إنجاز طبي مذهل: صمامات قلب تنمو داخل الجسم
• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق
