الاحتلال يعلن مقتل روحي مشتهى والسراج وعودة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه “قضى” على روحي مشتهى، الذي وصفه بأنه “رئيس حكومة حماس ” في قطاع غزة، إلى جانب مسؤولين آخرين في الحركة وهما سامح السراج، المسؤول عن الملف الأمني في المكتب السياسي لحماس، وسامي عودة، رئيس آلية الأمن العام للحركة.
وأشار الجيش إلى أن الثلاثة استهدفوا عبر غارة جوية قبل ثلاثة أشهر في شمال غزة أثناء تواجدهم في نفق تحت الأرض كان يُستخدم كمركز قيادة وتحكم لحماس، ممكّنًا لهم البقاء لفترات طويلة.
رئيس الوزراء الفعلي
وصف جيش الاحتلال روحي مشتهى بأنه “رئيس الوزراء الفعلي” لحماس في غزة، مشيرًا إلى علاقته الوثيقة مع زعيم الحركة يحيى السنوار تأسس مع السنوار قوة الأمن الداخلي لحماس، التي تعرف بـ “قوة المجد”، وكانت مهمتها الرئيسية تعقب المتعاونين مع إسرائيل.
خلال فترة سجنه، شغل مشتهى منصب “كبير السجناء” في حماس، وتولى قيادة المفاوضات مع إدارة السجون الإسرائيلية. أطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وانتخب بعدها عضوًا في المكتب السياسي للحركة، حيث أعيد انتخابه مرتين لاحقًا.
كان مشتهى مسؤولاً عن علاقة حماس مع مصر وإدارة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء مصريين، ونجا من محاولة اغتيال في 2014. في 2015، أدرجته وزارة الخارجية الأميركية على قائمتها السوداء لـ”الإرهابيين الدوليين”.
من هو روحى مشتهى؟
روحي مشتهى هو أحد الشخصيات البارزة في حركة حماس، ويُعتبر اليد اليمنى للقائد إسماعيل هنية، وهو أيضًا مقرب من يحيى السنوار، الذي يشغل منصب قائد حماس في غزة. يشغل مشتهي منصب رئيس جهاز الأمن الداخلي في حماس، وقد لعب دورًا مهمًا في تعزيز الأمن والاستقرار داخل قطاع غزة.
روحي مشتهى: اليد اليمنى للقائد السنوار
روحي مشتهي، أحد القادة البارزين في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يظهر دائماً كمرشح لتولي مسؤوليات كبيرة، خصوصًا في أوقات الأزمات مثل عملية “طوفان الأقصى”. تتوالى التوقعات حول قيادته لكتائب القسام خلفًا للقائد محمد الضيف بعد أن ادعت بعض المصادر الإسرائيلية اغتياله في مجزرة المواصي في 13 تموز / يوليو 2024، أو ليكون خلفًا ليحيى السنوار.
أبرز محطات مسيرة مشتهى روحي
وُلد عام 1959 في حي الشجاعية بغزة، لأسرة فلسطينية مهجّرة من مدينة بئر السبع، وتلقى تعليمه في مدارس الشجاعية، وانضم مبكرًا إلى جماعة الإخوان المسلمين، حيث شارك في أنشطتها الدعوية والاجتماعية.
في عام 1986، خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ساهم مع مجموعة من رفاقه، بينهم يحيى السنوار، في تأسيس الجهاز الأمني “المجد” لحركة حماس، والذي كان مسؤولًا عن ملاحقة العملاء. لاحقًا، انضم إلى حماس فور تأسيسها وشارك في طباعة بيانها الأول في القطاع.
يُزعم أن مشتهى روحي ساهم في تأسيس كتائب عز الدين القسام
بعد فترة قصيرة من زواجه، اعتُقل من قبل الاحتلال في 13 فبراير 1988 أثناء تلقيه العلاج من إصابة بترت أصابع يده بسبب انفجار عبوة ناسفة. أصدرت سلطات الاحتلال حكمًا بحقه بالسجن سبع مؤبدات وعشرين عامًا.
قضى روحي مشتهى نحو ربع قرن في السجون الإسرائيلية، حيث تعرض للعزل الانفرادي وكان قائدًا بارزًا للحركة الأسيرة، وشارك في تنظيم العديد من الفعاليات الاحتجاجية ضد سياسات الاحتلال.
تحرر في 18 أكتوبر 2011 عبر صفقة “وفاء الأحرار”، حيث أُطلق سراحه مع القائد السنوار ضمن صفقة تبادل مع الجندي الإسرائيلي “جلعاد شاليط”.
في عام 2013، انتُخب عضوًا في المكتب السياسي لحماس، وتم تجديد انتخابه في 2017 و2021، حيث تولى ملف العلاقات مع مصر.
أدرج اسمه في قائمة الاغتيالات الإسرائيلية خلال العدوان على غزة في 7 تموز / يوليو 2014، وفي 2015 أضيف إلى قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمطلوبين.
بعد تحرره، أصبح ناشطًا بارزًا في قضية الأسرى، وتولى رئاسة جمعية وفاء الأحرار، وأطلق العديد من الفعاليات لدعمهم، بما في ذلك إضراب عن الطعام. شارك أيضًا في جولات التفاوض لإتمام صفقات تبادل الأسرى.
خلال عملية “طوفان الأقصى”، زعم الاحتلال أنه استُشهد في هجوم جوي في 16 تشرين الثاني / نوفمبر 2023، لكنه أُعلن بعد حوالي ثلاثة أشهر أنه ما زال على قيد الحياة.
في فبراير 2024، أفادت التقارير بأن حماس تفكر في تعيين بديل للسنوار، وأصبح مشتهى أبرز المرشحين نظرًا لكونه اليد اليمنى للسنوار ومبعوثه لمهام خاصة.
عقب مجزرة المواصي في 13 تموز / يوليو 2024، التي ادعت إسرائيل خلالها نجاحها في اغتيال القائد محمد الضيف، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن مشتهى هو المرشح الرئيسي لخلافته.
دور روحي مشتهي في حماس
1. الأمن الداخلي: يُعتبر روحي مشتهى مسؤولاً عن تطوير استراتيجيات الأمن الداخلي لمواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك تهديدات الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة الأنشطة المعادية.
2. العلاقات السياسية: يعمل على بناء علاقات مع الفصائل الفلسطينية الأخرى ويُسهم في تعزيز الوحدة الوطنية بين الأطراف الفلسطينية.
3. الخطط العسكرية: يشارك في وضع الخطط العسكرية والاستراتيجية لحركة حماس، وخاصة فيما يتعلق بالمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
واجه روحي مشتهى العديد من التحديات، منها الضغوطات الداخلية من الفصائل الأخرى وكذلك من الضغوط الدولية على حركة حماس.
روحي مشتهى يعد من الشخصيات المحورية في حركة حماس، وله تأثير كبير على الأمن والسياسة الداخلية للحركة، ويُعتبر واحدًا من الأشخاص المقربين من القيادة، مما يجعله مؤثرًا في مستقبل الحركة والموقف الفلسطيني بشكل عام.