الجدل حول المصافحة .. وزيرة الخارجية الألمانية تتحدث عن امتناع الشرع عن مصافحتها

الجدل حول المصافحة .. وزيرة الخارجية تتحدث عن امتناع الشرع عن مصافحتها
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

تشهد سوريا تحولات سياسية عميقة بعد سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة على العاصمة دمشق. هذه التغيرات أثارت نقاشات واسعة حول مستقبل البلاد واحترام حقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، أثار حادث استقبال وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو، جدلاً كبيراً بسبب غياب المصافحات التقليدية مع مسؤولي الإدارة الجديدة وعلى رأسهم أحمد الشرع.

مصافحة غائبة وتحليل الموقف

تسبب مشهد الامتناع عن المصافحة بين الشرع وبيربوك في إثارة انتقادات حادة، حيث رأى البعض أن ذلك يعكس عدم التزام الإدارة الجديدة ببروتوكولات التعامل الدبلوماسي. ومع ذلك، بررت بيربوك الواقعة بأنها كانت على علم مسبق بثقافة المكان وخصوصيته.

تصرف المسؤولين السوريين ألقى الضوء على قضايا أعمق مثل حقوق المرأة والمساواة في المجتمع. وقد صرحت بيربوك بأن حقوق المرأة ليست قضية فردية، بل مقياس لحرية المجتمع ككل، مما يبرز التحدي الذي تواجهه الإدارة الجديدة في كسب اعتراف المجتمع الدولي.

الإيزيديون وسؤال الحقوق في سوريا الجديدة

بينما تركزت الأنظار على قضية المصافحة، تعكس أوضاع الإيزيديين تحديات أكثر عمقاً. هذه الطائفة الدينية التي عانت من التهميش والانتهاكات لعقود، تواجه مخاوف من استمرار عدم الاعتراف بها في الدستور الجديد.

الإيزيديون، الذين بلغ عددهم قبل عام 2011 حوالي 200 ألف نسمة، تقلص عددهم إلى نحو 50 ألفاً فقط، نتيجة الانتهاكات والتهجير. وبالرغم من تطمينات قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع بضمان حقوق الأقليات، فإن هذه التطمينات لم تشمل الإيزيديين بشكل صريح، مما أثار قلقهم.

مطالب الإيزيديين: دستور جديد واعتراف صريح

يرى الناشطون الإيزيديون ضرورة تعديل الدستور السوري ليشمل اعترافاً رسمياً بديانتهم، ومنحهم حقوقاً تضمن تمثيلهم في البرلمان ومؤسسات الدولة. كما يطالبون بقوانين تحميهم من خطابات الكراهية وتنظم أحوالهم الشخصية بما ينسجم مع عقيدتهم.

مرحلة مفصلية في تاريخ سوريا

يرى مراقبون أن سوريا تمر بمرحلة حساسة واستثنائية تتطلب التوازن بين الاعتراف بالتنوع الديني والثقافي وتطبيق مبادئ العدالة والمساواة. هذه المرحلة تتطلب قيادة رشيدة قادرة على بناء دولة تحتضن جميع مكوناتها الدينية والعرقية.

ختاماً، يمثل الجدل حول المصافحة وحقوق الإيزيديين انعكاساً للتحديات التي تواجه سوريا الجديدة في بناء هوية وطنية جامعة. فالمستقبل سيحكم عليه بمدى قدرة الإدارة على تحقيق التوازن بين التطلعات المحلية والدولية، واحترام حقوق الإنسان.

اقرأ أيضاً في إشعار:

• قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي: الرئيس السيسي يعزز التعاون الدولي (تقرير شامل)

• حقيقة انتشار متحور كورونا جديد .. الوقاية وطرق العلاج

• قصة أصحاب الكهف – عبرة من الماضي وأمل في المستقبل

• أزمة المياه في غزة .. استخدام إسرائيل للمياه كسلاح في غزة يفاقم أزمة إنسانية خانقة

• ساحة الأمويين – رمز حضاري ومعماري في قلب دمشق

• مطار دمشق الدولي – بوابة سوريا إلى العالم

قد يعجبك أيضًأ