أفادت مصادر عسكرية وشهود عيان أن الجيش السوداني قام بعمليات قصف مدفعي وجوي في العاصمة الخرطوم، اليوم الخميس، وذلك في أكبر محاولة له لاستعادة الأراضي منذ بداية الحرب التي تواصلت لمدة 17 شهرًا مع قوات الدعم السريع.
يأتي هجوم القوات المسلحة، التي فقدت السيطرة على معظم أنحاء العاصمة في بداية النزاع، قبل كلمة مرتقبة لقائد الجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وذكر الشهود أن قصفًا عنيفًا واشتباكات قد اندلعت عندما حاولت قوات الجيش عبور الجسور فوق النيل التي تربط بين المدن الثلاث التي تشكل منطقة العاصمة الكبرى: الخرطوم وأم درمان وبحري.
في وقت سابق من هذا العام، تمكن الجيش من استعادة بعض الأراضي في أم درمان، ولكنه لا يزال يعتمد بشكل كبير على المدفعية والغارات الجوية، حيث لم يتمكن من طرد قوات الدعم السريع من أجزاء أخرى من العاصمة.
كما واصلت قوات الدعم السريع إحراز تقدم في مناطق أخرى من السودان خلال الأشهر الماضية، مما تسبب في أزمة إنسانية واسعة النطاق أدت إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفعت بعض المناطق إلى حافة المجاعة.
هذا وقد تعثرت الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة ودول أخرى، حيث رفض الجيش المشاركة في محادثات كانت مقررة الشهر الماضي في سويسرا.
على جانب آخر ؛ أرسلت مصر، الأسبوع الماضي، أضخم سفينة مساعدات إنسانية، إلى السودان، والتي تحمل حوالي 200 طن من المواد المختلفة، بحسب وسائل إعلام مصرية وسودانية
السفينة، “أبو سمبل 2″، تحمل مساعدات مقدمة من القوات المسلحة المصرية ووزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الأوقاف وجمعية الهلال الأحمر.
وتُعتبر سفينة “أبو سمبل 2” واحدة من أكبر شحنات المساعدات الإنسانية التي تصل إلى السودان من مصر، وهي محملة بمجموعة متنوعة من المساعدات الإنسانية.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود مصر المستمرة لتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني في ظل الأوضاع الصعبة التي يشهدها البلد منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل من العام الماضي
السفينة، “أبو سمبل 2″، محملة بمجموعة متنوعة من المساعدات الإنسانية، مقدمة من القوات المسلحة المصرية ووزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الأوقاف وجمعية الهلال الأحمر إلى السودان.
