أصدر الجيش اللبناني تحذيرًا يوم السبت من محتوى إعلامي مشبوه، متهمًا إسرائيل بنشره بهدف “التجسس” أو “تجنيد” الأفراد، وذلك بعد حوالي أسبوعين من بداية الحملة المكثفة للقصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في لبنان.
وجاء في بيان الجيش اللبناني عبر منصة “إكس” أن “العدو الإسرائيلي يقوم بنشر محتوى إعلامي على بعض منصات التواصل الاجتماعي، مثل مقاطع الفيديو والروابط والتطبيقات، بهدف جذب المواطنين إلى مواقع معدّة للتجسس أو جمع المعلومات أو تجنيد العملاء”.
كما دعا الجيش المواطنين إلى توخي الحذر من هذا المحتوى الذي وصفه بأنه يمثل “تهديدًا أمنيًا للوطن والمجتمع”، في ظل المخططات المستمرة لإسرائيل ضد لبنان.
منذ 23 سبتمبر، تشن إسرائيل غارات جوية مكثفة، استهدفت بشكل رئيسي جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية، حيث يعد معقل حزب الله، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص وتشريد ما يزيد عن 1.2 مليون شخص.
وفي الأسبوع الماضي، شنت إسرائيل غارة جوية على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
إدانات عربية موسعة
أدانت كل من مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن، الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 450 شخصًا وإصابة الآلاف، محذرةً من أن هذه الهجمات “تزيد من خطر الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة”.
أعربت مصر عن “تضامنها مع لبنان”، مشيرةً إلى “رفضها القاطع لأي انتهاكات لسيادة لبنان”. وحذرت في بيان لها من استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددة على خطورته وضرورة الحد من تداعياته على المنطقة.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن “إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي على لبنان”، مشددة على ضرورة تجنب تفاقم الأزمات في المنطقة، الذي قد يؤدي إلى مزيد من التوترات ذات الأثر الإقليمي والدولي.
كما دعت الدولتان إلى “ممارسة ضغوط دبلوماسية دولية عاجلة لتهدئة الصراع المتزايد”، مع التأكيد على استعدادهما لدعم جهود تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.
وتتواصل قطر ومصر، مع الولايات المتحدة، في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة “حماس” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك.
من جانبها، أعربت السعودية عن “قلقها البالغ” من تصاعد الأحداث، مجددةً تحذيراتها من خطورة اتساع دائرة العنف وتأثيراته على أمن واستقرار المنطقة. ودعت جميع الأطراف إلى “ضبط النفس” والابتعاد عن مخاطر الحروب، مؤكدةً على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته.
أيضًا، عبرت الإمارات عن “قلقها العميق” من الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان، ودعت إلى تضافر الجهود الدولية لوقف القتال وحماية المدنيين وفقًا للقوانين الدولية.
وأعرب الأردن عن “تضامنه مع لبنان”، حيث حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من أن الضربات الإسرائيلية تمثل تصعيدًا خطيرًا، ودعا إلى بذل جهود دولية عاجلة لتجنب اندلاع صراع أكبر في المنطقة. وذكر الملك عبدالله في اتصال مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن “هناك حاجة ملحة لوقف الصراع الإسرائيلي مع حماس في غزة”.
في هذا السياق، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مجلس الأمن إلى “التحرك فورًا لكبح العدوان الإسرائيلي وحماية المنطقة من عواقبه الكارثية”، مشيرًا إلى أن الضربات الإسرائيلية جاءت بالتزامن مع اجتماع زعماء العالم في نيويورك.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل شنت أعنف موجة من الضربات على أهداف لحزب الله في لبنان منذ ما يقرب من عقدين، مع تحذيرات عاجلة من قبلها لإخلاء المناطق التي يسيطر عليها الحزب. وقد فر العديد من سكان جنوب لبنان بحثًا عن مناطق أكثر أمانًا.
في الأثناء، دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي للتدخل، متهمًا إسرائيل بالتخطيط لـ”تدمير المدن والقرى” وشن “حرب إبادة”.
تواصل القصف المكثف بين إسرائيل وحزب الله منذ مساء السبت الماضي، بعد تصاعد التوتر بين الطرفين في الأيام السابقة.
وانطلقت صافرات الإنذار ليلة السبت – فجر الأحد في بلدات داخل العمق الإسرائيلي، بما في ذلك مناطق الناصرة والمروج. كما سُمعت أصوات انفجارات في حيفا والناصرة والعفولة، وهي المرة الأولى التي تُسمع فيها هذه الأصوات منذ عام 2006، حيث أطلق حزب الله قذائف بعيدة المدى باتجاه إسرائيل، وفقًا لموقع i24 الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار دوت في مناطق محيطة بحيفا لأول مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
بدوره، أعلن المجلس الإقليمي “عيمق يزرعيل” عن رصد سقوط قذائف بعد تفعيل الأنظمة الدفاعية الجوية، وذلك بعد إطلاق صافرات الإنذار في عدة مناطق شمالية، دون تسجيل إصابات داخل نطاق المجلس.
كما أصيب رجل في الستينيات من عمره بجروح طفيفة في قرية عيلوط قرب الناصرة، يُعتقد أنها نتيجة شظية. وقد تم نقله إلى المستشفى الإنجليزي في الناصرة بواسطة طواقم نجمة داوود الحمراء لتلقي العلاج، بحسب تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلي
وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية واسعة مساء السبت الماضي والتي استهدفت مواقع لحزب الله ومنصات إطلاق الصواريخ، ما أدى إلى تدمير أكثر من 400 منصة وفقاً لبيان الجيش. من جهته، أعلن حزب الله فجر الأحد أنه استهدف قاعدة ومطار “رمات ديفيد” جنوب شرق حيفا بعشرات الصواريخ من طراز “فادي 1” و”فادي 2″، رداً على الهجمات الإسرائيلية المستمرة التي طالت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين.
الجيش الإسرائيلي أفاد بأنه اعترض هدفين جويين مشتبه بهما قادمين من العراق دون أن يتمكنا من اختراق الأجواء الإسرائيلية، كما رصد إطلاق أكثر من 100 صاروخ من لبنان. في مساء السبت، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن حوالي عشر قذائف صاروخية أُطلقت من لبنان، حيث تم اعتراض معظمها، فيما سقطت إحدى القذائف في شمال إسرائيل، ويجري التحقيق في الحادث.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أعلن عن إجراءات أمنية جديدة لسكان حيفا والشمال، تضمنت تعليق الدراسة لمدة يومين. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح في شمال إسرائيل، أحدهم إصابته متوسطة والآخران إصابتهما طفيفة، وفقاً لصحيفة هآرتس.
من جانبه، ذكر حزب الله في بيانه صباح الأحد أنه قصف مجمعات صناعات عسكرية في منطقة زوفولون شمال حيفا بعشرات الصواريخ، مشيراً إلى أن هذه الضربات جاءت رداً على “المجزرة الوحشية” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء.
كما أكد الحزب مسؤوليته عن استهداف قاعدة “رمات ديفيد” باستخدام عشرات القذائف، رداً على الهجمات الإسرائيلية التي خلفت العديد من القتلى في لبنان.
الخارجية الأمريكية والأردنية تحثان المواطنين على مغادرة لبنان وسط تصاعد التوترات
حثت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم السبت، المواطنين الأمريكيين في لبنان على مغادرة البلاد بينما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة، وذلك في ظل تصاعد النزاع بين إسرائيل وحزب الله.
وجاء في بيان الوزارة أن “الرحلات التجارية متاحة حاليًا، لكنها تعمل بطاقة استيعابية منخفضة، وإذا تدهور الوضع الأمني، فقد تصبح خيارات المغادرة عبر هذه الرحلات غير متاحة”.
من جانبها، جددت وزارة الخارجية الأردنية دعوتها لمواطنيها بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي، وطالبت الأردنيين المقيمين هناك بالمغادرة في أقرب وقت ممكن حفاظًا على سلامتهم.
كانت إسرائيل قد نفذت عملية في لبنان تمثلت بتفجير أجهزة الاتصال ” البيجر ” الخاصة بعناصر حزب الله ، وقد حظيت هذه العملية باهتمام كبير من المحللين، وكشف موقع “إن تي في” الألماني أن هذه العملية كانت محضرة منذ سنوات.
تسلل وشركة وهمية
أوضح الخبير العسكري إيليا ماجنييه، المقيم في بروكسل، أن إسرائيل كانت بحاجة للوصول إلى سلسلة توريد أجهزة النداء لتنفيذ العملية.
وأكد مصدر في شركة دفاع إسرائيلية للموقع الألماني أن المتفجرات تم تركيبها في نقطة معينة ضمن سلسلة التوريد.
وأضاف ماجنييه أن الاستخبارات الإسرائيلية تسللت إلى عملية إنتاج الأجهزة وزرعت مكونًا متفجرًا وآلية تفجير عن بعد دون إثارة الشكوك، وربما أن الشركة المزودة للأجهزة أنشأتها الاستخبارات الإسرائيلية لهذا الغرض.
تحضيرات دامت سنوات
رجح خبراء لموقع “إن تي في” أن العملية كانت مخططة منذ فترة طويلة، وأن الأجهزة التي استوردها حزب الله مؤخرًا تم التلاعب بها لتنفجر في وقت محدد.
وذكر مسؤول أمني لبناني لوكالة “رويترز” أن الموساد زرع لوحة دوائر تحتوي على متفجرات وشفرة داخل الأجهزة، وكان من المستحيل اكتشافها.
وأضاف أن 3000 جهاز من أصل 5000 انفجروا في نفس اليوم، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة 2800 آخرين، بينهم السفير الإيراني في بيروت.
أجهزة مستوردة حديثًا
أكدت مصادر مقربة من حزب الله لوكالة “فرانس برس” أن الأجهزة التي انفجرت تم استيرادها مؤخرًا، وهي من طراز “Gold Apollo AR-924” التايوانية.
متفجرات مفعّلة بمكالمة هاتفية
أشار تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط للأبحاث إلى أن العملية كانت أكثر من مجرد تعطيل للبطاريات، إذ يُعتقد أن كمية صغيرة من المتفجرات تم تركيبها في الأجهزة وتفجيرها عن طريق مكالمة أو إشارة لاسلكية.
ردود الفعل
تبرأت الشركة التايوانية “جولد أبولو” من المسؤولية عن الأجهزة، موضحة أن الأجهزة كانت تحمل اسم علامتها التجارية فقط دون أن تصنعها.
في الوقت ذاته، نفت الولايات المتحدة أي تورط لها في الهجوم. من جهتها، وصفت إيران الهجوم بأنه “عمل إرهابي” وحمّلت إسرائيل المسؤولية، فيما حذرت الأمم المتحدة من تصعيد الوضع في الشرق الأوسط، ووصفت التطورات بالمقلقة.
هجوم البيجر غير مسبوق
جدير بالذكر أنه قد انفجرت مئات من أجهزة النداء ” البيجر ” التي يُعتقد أن جماعة حزب الله تستخدمها بشكل متزامن في أنحاء البلاد أمس الأربعاء 18 سبتمبر، مما أسفر عن وفاة اثنتى عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 3000 آخرين، في حادثة غير مسبوقة وقاتلة في لبنان.
وفي تعليق له، أوضح المهندس “محمد مغربي”، استشاري التأمين الرقمي والذكاء الاصطناعي، أن الحادثة تعكس استغلالًا لتكنولوجيا قديمة.
وأوضح أنه لفهم هذه التفجيرات يمكن النظر إلى الجوانب التقنية المتعلقة بالأمن السيبراني والهندسة العكسية للأجهزة اللاسلكية، مشيرًا إلى ثلاثة محاور أساسية:
1. استغلال البنية التحتية للاتصالات: تعمل أجهزة البيجر على ترددات محددة لاستقبال الرسائل القصيرة، ويمكن للمهاجمين استغلال هذه الترددات عبر إرسال إشارات مشفرة لاستهداف الأجهزة، مثل استخدام تقنية “التداخل اللاسلكي” (Jamming)، ما يجبر الأجهزة على العمل بشكل غير طبيعي أو تنفيذ أوامر خاطئة تؤدي إلى الانفجار.
2. الهندسة العكسية للأجهزة: يقصد بها دراسة الجهاز من الداخل لاكتشاف نقاط الضعف. يمكن أن يكون المهاجمون قد استغلوا ثغرات في البرمجيات القديمة غير المحمية بشكل كافٍ لإصدار أوامر مباشرة تؤدي إلى تدمير الدوائر الكهربائية للأجهزة.
3. الهجمات السيبرانية المركبة: من المحتمل أن يكون هذا جزءًا من هجوم سيبراني مركب يجمع بين تقنيات متعددة. يمكن للمهاجمين استغلال أنظمة التحكم عن بعد التي ترسل التحديثات أو الأوامر، خاصة إذا تمكنوا من الوصول إلى النظام المركزي الذي يدير الأجهزة.
اختراق الهواتف الذكية
أما فيما يتعلق باختراق الهواتف الذكية، أشار مغربي إلى أن الأمر ليس مستحيلًا ولكنه بالغ الصعوبة، نظرًا لما تتمتع به الأجهزة الحديثة مثل الهواتف من تشفير متقدم وحماية قوية. وتوفر أنظمة التشغيل مثل Android وiOS حماية متعددة الطبقات ضد البرمجيات الضارة، مما يجعل من الصعب جدًا اختراقها دون الوصول المباشر. في المقابل، أجهزة البيجر عادة ما تفتقر إلى مثل هذه التدابير الأمنية المتقدمة، مما يجعلها أكثر عرضة للاختراق.
وأضاف أن البنية التحتية للهواتف الذكية تتضمن أنظمة حماية مدمجة لمراقبة وتحليل الأنشطة المشبوهة، على عكس أجهزة البيجر التي قد تفتقر إلى تلك الأنظمة، ما يجعلها هدفًا سهلاً للهجمات التي تستغل تردداتها أو ثغراتها الأمنية.
بيان حزب الله
أصدرت جماعة حزب الله اللبنانية بيانًا يوم الأربعاء أعلنت فيه أن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، سيلقي خطابًا يوم الخميس، وذلك بعد سلسلة من التفجيرات التي طالت أجهزة الاتصالات “البيجر” في مناطق مختلفة من لبنان يوم الثلاثاء.
وتعهد حزب الله بمواصلة عملياته العسكرية ضد إسرائيل دعمًا لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم منفصل عن “الحساب العسير” الذي ينتظر إسرائيل عقب المجزرة التي وقعت يوم الثلاثاء، ونعى الحزب ثمانية من مقاتليه، بينهم نجل النائب في كتلته البرلمانية، علي عمار.
بدوره، أعلن وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، أن عدد المصابين نتيجة تفجيرات البيجر بلغ 2750 جريحًا، إضافة إلى أثنى عشر قتلى، من بينهم طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات. وأكد أن هذه الأرقام ليست نهائية بعد، مشيرًا إلى أن الإصابات تشمل جروحًا خطيرة في الوجه، اليدين، البطن، والعيون. وأضاف أن أكثر من 100 مستشفى في لبنان في حالة تأهب لاستقبال المصابين.
وأوضح حزب الله أن عددًا من أجهزة الاستقبال المعروفة بـ”البيجر” التي تستخدمها وحداته المختلفة انفجرت، وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا “العدوان الإجرامي” الذي طال المدنيين، متوعدًا بـ”القصاص العادل”.
عدوان إسرائيلي
من جانبها، أدانت الحكومة اللبنانية ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي” واعتبرته خرقًا خطيرًا للسيادة اللبنانية، مؤكدة أنها بدأت اتصالات مع الدول المعنية والأمم المتحدة لتحميلها المسؤولية.
في المقابل، لم تعلق إسرائيل على الاتهامات اللبنانية، فيما أوردت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الوزراء الامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات.
وأفاد الأمن الداخلي اللبناني بأن أجهزة الاتصالات اللاسلكية من “أنواع معينة” انفجرت في عدة مناطق، من بينها الضاحية الجنوبية، وتسببت في إصابات عديدة. ودعا البيان المواطنين إلى إخلاء الطرق لتسهيل عمليات الإغاثة.
أكبر خرق أمني
وصرح مسؤول في حزب الله بأن تفجير أجهزة النداء يعد “أكبر خرق أمني” يتعرض له الحزب منذ قرابة العام في حربه مع إسرائيل، وفقًا لتصريحات نقلتها وكالة رويترز.
وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة مهر الإيرانية إصابة السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، جراء “هجوم سيبراني” استهدف لبنان وسوريا، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأكدت السفارة الإيرانية أن السفير أصيب بجروح سطحية وأن حالته مستقرة.
كما أفادت مراسلة “بي بي سي” بمقتل نجل النائب عن حزب الله علي عمار، وإصابة نجل النائب حسن فضل الله، وأشارت إلى أن مستشفيات بيروت وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى بسبب عدد الجرحى الكبير.
وطلبت وزارة الصحة اللبنانية من المستشفيات الاستعداد التام لاستقبال المصابين، بينما أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن تجهيز 50 سيارة إسعاف إضافية و300 فني طوارئ للمساعدة في نقل الضحايا. كما طلبت الوزارة من جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة اتصال من نوع “بيجر” التخلص منها فورًا.
وفي سوريا، وقعت التفجيرات في عدة مناطق بما في ذلك كفرسوسة ومحيط السيدة زينب والقلمون الغربي. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 14 شخصًا من حزب الله أصيبوا نتيجة انفجار جهاز اتصال داخل سيارة في كفرسوسة، بينما أكدت مصادر أن الانفجارات في سوريا مرتبطة بتلك التي وقعت في لبنان.