حذر الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، في بيان صدر الثلاثاء، من خطورة أن يتحول لبنان إلى ملاذ آمن لقيادات النظام السوري السابق الذين ارتكبوا جرائم بحق لبنانيين وسوريين.
وأشار البيان إلى تقارير تتحدث عن هروب شخصيات بارزة من نظام بشار الأسد إلى لبنان، أو استخدامهم الأراضي اللبنانية كمعبر نحو دول أخرى.
ودعا الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، الذي تقوده عائلة جنبلاط، الدولة اللبنانية بمؤسساتها الأمنية والقضائية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع هذا الأمر، مؤكداً ضرورة تجنب أي تداعيات قانونية أو سياسية قد تترتب على ذلك.
بيان الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني
وجاء في البيان: “بعد ورود أخبار عن هروب بعض قيادات النظام المخلوع في سوريا إلى لبنان عبر المعابر الشرعية، أو عبورهم من لبنان إلى دول أخرى، ينبه الحزب التقدمي الاشتراكي من خطورة تحويل لبنان إلى ملجأ آمن لهؤلاء المسؤولين عن الجرائم”.
رد الحكومة اللبنانية
وفي أول رد رسمي، أصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء نجيب ميقاتي بياناً أكد فيه أن “سياسة الحكومة اللبنانية تعتمد على الالتزام بالقوانين اللبنانية والدولية، وهو نهج استمر خلال الفترة الماضية عندما استقبل لبنان مئات الآلاف من الأخوة السوريين”.
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء يتابع هذا الملف عن كثب، وأجرى اتصالات مكثفة مع وزير العدل هنري خوري، ومدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار، والمدير العام للأمن العام بالتكليف اللواء الياس البيسري.
وأوضح البيان أن رئيس الوزراء أعطى توجيهاته بالاحتكام إلى القوانين المرعية الإجراء، وبإشراف القضاء المختص، بما يحقق مصلحة لبنان ويحفظ مستقبله وعلاقاته مع الشعب السوري.
نفي أمن الدولة
وفي وقت سابق الثلاثاء، نفت المديرية العامة لأمن الدولة اللبناني تقارير عن توفيرها الحماية لبعض الرموز والمسؤولين السوريين الذين غادروا البلاد بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وأكدت المديرية، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، أن “ما تم نشره عن حماية أمن الدولة لبعض الرموز والمسؤولين السوريين الذين تركوا سوريا في الفترة الأخيرة غير صحيح”، داعية إلى التدقيق في المعلومات المنشورة عنها.
اقرأ أيضاً:
• الحكم بالسجن عامين على المخرج عمر زهران في قضية سرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي
• مصر تؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري وتدعم وحدتها وسيادة أراضيها
