الخضر عليه السلام: العبد الصالح وقصة الحكمة الإلهية

الخضر عليه السلام
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

يُعد سيدنا الخضر عليه السلام من الشخصيات التي أضفى عليها القرآن الكريم هالة من الغموض والهيبة، ورغم قلة الإشارات إلى تفاصيل حياته، إلا أن قصته مع نبي الله موسى عليه السلام تحمل من الدروس والعِبر ما يجعلها محط اهتمام العلماء والمفسرين.

الخضر في القرآن الكريم

ذُكر الخضر عليه السلام في سورة الكهف في إطار رحلته مع موسى عليه السلام، كان موسى قد سأل الله أن يعلّمه من الحكمة والعلم ما لم يعلم، فأرشده الله إلى لقاء عبد صالح وصفه بقوله: عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (الكهف: 65).

لقاء موسى والخضر

بدأت القصة عندما طلب موسى من الخضر أن يرافقه ليعلمه مما أُوتي من علم، وافق الخضر بشرط أن يصبر وألا يسأل عن أي فعل يراه حتى يوضحه له لاحقًا. وهكذا انطلقت الرحلة التي تضمنت ثلاث مواقف رئيسية:

خرق السفينة

عندما صعدا على متن سفينة، قام الخضر بخرقها، مما أثار دهشة موسى الذي لم يتمالك نفسه وسأله عن السبب. أوضح الخضر لاحقًا أن السفينة كانت مهددة بالاستيلاء عليها من قبل ملك ظالم، فخرقها لحمايتها من المصادرة.

قتل الغلام

كان الموقف الثاني أكثر غرابة، حيث قتل الخضر غلامًا صغيرًا دون سبب واضح. وكان تفسيره أن هذا الغلام لو عاش لأرهق والديه طغيانًا وكفرًا، فكان قتله رحمة بهما ليُبدلهما الله خيرًا منه.

إقامة الجدار

في القرية التي رفض أهلها ضيافتهما، وجد الخضر جدارًا مائلًا فأقامه دون أن يطلب أجرًا. لاحقًا، شرح لموسى أن الجدار كان يحفظ كنزًا ليتيمين، وأقامه كي لا يضيع حقهما.

الحكمة من القصة

تُبرز القصة مفهوم الحكمة الإلهية التي قد لا يدركها البشر. أفعال الخضر كانت تحمل الخير رغم مظهرها الذي بدا سيئًا في البداية، وهو درس عظيم في الصبر والثقة بحكمة الله.

الخضر في التراث الإسلامي

تعد شخصية الخضر من أكثر الشخصيات التي دار حولها الجدل في التراث الإسلامي، يرى البعض أنه نبي، بينما يرى آخرون أنه ولي من أولياء الله الصالحين. وهناك من يعتقد أنه ما زال حيًا يجوب الأرض، استنادًا إلى وصفه بأنه “عبد صالح” يحمل علمًا خاصًا من لدن الله.

الدروس المستفادة

• أهمية الصبر عند طلب العلم.

• الإيمان بأن أقدار الله تحمل الحكمة والخير، حتى لو بدت غامضة.

• ضرورة التوكل على الله في كل الأحوال.

قصة الخضر وموسى ليست مجرد حكاية تاريخية، بل هي دعوة للتأمل في أقدار الله واستخلاص العبر من الأحداث التي تمر بنا.

اقرأ أيضاً في إشعار:

• رسميًا .. وقف إطلاق النار في غزة بعد 466 يومًا من العدوان

• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية

• الهيئة الوطنية للإعلام: أذان الصلوات الخمس بإذاعة القرآن الكريم سيُبث بأصوات سبعة من أبرز القراء

• السير مجدي يعقوب يقترب من إنجاز طبي مذهل: صمامات قلب تنمو داخل الجسم

• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق

• ساحة الأمويين – رمز حضاري ومعماري في قلب دمشق

• مطار دمشق الدولي – بوابة سوريا إلى العالم

قد يعجبك أيضًأ