الدكتور محمد أحمد توفيق وقصص شجاعة .. في ظل الظروف العصيبة التي يعيشها قطاع غزة، حيث الحرب والدمار هما العنوان الأبرز، تبرز قصص شجاعة لعدد من الأطباء الذين لم تمنعهم المخاطر والأهوال من الوفاء برسالتهم الإنسانية.
ومن بين هؤلاء، يأتي الدكتور محمد أحمد توفيق، استشاري جراحات الشبكية، الذي اختار أن يسافر إلى غزة رغم ما يعترضه من مخاطر جسيمة، ليس من أجل الشهرة أو المكاسب، بل لأداء واجبه المهني والإنساني.
تتجلى شجاعة الدكتور توفيق في قرار سفره إلى القطاع، رغم المشاهد المرعبة التي كانت تحيط به. في وقت كانت فيه الحياة في غزة قد توقفت تحت وطأة القصف المستمر.
وعلى الرغم من تهديدات الحرب وأهوالها، قرر الدكتور توفيق أن يظل في خدمة المرضى الذين يعانون من مشاكل في الشبكية، وهي حالات تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.. فبفضل تجربته الطويلة والاحترافية العالية في مجال جراحات الشبكية، كان يعلم أن كل دقيقة تأخير قد تكلف المريض فقدان البصر.
الدكتور محمد أحمد توفيق يجري 33 عملية دقيقة في يوم واحد
في يوم واحد فقط، أجرى الدكتور محمد أحمد توفيق 33 عملية جراحية معقدة لمرضى يعانون من مشاكل مختلفة في شبكيات أعينهم، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا في الظروف الصعبة السائدة في غزة.
وذكرت التقارير أن هذه العمليات قد تم إجراؤها في وقت قياسي، وهو ما يعكس مهاراته العالية واهتمامه العميق بصحة مرضاه.
وقد انتشرت صورة للدكتور أحمد محمد توفيق أثناء استراحته بعد هذا اليوم الطويل، ليظهر فيها وقد بدا متعبًا، لكنه لم يخفِ الرضا عن مهمته الإنسانية التي أداها في أحلك الظروف.
كانت هذه الصورة بمثابة رسالة للعالم عن تفاني الأطباء في خدمة الإنسانية، رغم التحديات الضخمة التي يواجهونها.
لقد أثبت الدكتور محمد أحمد توفيق أن الضمير المهني لا يعرف الحدود. في ظل صعوبة الظروف، تظل الإنسانية هي الدافع الأكبر، ولا شيء يمكن أن يوقف الطبيب الذي يسعى لإنقاذ حياة الآخرين، حتى وإن كان ذلك في أحلك الأماكن وأصعب الأوقات.
اقرأ أيضاً في إشعار:
• قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي: الرئيس السيسي يعزز التعاون الدولي (تقرير شامل)
• حقيقة انتشار متحور كورونا جديد .. الوقاية وطرق العلاج
• قصة أصحاب الكهف – عبرة من الماضي وأمل في المستقبل
• أزمة المياه في غزة .. استخدام إسرائيل للمياه كسلاح في غزة يفاقم أزمة إنسانية خانقة