Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the imagify domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/esh3arne/domains/esh3ar.net/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
الديوانية بالكويت ... تاريخ مازال حاضرا - شبكة إشعار الاخبارية

الديوانية بالكويت … تاريخ مازال حاضرا

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

عادةً ما يتكون البيت الكويتي من ساحة واحدة، إلا أن الأسر المقتدرة تقوم بتشييد ساحة منفصلة أو تحديد غرفة في جانب من البيت يُطلق عليها “ديوانية”.

تتميز هذه الغرفة أو الساحة بأنها منفصلة عن باقي المنزل، وهي عبارة عن مكان عام لاستقبال الضيوف وللالتقاء بالجيران والأصدقاء والأقارب لمناقشة الأحداث وتبادل الأحاديث في وقت الفراغ.

تظل البوابات الرئيسية للديوانية مفتوحة طوال اليوم لاستقبال الضيوف. تمتد على جانبي البوابات من الخارج مقاعد يستريح عليها المارة. وهناك بعض الديوانيات التي تطل على الساحل حيث يستمتع فيها الضيوف بنسيم البحر وبخاصة في فصل الصيف. قد تضم الديوانية أحيانا مكانًا يُخصص للزوار الذين يريدون قضاء ليلة أو أكثر في البلاد. وما تزال بعض الديوانيات التي تنتشر على طول شارع الخليج تستقبل الزوار كما كانت في الماضي تمامًا.

تضم الديوانية مجلسًا رئيسيًا، يُسمى “ديوان”. تطل بوابات هذا المجلس على الساحة الداخلية ويحتوي الديوان على فرش مريح للزوار، فتنتشر في أنحائه الوسائد التي تستخدم كمقاعد ومساند للأذرع ويُفرش على الأرضية السجاد الفارسي المعقود والمغزول. من أبرز الأدوات التي تضمها الديوانية أدوات تحضير القهوة التي تعبق بعبير وطعم الهيل. ويتم تحضير القهوة على موقد مخصص لهذا الغرض في جانب بعيد من الديوان أو في غرفة صغيرة ملحقة به. تضم أدوات تحضير القهوة أباريق متدرجة الأحجام من النحاس ذات أغطية ومقابض طويلة معقوفة تسمى دلال وتقدم القهوة في أكواب صغيرة من الخزف. يقوم صاحب الديوانية بنفسه بتحضير القهوة للضيوف أو يعين عاملاً مختصًا للقيام بهذه المهمة.

حافظت الديوانية على أهميتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في دولة الكويت، بل أصبحت الديوانية اليوم واحدة من مؤسسات المجتمع المدني التي تلعب دورًا بارزًا في الحياة الديمقراطية والنيابية. يمكن القول أن الديوانية أصبحت المحرك والمؤشر المرجعي للكثير من القرارات. فقد زادت أعدادها مئات المرات وأصبح من الممكن إيجاد ديوانية أو أكثر في أي شارع داخل دولة الكويت. يفتح بعضها أبوابه كل يوم ويستقبل بعضها الرواد يومًا واحدًا أو يومين من كل أسبوع. ويفتح بعضها أبوابه في المناسبات.

أصبح الجو العام للديوانية أقرب إلى أجواء النوادي الاجتماعية والمنتديات الثقافية والأدبية وصالونات السياسة. وتتميز بعض هذه الديوانيات العصرية والحديثة بأنها مزودة بتلفزيونات وأجهزة راديو والمحطات الفضائية وأجهزة الكمبيوتر والتليفونات. كما صار لبعضها أهداف محددة (رياضية، اقتصادية، سياسية) وجداول ومواقيت وتعلن بعض هذه الديوانيات عن الموضوعات التي ستُطرح للنقاش قبل أيام من موعد الاستقبال. ومن أطرف الديوانيات التي ظهرت حديثًا، الديوانيات النسائية التي تستقبل أيضًا الزوار الذكور ممن لهم اهتمامات وأنشطة مشتركة.

قد يعجبك أيضًأ