أعلن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الاثنين)، أن إيران قد قامت بتنبيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التهديدات الإسرائيلية لمواقعها النووية.
ويأتي هذا التحذير بعد تهديدات الاحتلال بشن هجمات على الدولة الإيرانية، رداً على الهجوم الصاروخي الذي نفذته الأخيرة في 1 أكتوبر، مما أثار تكهنات بأن المواقع النووية الإيرانية قد تكون من بين الأهداف المحتملة.
وأدان بقائي هذه التهديدات، مؤكداً أنها تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة، مضيفًا: “لقد أرسلنا رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن”.
وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى أن إيران سترد بالمثل على أي هجوم إسرائيلي، وأكد أنهم قد حددوا أهدافهم داخل إسرائيل، محذراً من أن أي اعتداء سيكون “خطاً أحمر”.
وفي ضوء هذا التصعيد، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من أن الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية سيكون “قاتلاً ومفاجئاً”.
من جهة أخرى، أكد بقائي أن عراقجي سيقوم بزيارة البحرين والكويت اليوم في إطار مساعي إيران لخفض التوترات الإقليمية.
كما نفت إيران الاتهامات الموجهة إليها من قبل رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، بالتدخل في الشؤون اللبنانية، مؤكدة أنها لم تكن تنوي إثارة أي شكوك بشأن تدخلها في لبنان.
التكلفة الباهظة لحروب إسرائيل على غزة ولبنان وإيران
تشير تقارير إلى أن الحروب التي خاضتها إسرائيل في غزة ولبنان وإيران كبدتها خسائر اقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى الأضرار البشرية، وأفادت وكالة “أسوشييتد برس” بأن الولايات المتحدة أنفقت مبلغاً قياسياً بلغ 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
وقد أدى ارتفاع الإنفاق العسكري إلى تراجع النمو الاقتصادي في إسرائيل، حيث شهد الناتج الاقتصادي انكماشاً بنسبة 5.6% بعد الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر، كما أدى النزاع إلى فقدان العديد من العمال الفلسطينيين في الضفة الغربية لوظائفهم، مما أثر سلباً على الاقتصاد.
ويُتوقع أن ترتفع تكاليف الدفاع في إسرائيل في المستقبل، حيث ستظل الحكومة مضطرة لدفع تكاليف الإسكان للنازحين بسبب الحرب، مما قد يؤدي إلى زيادات في الضرائب وقطع في الخدمات العامة.
دعم الولايات المتحدة
في إطار تعزيز المساعدات العسكرية، قدمت الولايات المتحدة دعمًا كبيرًا لإسرائيل، حيث بلغ إجمالي المساعدات العسكرية حوالي 3.8 مليار دولار سنويًا، وهو ما يمثل حوالي 14% من الإنفاق العسكري الإسرائيلي.
وتستمر التوترات في الشرق الأوسط في التأثير على الأوضاع الاقتصادية والسياسية، مع توتر العلاقات بين الدول الإقليمية وتزايد المخاوف من التصعيد العسكري.
أقرا أيضاً مصر تدين بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدنيين في بيت لاهيا وتطالب بتدخل دولي عاجل