كشف البروفيسور السير مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، عن مشروع رائد قد يُحدث ثورة في مجال جراحة القلب. يتمثل الابتكار في صمامات قلبية تنمو بشكل طبيعي داخل جسم المرضى، مما قد يلغي الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة.
ويواصل السير مجدي يعقوب، البالغ من العمر 80 عامًا، قيادة هذا المشروع الذي قد يمثل تحولًا جذريًا في طب القلب.. حيث من المتوقع أن تقوم هذه الصمامات المؤقتة، المصنوعة من ألياف تعمل كسقالة، بالاندماج مع خلايا الجسم تدريجيًا، حيث تتحلل السقالة بمرور الوقت لتترك صمامًا حيًا مكونًا بالكامل من أنسجة المريض نفسه.
هذا الابتكار يمثل حلاً مستقبليًا لمشكلات استبدال الصمامات التقليدية، والتي غالبًا ما تتطلب عمليات جراحية متكررة أو تعاني من رفض جهاز المناعة.
مجدي يعقوب: الصمامات الجديدة ستحدث فرقًا كبيرًا
وأشار يعقوب إلى أن الصمامات الجديدة ستحدث فرقًا كبيرًا للأطفال المصابين بعيوب خلقية في القلب، حيث يمكنها النمو مع أجسادهم، مما يقلل من الحاجة لاستبدال الصمامات عدة مرات خلال حياتهم.
الأبحاث المنشورة في مجلة Nature Communications Biology أظهرت نتائج واعدة عند تجربتها على الأغنام، حيث تبين أن الهيكل المؤقت يصبح مكونًا بالكامل من خلايا المريض خلال ستة أشهر، ويتحول إلى صمام قلب وظيفي ينمو مع المريض. من المقرر بدء التجارب البشرية خلال 18 شهرًا، بمشاركة ما بين 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال.
وأكدت الدكتورة سونيا بابو نارايان، من مؤسسة القلب البريطانية، أن هذا الابتكار يمثل “الكأس المقدسة” لجراحة القلب. إذا أثبت نجاحه في البشر، فقد يطيل حياة الملايين حول العالم ويحسن جودتها.
اقرأ أيضاً في إشعار:
• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية
• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق