تعتزم الصين بناء سد عملاق على نهر يارلونغ تسانغبو في منطقة التبت، بالقرب من الحدود المتنازع عليها مع الهند.
من المتوقع أن يكون هذا السد الأكبر في العالم، بقدرة توليد تصل إلى 70 غيغاواط، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف إنتاج سد الممرات الثلاثة.
تُقدّر تكلفة المشروع بحوالي تريليون يوان (137 مليار دولار)، مما يجعله من بين أكثر مشاريع البنية التحتية تكلفة على الإطلاق.
يهدف المشروع إلى تعزيز إنتاج الطاقة الكهرومائية في الصين، التي تمثل المياه فيها ثاني أكبر مصدر لتوليد الكهرباء، بحصة تبلغ نحو 14% من مزيج الطاقة. ومع ذلك، شهد إنتاج الطاقة الكهرومائية تراجعًا بسبب فترات الجفاف الناتجة عن الاحترار العالمي، مما أدى إلى أزمات كهرباء في مقاطعات مثل سيتشوان ويونّان.
مخاوف هندية من سد الصين
يثير موقع السد مخاوف في الهند، حيث يتدفق نهر يارلونغ تسانغبو إلى نهر براهمابوترا، وهو مصدر مياه حيوي للهند.
قد يؤدي بناء السد إلى تغييرات في تدفق المياه، مما يؤثر على الزراعة والبيئة في المناطق الهندية الواقعة على مجرى النهر.
على الرغم من ذلك، أكدت السلطات الصينية أن مشاريع الطاقة الكهرومائية في التبت لن تؤثر بشكل كبير على البيئة أو على إمدادات المياه في دول المصب.
من المتوقع أن يستغرق بناء السد حوالي 10 سنوات، وسيساهم في تحقيق أهداف الصين المتعلقة بالوصول إلى ذروة الانبعاثات الكربونية والحياد الكربوني.
كما سيحفز المشروع الصناعات المرتبطة به ويوفر فرص عمل في منطقة التبت، ومع ذلك، لم تُعلن السلطات بعد عن عدد الأشخاص الذين قد يتأثرون بعملية البناء أو عن التأثيرات المحتملة على النظام البيئي المحلي، الذي يُعتبر من بين الأكثر تنوعًا في الهضبة.
في ظل هذه التطورات، من المرجح أن تستمر المناقشات بين الصين والهند لضمان إدارة الموارد المائية المشتركة بطريقة تحقق الفائدة للجميع وتقلل من المخاطر البيئية والاقتصادية المحتملة.
اقرأ أيضاً في إشعار:
• قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي: الرئيس السيسي يعزز التعاون الدولي (تقرير شامل)
• حقيقة انتشار متحور كورونا جديد .. الوقاية وطرق العلاج
• قصة أصحاب الكهف – عبرة من الماضي وأمل في المستقبل
• أزمة المياه في غزة .. استخدام إسرائيل للمياه كسلاح في غزة يفاقم أزمة إنسانية خانقة
