كان حلم ان يكون الانسان غير مرئي خيالا يداعب افكار المؤلفين وقد قام بكتابة هذا الحلم الخيالي فى العديد من القصص والتى تحول معظمها الى افلام سينمائية لعل من احد اشهر تلك الافلام التى تتناول هذا الموضو هو فيلم سر طاقية الاخفاء وهو فيلم مصرى تم انتاجه فى الستينيات ولقى نجاحا كبيرا عبر قصة مضمونها استخدام طاقية الاخفاء لتحقيق الاحلام والطموحات وهي تكون لصالح الخير مع الطيبين وشريرة مع الاشرار
الا انه الان قد توصل علماء بريطانيون لاختراع “طاقية الإخفاء” التي لطالما ظلت ضربا من الخيال العلمي، وكانت مادة للتندر والسخرية، وأصبح ما كان بالأمس مجرد خيال في القصص والروايات واقعاً موجوداً في الحياة، وبتكلفة بسيطة ومحدودة.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العلماء ابتكروا درعاً كبيراً يحجب الرؤية ويجعل من يرتديه لا يُرى لدى الآخرين، واللافت في الأمر أن تكلفة هذا الدرع السحري لا تصل إلى ألف دولار أميركي، ما يعني أنه قد يُصبح في متناول يد عوام الناس قريباً.
وحسب المواصفات فإن “الدرع الكبير غير المرئي” يبلغ طوله 6 أقدام ويمكنه إخفاء عدة أشخاص عن طريق تكنولوجيا جديدة تعتمد ثني الضوء.
وقال التقرير إن سعر الدرع الواحد يبلغ 699 جنيهاً إسترلينياً (880 دولاراً أميركياً فقط)، وهو ما يعني أن تكلفته ليست مرتفعة.
وتقول الصحيفة البريطانية إن ملايين البشر يحلمون منذ طفولتهم بارتداء “عباءة الإخفاء” التي انتشرت على نطاق واسع بسبب ورودها في قصص وروايات هاري بوتر، وهو ما بات من الممكن أن يتحقق حالياً، حيث من الممكن أن يصبح هذا الحلم حقيقة، حيث طور العلماء “درعاً ضخماً للتخفي”.
ويُستخدم الدرع مجموعة عدسات مصممة بدقة لثني الضوء، مما يجعل الأشياء الموجودة خلفه غير مرئية تقريباً. وعلى عكس عباءة هاري بوتر، فإن الدرع كبير بما يكفي لإخفاء العديد من الأشخاص الذين يقفون جنباً إلى جنب.
وقالت شركة (Invisibility Shield Co) التي ابتكرت هذا الدرع القادر على إخفاء البشر: “لقد قمنا بتغطيتك”، وأضافت إن “هذا الدرع هو من بنات أفكار الشركة ومقرها لندن، والتي توصلت إلى الفكرة الأولية في عام 2022”. ولفتت الى أن الدرع يحمل اسم (Megashield) وهو الأول من نوعه في العالم.
وتقول الشركة إنها منذ بدأت الفكرة في العام 2022 وهي تقوم بتطوير واختبار العديد من أجهزة إخفاء الهوية، قبل الوصول إلى أحدث تصميم.
ويبلغ طول الدرع الكبير 6 أقدام وعرضه 4 أقدام، وهو مصنوع من مادة البولي كربونات عالية الجودة.
وباستخدام مجموعة عدسات مصممة بدقة، يتم توجيه الضوء المنعكس من الشخص الذي يقف خلف الدرع بعيدًا عن الشخص الذي أمامه.
وأضافت الشركة صاحبة هذا الاختراع: “يتم توجيه العدسات في هذه المصفوفة بحيث يصبح شريط الضوء العمودي المنعكس عن الجسم الواقف منتشراً عند انتشاره أفقياً عند المرور عبر الجزء الخلفي من الدرع”.
وتابعت: “على النقيض من ذلك، فإن شريط الضوء المنعكس من الخلفية يكون أوسع بكثير، لذلك عندما يمر عبر الجزء الخلفي من الدرع، ينكسر جزء أكبر بكثير منه عبر الدرع ونحو المراقب. ومن وجهة نظر المراقب، يتم تلطيخ ضوء الخلفية هذا بشكل أفقي عبر الوجه الأمامي للدرع، فوق المنطقة التي يمكن رؤية الهدف فيها عادةً”.