القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام

القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

يشهد القطاع الطبي في غزة أزمة غير مسبوقة نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، الذي استهدف بشكل متعمد المنشآت الصحية، وأدى إلى استشهاد العديد من أفراد الفرق الطبية.

وبينما يواجه الأطباء والممرضون تحديات غير عادية في محاولة إنقاذ الأرواح، تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من شح الموارد، ونقص الأدوية والمعدات الأساسية.

في هذا السياق، يقترب النظام الصحي في غزة من الانهيار التام، مما يهدد حياة الآلاف من المرضى، سواء أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة أو المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة.

هذا المقال يستعرض تداعيات الاعتداءات على القطاع الطبي، والمعاناة اليومية التي يعيشها سكان غزة في ظل هذه الظروف القاسية.

شهداء المهنة

استشهد أكثر من 1068 من أفراد الفرق الطبية في غزة منذ بدء الحرب، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتعمدة على المرافق الطبية.

وكان آخر الضحايا الدكتور “سعيد جودة”، طبيب العظام الوحيد بمستشفى العودة، الذي استشهد في غارة على جباليا أثناء ذهابه إلى عمله.

القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام
القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام – شهداء المهنة
اعتقال ممنهج

تجاوزت حالات اعتقال الفرق الطبية أكثر من 331 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وأُعدم 3 منهم داخل السجون.

وكان أبرز المعتقلين مدير مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، “حسام أبو صفية”، الذي أثار اعتقاله ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، ولا يزال مصيره غير معروف.

القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام
القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام – اعتقال ممنهج
تعطيل النظام الصحي

تسببت الغارات الإسرائيلية في خروج أكثر من 34 مستشفى و80 مركزًا صحيًا عن الخدمة داخل القطاع، كما استهدفت 162 مؤسسة صحية و136 سيارة إسعاف.

كان أبرزها حرق الاحتلال لمستشفى كمال عدوان في 27 ديسمبر الماضي، وتدمير الأقسام الحيوية مثل العمليات الجراحية والمختبرات، إلى جانب التنكيل بالفرق الطبية داخل المستشفى وإجبارهم على خلع ملابسهم في البرد القارس، قبل أن يُقتادوا إلى جهة مجهولة.

القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام
القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام – تعطيل النظام الصحي
قيود المساعدات الطبية

فرضت إسرائيل قيودًا صارمة على دخول الأدوية والمعدات الطبية منذ بداية عملية “طوفان الأقصى”، إذ كشفت الأمم المتحدة مؤخرًا أن قطاع غزة بات المكان الأكثر خطورة لتقديم المساعدات الإنسانية، بسبب القصف الإسرائيلي المتكرر لقوافل الإغاثة.

وأكدت الأمم المتحدة أن حكومة نتنياهو رفضت أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة.

القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام
القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام – قيود المساعدات الطبية
حياة مهددة

في ظل أزمة صحية خانقة داخل القطاع، تسببت تلك الانتهاكات المستمرة في اقتراب الوضع الطبي في غزة من الانهيار التام، إذ يواجه أكثر من 12 ألف مريض سرطان خطر الموت ويحتاجون إلى العلاج الفوري، بالإضافة إلى 3 آلاف مريض بأمراض مختلفة في حاجة إلى العلاج خارج البلاد.

في الوقت نفسه، يتعرض 350 ألف مريض لخطر شديد جراء منع الاحتلال إدخال الأدوية الضرورية.

القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام
القطاع الطبي في غزة على شفير الانهيار التام – حياة مهددة

ختامًا، إن الوضع الصحي في غزة يواجه تحديات غير مسبوقة في ظل التصعيد العسكري والقيود الصارمة على المساعدات الطبية.

ومع استمرار استهداف المرافق الصحية والمرافق الطبية، تزداد معاناة المواطنين الذين يعانون من أمراض خطيرة، في وقت يقترب فيه القطاع الصحي من الانهيار الكامل.. إذا استمر الوضع على هذا الحال، فإن آلاف الأرواح ستكون مهددة، مما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة للتدخل الفعّال وإنقاذ القطاع الطبي في غزة.

من الضروري أن تكون هناك جهود حقيقية لفتح قنوات لتقديم المساعدات الإنسانية، وحماية العاملين في القطاع الطبي، وضمان وصول العلاج اللازم لجميع المرضى، حتى لا تزداد معاناة الشعب الفلسطيني في هذا الظرف العصيب.

اقرأ أيضاً في إشعار:

• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية

• السير مجدي يعقوب يقترب من إنجاز طبي مذهل: صمامات قلب تنمو داخل الجسم

• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق

• ساحة الأمويين – رمز حضاري ومعماري في قلب دمشق

• مطار دمشق الدولي – بوابة سوريا إلى العالم

قد يعجبك أيضًأ