القوات المكلفة بحماية بشار الأسد: هيكلها ودورها في ظل التطورات السورية

الرئيس السوري بشار الأسد
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

في ظل الأوضاع المتوترة التي تعيشها سوريا منذ عام 2011، أصبح الحديث عن القوات المكلفة بحماية الرئيس بشار الأسد محور اهتمام كبير، خاصة مع تطورات الأوضاع الأمنية في محيط العاصمة دمشق، التي باتت هدفاً رئيسياً لفصائل المعارضة المسلحة.

مقرات الرئيس السوري بشار الأسد ومراكز إدارته

يقيم الرئيس بشار الأسد في القصر الجمهوري الواقع على جبل قاسيون، وهو المقر الرسمي لرئيس الجمهورية السورية.

إلى جانب ذلك، يُعتقد أنه يستخدم مواقع أخرى لإدارة مهامه، مثل “قصر الشعب”، والمكتب الرئاسي في كفرسوسة، فضلاً عن مواقع سرية بديلة، لتأمين سلامته في ظل الأوضاع المتقلبة.

القوات المكلفة بحماية الأسد

توزعت مهام حماية الرئيس السوري بين ثلاث جهات رئيسية، لكل منها دور محدد:

1. الحرس الجمهوري
يُعد الحرس الجمهوري القوة الأساسية المسؤولة عن حماية القصر الجمهوري والرئيس. تأسس الحرس لضمان ولاء عناصره، حيث يتم اختيار أفراده بناءً على معايير صارمة تشمل الولاء للنظام والانتماء الطائفي، رغم تدريبه العالي، يرى محللون أن تأثيره الميداني تراجع مقارنة بفترات سابقة.

2. الفرقة الرابعة مدرعات
تُعد الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، قوة دفاعية مهمة في محيط العاصمة دمشق، ورغم أن مهمتها الرئيسية ليست حماية القصر، إلا أنها تُعتبر خط دفاع رئيسي عن العاصمة، وتلعب دوراً بارزاً في العمليات العسكرية داخل سوريا.

3. القوات الخاصة
يقودها اللواء سهيل الحسن، وتُعتبر دعامة أخرى لحماية النظام ومقراته الرسمية، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.

التحديات أمام القوات الحامية

مع تصاعد وتيرة المعارك حول دمشق، خاصة في المناطق الريفية المحيطة، تبرز تحديات كبيرة أمام القوات المكلفة بحماية القصر الجمهوري.

تشير التقارير إلى أن المعارضة المسلحة لم تعد تعتمد على تكتيكات تقليدية فقط، بل تستخدم تقنيات متطورة مثل الطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة، مما يزيد الضغط على القوات الحكومية.

سيناريوهات محتملة

في حال خسارة النظام لمناطق محيطة بدمشق أو لمدن استراتيجية مثل حمص، قد تواجه هذه القوات سيناريوهات صعبة، تشمل الحصار أو الانسحاب إلى مواقع أكثر أماناً.

يرى خبراء عسكريون أن الخيار الأقرب هو اللجوء إلى لبنان كملاذ آمن في حال انهيار الدفاعات حول العاصمة.

الوضع الإنساني وتأثير الصراع

إلى جانب التحديات العسكرية، تعاني سوريا من أزمة إنسانية خانقة، تفاقمت بفعل استهداف البنى التحتية والانهيار الاقتصادي. آلاف النازحين يتجهون نحو مناطق أكثر أماناً، وسط نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية.

تظل القوات المكلفة بحماية الرئيس بشار الأسد محوراً أساسياً في استمرارية النظام السوري. ومع استمرار النزاع وتصاعد الضغوط الدولية والمحلية، سيظل مستقبل هذه القوات مرتبطاً بقدرتها على الصمود في مواجهة التحديات العسكرية والسياسية المتزايدة.

اقرأ أيضاً: 

• ترامب يعزز سياسة “أمريكا أولاً” بفريق رئاسي موالٍ تمامًا .. تعرف على حكومة ترامب بالكامل

• إطلاق جائزة الشيخ محمد بن صالح باشراحيل: دعم للإبداع الأدبي بجوائز تتجاوز مليون جنيه

• لغز المجوهرات المسروقة في قضية عمر زهران: القصة الكاملة

• الرئيس السيسي يعين خالد عبد العزيز رئيساً للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام

• كيفية تفعيل شريحة eSIM في مصر

قد يعجبك أيضًأ