تُعَدُّ الكلمة الطيبة من القيم الأساسية في الإسلام، حيث تحظى بمكانة رفيعة لما لها من تأثير إيجابي على الأفراد والمجتمع.
حثَّ القرآن الكريم والسنة النبوية على انتقاء الكلمات الحسنة في التعامل مع الآخرين، لما تحمله من معانٍ سامية تسهم في نشر المحبة والتآلف بين الناس.
مكانة الكلمة الطيبة في الإسلام
شبّه الله تعالى الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة، فقال: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ” [إبراهيم:24]. هذا التشبيه يبرز ثبات الكلمة الحسنة والطيبة ودوام نفعها.
كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة“، مما يدل على أن الكلمة الحسنة تُعَدُّ عملاً صالحًا يُثاب عليه المسلم.
أثر الكلمة الطيبة على الفرد والمجتمع
للكلمة الطيبة دور فعّال في بناء علاقات إنسانية متينة، حيث تسهم في:
نشر المحبة والمودة: الكلمة الحسنة تقرّب القلوب وتزيل الضغائن، مما يؤدي إلى مجتمع متآلف ومترابط.
تحفيز النفوس: تشجيع الآخرين بكلمات طيبة يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويدفعهم نحو الإنجاز والعطاء.
إصلاح ذات البين: تُستخدم الكلمة الحسنة في حل النزاعات وبث روح التسامح بين الأفراد.
أمثلة من السنة النبوية
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثالًا حيًا في استخدام الكلمة الطيبة، حيث قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت“.
كما حثّ على الابتسامة في وجه الآخرين، واعتبرها صدقة، مما يعكس أهمية التعامل الحسن والكلمة الطيبة في الإسلام.
الكلمة الطيبة في الإسلام ليست مجرد لفظ، بل هي سلوك يعكس أخلاق المسلم ويؤثر إيجابًا على المجتمع بأسره.. لذا، ينبغي على كل مسلم أن يحرص على انتقاء كلماته، وأن يجعل من الكلمة الطيبة نهجًا في حياته اليومية، تحقيقًا لقيم الإسلام السامية ونشرًا للخير والمحبة بين الناس.
اقرأ أيضاً في إشعار:
• قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي: الرئيس السيسي يعزز التعاون الدولي (تقرير شامل)
• حقيقة انتشار متحور كورونا جديد .. الوقاية وطرق العلاج
• قصة أصحاب الكهف – عبرة من الماضي وأمل في المستقبل
• أزمة المياه في غزة .. استخدام إسرائيل للمياه كسلاح في غزة يفاقم أزمة إنسانية خانقة
