امتناع أحمد الشرع عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية يثير جدلاً سياسيًا ودبلوماسيًا

امتناع أحمد الشرع عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية يثير جدلاً سياسيًا ودبلوماسيًا
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على الصعيدين السياسي والإعلامي، امتنع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال لقائهما في العاصمة السورية دمشق، الجمعة الماضي.

هذه الواقعة التي انتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، دفعت وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى التعليق عليها وتوضيح الموقف خلال مقابلة إذاعية.

زيارة تحمل أبعادًا دبلوماسية حساسة

جاء لقاء بارو وبيربوك مع الشرع بتفويض أوروبي، كأول زيارة غربية من هذا المستوى إلى دمشق منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. الزيارة هدفت إلى مناقشة قضايا أمنية وسياسية، أبرزها التعامل مع المعتقلين الإرهابيين المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية، الذين تحتجزهم القوات الكردية في شمال شرق سوريا.

ردود الفعل على عدم المصافحة

أقر وزير الخارجية الفرنسي بأنه كان يفضل أن يبادر قائد الإدارة السورية الجديدة بمصافحة نظيرته الألمانية، مؤكدًا أن ذلك لم يكن محور الزيارة أو أهميتها. وأضاف: “هناك في سوريا اليوم عشرات الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإرهابي المعتقلين في سجون في شمال شرق البلاد، وهذه القضية هي من أولوياتنا”.

في المقابل، علقت وزيرة الخارجية الألمانية على الواقعة لاحقًا، مشيرة إلى أن خلو اللقاء من المصافحات كان متوقعًا في ظل السياق السياسي والدبلوماسي الحالي. وأوضحت أن اللقاء ركز على قضايا رئيسية مثل إعادة الإعمار وضمان الحقوق الأمنية للأكراد، مع التأكيد على ضرورة إشراك جميع الطوائف في هذه العملية.

رسائل أوروبية واضحة

خلال الزيارة، أكدت بيربوك أن أوروبا لن تقدم دعمًا ماليًا “للهياكل الإسلامية الجديدة”، وشددت على ضرورة توفير ضمانات أمنية للأكراد، الذين يشكلون شريكًا رئيسيًا في محاربة الإرهاب في المنطقة.

أبعاد الواقعة سياسيًا ودبلوماسيًا

أثارت هذه الواقعة تساؤلات حول الرسائل الضمنية التي أرادت الإدارة السورية الجديدة إيصالها، وما إذا كان الامتناع عن المصافحة يعكس توجهًا سياسيًا محددًا تجاه العلاقات مع الغرب. كما فتح الأمر الباب أمام تحليل رمزية البروتوكولات الدبلوماسية في ظل التحولات السياسية العميقة التي تشهدها سوريا بعد رحيل النظام السابق.

ختامًا، رغم التركيز الإعلامي على واقعة المصافحة، تبقى القضايا الجوهرية التي ناقشتها الزيارة أكثر أهمية على المدى الطويل. إذ تتطلب المرحلة المقبلة في سوريا توازنًا دقيقًا بين المصالح الدولية، ومتطلبات الأمن المحلي، وإعادة بناء الدولة على أسس شاملة.

اقرأ أيضاً في إشعار:

• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية

السير مجدي يعقوب يقترب من إنجاز طبي مذهل: صمامات قلب تنمو داخل الجسم

• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق

• ساحة الأمويين – رمز حضاري ومعماري في قلب دمشق

• مطار دمشق الدولي – بوابة سوريا إلى العالم

قد يعجبك أيضًأ