تواجه حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر انتقادات واسعة بسبب عدم تعيين أعضاء جدد في منتدى برلماني رئيسي يجمع بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وسط دعوات لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في أعقاب فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانتخابات.
وفي تقرير لصحيفة “ذي أوبزرفر” البريطانية، ذكر عضو البرلمان الأوروبي الإيطالي السابق ساندرو جوزي، ورئيسة الحركة العمالية من أجل أوروبا ستيلا كريسي، أن عدم إعادة تشكيل جمعية الشراكة البرلمانية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة منذ انتخابات يوليو يُعدّ مسألة ملحّة.
وأفاد جوزي وكريسي بأنّ هيئة الشراكة، التي أُنشئت في 2021 بهدف مراجعة تنفيذ اتفاقية التجارة والتعاون بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم تُستأنف أعمالها نتيجة لعدم تعيين المملكة المتحدة لأعضاء وفدها المكوّن من 30 برلمانيًا.
كما أشار تقرير “الجارديان” إلى أن سبب التأخير يعود جزئيًا إلى انتظار حزب المحافظين لحين استكمال انتخاب قيادته، لكن مع عودة ترامب، تتزايد الضغوط على ستارمر لإعادة تفعيل التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجالات السياسة والدفاع والهجرة.
وأكد بيتر ريكيتس، السفير البريطاني السابق في باريس، ضرورة تكثيف الحوار مع الدول الأوروبية الرئيسية مثل فرنسا وألمانيا لتنسيق السياسات، خصوصًا في قضايا مثل أوكرانيا والهجرة.
وأضافت كريسي: “يجب على بريطانيا العمل على بناء علاقات أوثق مع أوروبا للحماية من الصدمات الاقتصادية والأمنية القادمة”، مشددةً على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة قبل بدء ولاية الرئيس الأمريكي المنتخب.
اقرأ أيضاً
لماذا خسرت كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية؟
لماذا اختار العرب في ديربورن بولاية ميشيغان ترامب في الانتخابات الرئاسية ؟
تقارير .. غالبية الإسرائيليين يرون أن الحرب على غزة مستمرة لاعتبارات سياسية