بايدن يثير الجدل بالعفو الرئاسي عن ابنه هانتر.. البيت الأبيض يُعلق وترامب يُهدد بالعفو عن مقتحمي الكابيتول

أثار قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعفو عن نجله هانتر بايدن جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الأمريكية، حيث أُعلن أن هذه الخطوة جاءت لحمايته من الهجمات السياسية.

القرار أثار انقسامًا حادًا بين الجمهوريين والديمقراطيين، مع تصعيد سياسي من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي هدد بدوره بمنح عفو رئاسي للمشاركين في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول عام 2021.

انتقادات متبادلة بين الحزبين

انتقد الديمقراطيون خطوة بايدن، معتبرين أن العفو يضعف ثقة الجمهور في النظام القضائي، ويبدو كتقويض لمبدأ سيادة القانون الذي طالما استند إليه الحزب في معارضته لسياسات ترامب.

أما الجمهوريون، فقد وصفوا القرار بأنه دليل على فساد السلطة التنفيذية وتحيزها لصالح العائلة الحاكمة، مؤكدين أن هذه الخطوة ستعمق الانقسامات السياسية في البلاد.

الرئيس الأمريكي يصدر قرارًا بالعفو عن ابنه هانتر بايدن

تبريرات البيت الأبيض

ردت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير على الانتقادات، موضحة أن العفو كان ضرورياً لحماية هانتر بايدن من الهجمات السياسية المستمرة. وأشارت إلى أن الرئيس يرى أن خصومه لن يتوقفوا عن مهاجمة ابنه، وأن العفو هو الحل الوحيد لإيقاف هذه الهجمات.

وأضافت أن هناك سوابق في التاريخ الأمريكي لرؤساء قدموا عفواً لأفراد من عائلاتهم، مثلما فعل الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع شقيقه، ودونالد ترامب مع والد زوجته.

ترامب يهدد بعفو للمشاركين في أحداث الكابيتول

استغل ترامب قرار بايدن لتوجيه انتقادات لاذعة، متهماً إياه باستخدام السلطة بشكل غير عادل. وكتب على منصته “تروث سوشيال”:

• “هل يشمل العفو الذي منحه جو لابنه المحتجزين في أحداث 6 يناير الذين سُجنوا لسنوات؟ هذا انتهاك صارخ للعدالة.”

هذه التصريحات تأتي ضمن سلسلة مواقف لترامب يدافع فيها عن المشاركين في الأحداث التي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، فضلاً عن انتحار أربعة من رجال الشرطة الذين تعاملوا مع المهاجمين.

الجدل مستمر

يُتوقع أن يؤثر هذا القرار على المشهد السياسي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، حيث يجدد الانقسام بين الحزبين حول معايير العدالة وسيادة القانون، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستشهد تنافسًا محمومًا بين بايدن وترامب.