يواجه المرشح الرئاسي الأميركي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في أول مناظرة بينهما في معركتهما الشرسة على منصب الرئيس.
وستستضيف شبكة (إيه.بي.سي نيوز) المناظرة التي قد تكون الأخيرة بينهما في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت غرينتش الأربعاء).
وهذه المواجهة مهمة لهاريس على وجه التحديد إذ تظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من ربع الناخبين المحتملين يشعرون بأنهم لا يعرفونها بالقدر الكافي بينما يعرفون ترامب جيدا.
وتأتي المناظرة قبل ثمانية أسابيع من انتخابات الخامس من نوفمبر التي تمثل سباقا صعبا لا يزال من الممكن أن يرجح بسهولة فوز أي من المرشحين، على أن يبدأ التصويت المبكر في بعض الولايات بعد أيام فقط من المناظرة
حان الوقت ..
لا تزال نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تخطط للظهور في المناظرة الرئاسية المتفق عليها مسبقًا أمام منافسها دونالد ترامب والمقرر إجراؤها في 10 سبتمبر/أيلول على قناة ABC – حتى لو لم يفعل منافسها – وفقًا لما قاله مصدر مطلع على الأمر لشبكة CNN.
وقال المصدر إنهم يعلمون أن شبكة ABC News ستوفر وقتًا على الهواء لأي مرشح يظهر – حتى لو انتهى الأمر بوجود هاريس فقط. لم تستجب ABC News لطلب CNN للتعليق.
استطلاع رأي يشير إلى ارتفاع نسبة التأييد لنائبة الرئيس كامالا هاريس
كانت شبكة إيه بي سي نيوز ومؤسسة “إبسوس” يومي 26 و27 يوليو، قد أجروا استطلاعاً للرأي، أظهر أن نسبة التأييد لنائبة الرئيس كامالا هاريس شهدت ارتفاعا بين الأمريكيين منذ قرار جو بايدن التخلي عن الترشح في الانتخابات الرئاسية.
وأوضح الاستطلاع الذي استند إلى عينة وطنية عشوائية شملت 1200 من الأمريكيين البالغين، أن نسبة التأييد لـ كامالا هاريس ارتفعت إلى 43% من 35% قبل أسبوع، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأحد.
حملة كامالا هاريس تجمع 200 مليون دولار
وأفادت شبكة إيه بي سي نيوز أن هامش الخطأ في نتائج الاستطلاع يبلغ 3 نقاط مئوية، وأظهر الاستطلاع أن 42% من المشاركين في الاستطلاع كانوا غير مؤيدين لكامالا هاريس، مقابل 46% في السابق.
وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي جمعت فيه حملة «هاريس» 200 مليون دولار خلال الأسبوع الذي انضمت فيه للسباق الرئاسي 2024.
وكامالا هاريس هي سياسية ومحامية أمريكية تشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، وهي أول امرأة وأول شخص من أصول أفريقية وآسيوية تتولى هذا المنصب.
وُلدت «كامالا هاريس» في 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا. قبل أن تصبح نائب الرئيس، كانت هاريس عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، وكانت أيضًا المدعية العامة لولاية كاليفورنيا. وهي عضو في الحزب الديمقراطي وعُرفت بعملها في قضايا العدالة الاجتماعية والإصلاحات القانونية.
اقرأ أيضاً أوباما يخشى خسارة بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية
اقرأ أيضاً تفاصيل محاولة اغتيال دونالد ترامب
ودرست هاريس في جامعة هوارد، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد. ثم التحقت بكلية هاستينغز للقانون بجامعة كاليفورنيا، حيث حصلت على درجة الدكتوراه في القانون. بدأت حياتها المهنية كمدعية عامة في منطقة ألاميدا بكاليفورنيا، حيث اكتسبت خبرة واسعة في المجال القانوني.
المدعية العامة لولاية كاليفورنيا
في عام 2010، أصبحت هاريس المدعية العامة لولاية كاليفورنيا، حيث كانت أول امرأة وأول شخص من أصول جنوب آسيوية وأفريقية يشغل هذا المنصب. خلال فترة ولايتها، ركزت على قضايا حقوق الإنسان وحماية المستهلك وإصلاح نظام العدالة الجنائية.
السيناتور الأمريكي
في عام 2016، انتُخبت هاريس كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا. كانت صوتاً بارزاً في قضايا العدالة الاجتماعية والحقوق المدنية وإصلاح نظام الهجرة. كما لعبت دوراً مهماً في التحقيقات والمساءلات خلال فترة رئاسة دونالد ترامب.
كامالا هاريس كمرشحة للرئاسة
في عام 2020، أعلنت هاريس عن ترشحها للانتخابات الرئاسية الأمريكية. بالرغم من انسحابها من السباق قبل الانتخابات التمهيدية، إلا أنها تركت بصمة كبيرة وأثارت إعجاب الكثيرين بأسلوبها ومواقفها الجريئة. لاحقاً، اختارها جو بايدن لتكون نائبة له في حملته الانتخابية، حيث أصبحت أول امرأة من أصول أفريقية وجنوب آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس.
إنجازات وتحديات
الإنجازات
إصلاح نظام العدالة الجنائية: قامت هاريس بالعديد من الإصلاحات في نظام العدالة الجنائية، حيث دافعت عن قضايا حقوق الإنسان وعملت على تحسين النظام القضائي.
حماية المستهلك: قادت جهوداً لحماية المستهلكين من الشركات التي تنتهك حقوقهم، وسعت إلى تحقيق العدالة الاقتصادية.
الحقوق المدنية: كانت مدافعة قوية عن حقوق الأقليات والنساء والمهاجرين، وعملت على تعزيز المساواة في المجتمع الأمريكي.
التحديات
الانتقادات السياسية: واجهت هاريس انتقادات من كلا الحزبين السياسيين بشأن سياساتها ومواقفها، خاصة فيما يتعلق بإصلاح الشرطة والعدالة الجنائية.
التحديات الانتخابية: كانت تواجه تحديات كبيرة في تحقيق توازن بين مختلف القضايا السياسية والاجتماعية لتلبية احتياجات جميع الناخبين.
أثر كامالا هاريس في السياسة الأمريكية
كامالا هاريس تمثل رمزاً للتنوع والاندماج في السياسة الأمريكية. كانت مسيرتها مليئة بالتحديات والإنجازات التي ساهمت في تشكيل رؤيتها وسياساتها. كأول امرأة من أصول أفريقية وجنوب آسيوية تشغل منصب نائب الرئيس، فقد فتحت الطريق أمام النساء والأقليات للوصول إلى مناصب قيادية في الحكومة الأمريكية.
كامالا هاريس تعد من الشخصيات المؤثرة في السياسة الأمريكية، وتلعب دوراً مهماً في تحقيق التغيير والإصلاح. بفضل خبرتها الواسعة وتفانيها في خدمة المجتمع، تستمر في أن تكون نموذجاً يحتذى به للكثيرين، مع استمرارها في العمل السياسي، من المتوقع أن تظل هاريس شخصية بارزة تسهم في تشكيل مستقبل الولايات المتحدة.
محاولة اغتيال ترامب
كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أكد الشهر الماضي خلال مؤتمر صحفي، أن إطلاق النار الذي استهدف المرشّح الجمهوري دونالد ترامب كان محاولة اغتيال.
ونقلت شبكة إشعار الإخبارية عن كيفن روجيك من مكتب إف بي آي للصحفيّين في بتلر بولاية بنسيلفانيا حيث كان ترامب يعقد مهرجانا انتخابيا حاشدا عندما دوّى إطلاق النار “شهدنا ما نعتبر أنها محاولة اغتيال ضدّ رئيسنا السابق دونالد ترامب”.
وقال مسؤول إن محاولة اغتيال ترامب فشلت ولكنها أصابته في أذنه، كما أن المكتب لا يعرف حتى الآن الدافع وراء الهجوم الذي تسبب في مقتل شخص وإصابة اثنين.
وأضاف: “مطلق النار على ترامب هو توماس ماثيو كروكس ويبلغ من العمر 20 عاما”.
كما نقلت إشعار عن مسؤول أمريكي إن ترامب أصيب في أذنه، كما أن المكتب لا يعرف حتى الآن الدافع وراء الهجوم الذي تسبب في مقتل شخص وإصابة اثنين.
الرئيس السيسي يدين محاولة اغتيال ترامب
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي عن محاولة اغتيال ترامب:
“تابعت بقلق الحادث الغادر الذي تعرض له الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، وإذ أؤكد إدانة مصر للحادث، أعرب عن التمنيات بالشفاء العاجل للرئيس ترامب، واستكمال الحملات الانتخابية الأمريكية في أجواء سلمية وصحية، خالية من أي مظاهر للإرهاب أو العنف أو الكراهية.”
محاولة اغتيال ترامب
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد تعرض لمحاولة اغتيال، خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، قبل أيام من قبول ترشيح الحزب الجمهوري للمرة الثالثة.
أدى وابل من إطلاق النار إلى إثارة حالة من الذعر، وحاصر جهاز الخدمة السرية الرجل الملطخ بالدماء، والذي قال إنه أصيب برصاصة في أذنه اليمني.
سارع ترامب إلى سيارته بينما كان يضرب بقبضته في الهواء استعراضا للتحدي.
قالت حملة ترامب إن المرشح الجمهوري المفترض “على ما يرام” بعد إطلاق النار.
كتب الرئيس السابق على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به “عرفت على الفور أن هناك خطأ ما، حيث سمعت صوت أزيز وطلقات نار، وشعرت على الفور برصاصة تخترق الجلد. حدث نزيف كثير”.
قالت السلطات إن ما لا يقل عن شخص واحد قتل وأصيب اثنان من المتفرجين بجروح خطيرة.
قالت الخدمة السرية إنها قتلت مطلق النار الذي قالت إنه هاجم من موقع مرتفع خارج مكان التجمع الانتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، مشيرة إلى أن ترامب بخير.
وعلمت شبكة إشعار الإخبارية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أكد خلال مؤتمر صحفي في وقت متأخر من، السبت، إنه غير مستعد للكشف عن هوية من قام بـ محاولة إطلاق النار على ترامب ولم يحدد بعد الدافع وراء محاولة الاغتيال.