حذرت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير حديث من أن التوترات الدبلوماسية المتزايدة بين المغرب والجزائر قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة مسلحة بين البلدين، داعيةً إلى تدخل دولي لإدارة الأزمة ومنع تصعيدها.
وأشار التقرير إلى أن العلاقة بين البلدين المغاربيين ظلت تحت الضغط منذ سنوات، بسبب النزاع حول الصحراء الغربية، الذي يمثل محور التوتر الأساسي. يدعم المغرب سيادته على الإقليم، فيما تؤيد الجزائر جبهة البوليساريو الساعية إلى تقرير المصير.
المغرب والجزائر سباق تسليح متسارع ومعلومات مضللة وتصاعد للتشدد
التقرير الذي صدر اليوم أكد أن عوامل الخطر تشمل سباق تسلح متسارع، انتشار المعلومات المضللة، وتصاعد التشدد بين شباب جبهة البوليساريو.
كما أوصى الدول الأوروبية بقيادة جهود دبلوماسية لاحتواء الأزمة، وتشجيع الأمم المتحدة على استئناف المحادثات بين الطرفين.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة لعبت دوراً مهماً سابقاً في منع التصعيد، إلا أن الوضع الراهن أصبح أكثر هشاشة مع تغييرات السياسة الدولية.
ودعت المجموعة القوى الكبرى إلى ضبط مبيعات الأسلحة وتشجيع منصات التواصل الاجتماعي على الحد من انتشار الأخبار التحريضية.
هذا، وقد شهدت السنوات الأخيرة تحركات استراتيجية زادت التوتر، منها تطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل، الذي اعتبرته الجزائر تهديداً لأمنها القومي.
مع استمرار الأزمة، يبقى الوضع مرهوناً بجهود دولية فاعلة لتجنب سيناريوهات تصعيد كارثية قد تطال منطقة شمال أفريقيا بأسرها.
اقرأ أيضاً:
• لغز المجوهرات المسروقة في قضية عمر زهران: القصة الكاملة
• الرئيس السيسي يعين خالد عبد العزيز رئيساً للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام