في السنوات الأخيرة، شهدنا تقدمًا هائلًا في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر، ما يفتح المجال أمام مجموعة واسعة من التطبيقات المحتملة في الصناعات المختلفة.
ومع التوقعات المستمرة بتحقيق طفرة في هذا القطاع، يزداد الحديث عن مستقبل هذه التكنولوجيا وقدرتها على تغيير العديد من جوانب الحياة اليومية، من الرعاية الصحية إلى التعليم والترفيه.. لكن رغم هذا التفاؤل، لا تزال التقديرات حول حجم السوق المتوقع لتلك الروبوتات متباينة بشكل كبير.
طفرة مرتقبة في التكنولوجيا
الروبوتات الشبيهة بالبشر، أو ما يُعرف بالـ “Humanoid Robots”، هي روبوتات تم تصميمها لتشبه الإنسان في الشكل والتفاعل.
تتنوع هذه الروبوتات بين الأنواع المخصصة للأغراض المنزلية، مثل المساعدين الشخصيين، إلى تلك التي تعمل في القطاع الصناعي أو الطبي.
التقدم التكنولوجي المستمر في مجالات الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، والروبوتات الحركية، يعزز من قدرة هذه الروبوتات على أداء مهام معقدة بطريقة تشبه البشر بشكل متزايد.
التحديات والتوقعات
رغم هذه الإمكانيات الكبيرة، لا تزال هناك العديد من التحديات التي تواجه صناعة الروبوتات الشبيهة بالبشر. فالتكنولوجيا الحالية لا تزال غير قادرة على محاكاة جميع جوانب القدرات البشرية، خاصة في ما يتعلق بالقدرة على التعلم التكيفي والتفاعل العاطفي العميق. ومع ذلك، هناك آراء متفائلة تشير إلى أن الابتكارات القادمة ستؤدي إلى تقليص هذه الفجوات بشكل كبير.
تباين التقديرات حول حجم السوق
من الصعب تحديد حجم السوق المتوقع للروبوتات الشبيهة بالبشر، حيث تتباين التقديرات بشكل كبير بين المؤسسات البحثية والشركات الكبرى.
وفقًا لبعض التقارير، يُتوقع أن يشهد السوق نموًا سريعًا خلال السنوات القادمة، حيث يُقدّر أن يصل حجم السوق إلى أكثر من 30 مليار دولار بحلول عام 2030.
في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن النمو سيكون أكثر تدريجيًا، مع التركيز على الأبحاث والتطوير قبل أن تتحقق الطفرة الكبيرة في الاستهلاك التجاري لهذه الروبوتات.
نظرة مستقبلية
بالرغم من التحديات التي تواجه سوق الروبوتات الشبيهة بالبشر، إلا أن المستقبل يحمل العديد من الفرص.. فالروبوتات القادرة على أداء مهام متعددة قد تلعب دورًا محوريًا في تحسين الكفاءة في مختلف القطاعات، من الرعاية الصحية التي تستفيد من الروبوتات المساعدة في العمليات الجراحية إلى التعليم والترفيه، حيث يمكن لهذه الروبوتات أن تكون أدوات تفاعلية مبتكرة.
مع تقدم هذه التكنولوجيا بشكل أسرع من المتوقع، يبدو أن السنوات المقبلة ستشهد تحولات كبيرة في استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر، مما سيحدث ثورة في كيفية التفاعل مع الأجهزة الذكية ويغير من الأنماط التقليدية للعمل والترفيه.
اقرأ أيضاً في إشعار:
• قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي: الرئيس السيسي يعزز التعاون الدولي (تقرير شامل)
• حقيقة انتشار متحور كورونا جديد .. الوقاية وطرق العلاج
• قصة أصحاب الكهف – عبرة من الماضي وأمل في المستقبل
• أزمة المياه في غزة .. استخدام إسرائيل للمياه كسلاح في غزة يفاقم أزمة إنسانية خانقة