في لقاء خاص عبر برنامج “محل نقاش” على قناة العربية، دافع المخرج خالد يوسف عن سياسات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، معتبرًا أنه أسس حلمًا عربيًا كبيرًا، فيما وصفه الفنان حسين فهمي بـ”الديكتاتور”، مشيرًا إلى إخفاقات حقبته.
الحلم الناصري والمجد العربي
خالد يوسف أكد أن جمال عبد الناصر لم يكن مجرد صانع شعارات، بل أسس مشروعًا للوحدة العربية والعدالة الاجتماعية، وهو حلم يرى أنه سيبقى قائمًا رغم التعثرات، كما دافع عن تجربة عبد الناصر، رافضًا اختزالها في هزيمة 1967، ومبرزًا إنجازاته في مجالات مثل الصحة والتعليم.
قبل الثورة.. مصر الحفاة
استعرض يوسف واقع مصر قبل ثورة 1952، قائلاً: “كان تعداد السكان 20 مليونًا، منهم 19 مليونًا حفاة ارتدوا الأحذية بعد الثورة”. إلا أن حسين فهمي استدرك قائلاً: “هل ارتدى الجميع الأحذية حقًا؟! العدالة الاجتماعية لم تتحقق بالكامل في عهد عبد الناصر”.
انتقادات حسين فهمي لسياسة جمال عبد الناصر
فهمي أوضح أنه دعم أفكار جمال عبد الناصر في شبابه، لكنه أُصيب بخيبة أمل كبيرة بعد هزيمة يونيو 1967، معتبرًا أن أخطاء النظام حالت دون تحقيق الحلم. كما أشار إلى التناقض في تقييم عبد الناصر، الذي خسر سيناء، مقابل السادات الذي استعادها في نصر أكتوبر.
جدل محتدم بين الضيفين
النقاش تصاعد حين وصف خالد يوسف سياسات الرئيس أنور السادات بأنها السبب وراء كوارث العرب، بما فيها أزمة غزة. ليأتي رد حسين فهمي حاسمًا: “عبد الناصر خسر سيناء، والسادات هو من حررها، فلا يمكن تمجيد صاحب الهزيمة وانتقاد بطل التحرير”.
اللقاء سلط الضوء على تباين وجهات النظر حول شخصيات ورؤى تاريخية أثرت في مسار المنطقة، مما يعكس استمرار الجدل حول حقبة عبد الناصر وتأثيرها حتى اليوم.
أفكار وسياسات عبد الناصر بين الإشادة والرفض
اقرأ أيضاً:
• ترامب يعزز سياسة “أمريكا أولاً” بفريق رئاسي موالٍ تمامًا .. تعرف على حكومة ترامب بالكامل
• تعرف على أبرز التعليقات العالمية على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت
• إطلاق الدورة الثالثة من جائزة عبد الفتاح صبري في القصة القصيرة لعام 2025