رحل اليوم 30 ديسمبر 2024،عن عالمنا، جيمي كارتر، الرئيس الأمريكي الأسبق، عن عمر يناهز 100 عامًا، ليغادر الحياة تاركًا وراءه إرثًا سياسيًا وإنسانيًا ضخمًا.
كان كارتر من الشخصيات البارزة في تاريخ الولايات المتحدة، إذ اشتهر بتوجهاته الإنسانية واهتمامه بقضايا حقوق الإنسان والسلام العالمي.
في هذا المقال، نلقي الضوء على حياته وأبرز إنجازاته، سواء في فترة رئاسته أو بعد مغادرته البيت الأبيض.
حياة جيمي كارتر المبكرة
• وُلد جيمس إيرل كارتر في 1 أكتوبر 1924 في بلدة بلينز بولاية جورجيا الأمريكية.
• نشأ في أسرة مزارعين، حيث كان له دور كبير في مساعدة عائلته في المزرعة.
• التحق بالأكاديمية البحرية الأمريكية في عام 1943، وتخرج منها عام 1946، ليخدم في البحرية الأمريكية لمدة سبع سنوات.
• في عام 1946، تزوج من روزالين سكوت، التي كانت داعمة له طوال حياته.
مسيرته السياسية
دخل كارتر عالم السياسة في بداية السبعينات، حيث أصبح حاكمًا لولاية جورجيا في عام 1971.. ركز على إصلاح النظام التعليمي والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى تقديم مبادرات للطاقة المتجددة.
بفضل نجاحه في هذه المجالات، قرر الترشح للرئاسة في عام 1976، ليحقق فوزًا غير متوقع ضد الرئيس الجمهوري جيرالد فورد.
فترة رئاسته
تولى كارتر منصب الرئيس في 20 يناير 1977، وواجه العديد من التحديات الاقتصادية والسياسية، وعلى الرغم من الأزمات الداخلية التي شملت التضخم وارتفاع البطالة، حقق كارتر إنجازات بارزة على المستوى الدولي، ومنها:
1. اتفاقيات كامب ديفيد (1978): عمل كارتر على التوسط بين مصر وإسرائيل، مما أدى إلى توقيع معاهدة السلام بين البلدين، وهو إنجاز يُعتبر أحد أبرز النجاحات في تاريخ السياسة الأمريكية.
2. دعم حقوق الإنسان: كان كارتر من أبرز الزعماء الذين أكدوا أهمية حقوق الإنسان في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، حيث كانت حقوق الإنسان محورًا أساسيًا في خطاباته وأعماله.
3. الأزمة الإيرانية (1979): كانت أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية بطهران من أكبر التحديات التي واجهها، ورغم محاولاته العديدة للتفاوض، انتهت الأزمة بعد مغادرته للبيت الأبيض.
4. برنامج الطاقة: أطلق كارتر خطة طموحة لتحويل الطاقة في أمريكا إلى مصادر متجددة، في وقت كانت فيه البلاد تعتمد بشكل كبير على النفط.
حياته بعد الرئاسة
بعد خسارى جيمي كارتر في انتخابات 1980 أمام رونالد ريغان، استمر كارتر في العمل الإنساني والسياسي.
أسس مركز كارتر في عام 1982، الذي يُعد مركزًا عالميًا للمصالحة والعمل الإنساني، وقد قام المركز بجهود كبيرة في متابعة الانتخابات الحرة والعدالة في مختلف الدول.
جائزة نوبل للسلام
في عام 2002، حصل جيمي كارتر على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده الكبيرة في تعزيز السلام والحقوق الإنسانية عمل على حل النزاعات في مختلف أنحاء العالم، وساهم بشكل كبير في تعزيز الدبلوماسية الدولية.
إرثه الإنساني
بعد مغادرته للبيت الأبيض، بقي كارتر ناشطًا في العمل التطوعي، شارك في بناء المنازل للمشردين عبر منظمة “هابيتات فور هيومانيتي”، كما كان له دور في حملات للتوعية حول قضايا الصحة والفقر. ظل يعمل من أجل تحسين الحياة الإنسانية حتى آخر أيامه.
الخاتمة
جيمي كارتر كان زعيمًا استثنائيًا، ليس فقط على صعيد السياسة، بل في مجال تعزيز السلام وحقوق الإنسان.
ترك إرثًا ضخمًا من الإنجازات التي جعلته واحدًا من أعظم الشخصيات في تاريخ الولايات المتحدة والعالم.
وفاته اليوم في عمر 100 عام تشكل نهاية فصل طويل من العطاء والعمل من أجل الخير العام، لكن إرثه سيظل حيًا في أعماله ومبادئه.
فيديو وثائقي .. مسيرة حياة جيمي كارتر
اقرأ أيضاً في إشعار:
• قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي: الرئيس السيسي يعزز التعاون الدولي (تقرير شامل)
• حقيقة انتشار متحور كورونا جديد .. الوقاية وطرق العلاج
• قصة أصحاب الكهف – عبرة من الماضي وأمل في المستقبل
• أزمة المياه في غزة .. استخدام إسرائيل للمياه كسلاح في غزة يفاقم أزمة إنسانية خانقة