حصاد عام 2024: أطفال غزة يواجهون البرد القارس في ظل ظروف غير إنسانية

أطفال غزة
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

في عام 2024، يعاني ملايين الأطفال وعائلاتهم في غزة من أبشع أنواع المعاناة، حيث يعيشون في ظل البرد القارس دون مأوى أو ملابس كافية لحمايتهم.

نزحوا مراراً وتكراراً هرباً من الهجمات الوحشية التي دمرت بيوتهم، ليجدوا أنفسهم بلا مأوى يحميهم من العواصف الشتوية التي تعصف بهم.

أصبح الأطفال في غزة حفاة وأشبه بالأشباح وهم يبحثون عن مأوى في خيام ممزقة تتعرض للغرق بفعل الأمطار الغزيرة.

أطفال غزة
أطفال غزة
الأونروا: أطفال غزة في وضع مأساوي

تحدثت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا” عن الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان غزة في ظل هذا الوضع الكارثي، فقد أشار التقرير الأممي إلى أن عام 2024 كان عاماً مليئاً بالمصاعب التي لا يمكن تصورها بالنسبة للأسر في غزة. بالإضافة إلى التهديدات المستمرة بالهجمات، يعيش العديد من الأشخاص في ظروف غير آدمية، حيث تفتقر الخيام والملاجئ المؤقتة التي يعيش فيها النازحون إلى وسائل الحماية من الطقس البارد.

قضمة الصقيع

في هذا السياق، حذرت الأونروا من المخاطر الصحية التي يتعرض لها الأطفال، مثل قضمة الصقيع وانخفاض حرارة الجسم، والتي تشكل تهديداً حقيقياً على حياتهم.

وأضافت أن الأطفال، خاصة المواليد الجدد، في خطر أكبر نتيجة لعدم توفر الرعاية الصحية المناسبة. الوضع يزداد تعقيداً مع انتشار الأمراض بسبب تدهور الخدمات الصحية، حيث تتعرض المستشفيات للهجوم المستمر، مما يزيد من معاناة الأطفال الذين يعانون من الأمراض الجسدية والنفسية على حد سواء.

أطفال غزة
أطفال غزة

الناطقة باسم “اليونيسف” في غزة، روزاليا بولين، أكدت أن الأطفال في القطاع يعانون من البرد القارس وهم حفاة الأقدام، ولا يجدون حتى الملابس المناسبة لمواجهة الشتاء، كما أنهم يضطرون للبحث بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية يحاولون حرقها للتدفئة، في ظل انعدام سبل الحياة الأساسية من غذاء ورعاية صحية.

وقد أوضحت أن الوضع يشكل تذكيراً صريحاً لمسؤولية العالم الجماعية لإنهاء معاناة هؤلاء الأطفال الذين يتعرضون لانتهاك حقوقهم بشكل يومي.

إغراق خيام النازحين بسبب الأمطار

تقرير آخر صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة أشار إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت في إغراق خيام النازحين المتهالكة، حيث يضطر الناس للعيش وسط أكوام القمامة والمياه التي تغمر خيامهم، العديد من الخيام تضم أكثر من 15 فرداً في مساحة لا تتجاوز ثلاثة أمتار مربعة، مما يزيد من المعاناة.

أطفال غزة
أطفال غزة
وفاة الطفل الخامس بسبب البرد القارس

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة طفل نتيجة البرد وانعدام وسائل التدفئة في خيام النازحين وسط القطاع، ليصبح خامس طفل يتوفى بسبب البرد في أقل من أسبوع.

الطفل، الذي كان عمره شهراً، توفي نتيجة التدهور الصحي بسبب البرد في خيمة بدير البلح، وقبل أيام، توفي 4 أطفال آخرين بسبب انخفاض درجات الحرارة، حيث تجمدوا حتى الموت في مخيمات النازحين، كما استشهد الطبيب أحمد الزهارنة بسبب البرد في خيمته بمنطقة المواصي.

أطفال غزة يتعرضون للتجمد

المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، أكد أن أطفال غزة يتعرضون للتجمد بسبب نقص الأغطية والمأوى.

مع استمرار الحرب في غزة لأكثر من عامين، تشير التقارير إلى أن أكثر من 22,000 شخص قد قتلوا، وأن أكثر من 90% من سكان القطاع قد نزحوا.

كما أكدت الأونروا أن المجاعة باتت تهدد حياة مئات الآلاف، حيث يواجه الجميع مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي.

من جانبه، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” من أن الأشخاص الذين يعيشون في مواقع النزوح يواجهون مخاطر إضافية، بما في ذلك الفيضانات المحتملة ونقص حاد في المياه، خاصة في المناطق التي تجمع فيها النازحون، حيث لا تعمل إلا بعض الآبار المحدودة، كما تضررت شبكة الصرف الصحي، ما يزيد من انتشار الأمراض في هذه المناطق المزدحمة والمكتظة.

في ظل هذه الأوضاع المأساوية، تظل غزة واحدة من أكثر الأماكن حزناً في العالم، حيث لا تتوقف المعاناة، ويعيش الأطفال في كابوس مستمر، في انتظار أن يحقق العالم التزاماته لإنهاء هذه المعاناة وتحقيق الأمل لهم في غدٍ أفضل.

أطفال غزة
أطفال غزة

اقرأ أيضاً في إشعار:

• قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي: الرئيس السيسي يعزز التعاون الدولي (تقرير شامل)

• حقيقة انتشار متحور كورونا جديد .. الوقاية وطرق العلاج

• قصة أصحاب الكهف – عبرة من الماضي وأمل في المستقبل

• أزمة المياه في غزة .. استخدام إسرائيل للمياه كسلاح في غزة يفاقم أزمة إنسانية خانقة

• ساحة الأمويين – رمز حضاري ومعماري في قلب دمشق

• مطار دمشق الدولي – بوابة سوريا إلى العالم

قد يعجبك أيضًأ