خيركم من تعلم القرآن وعلمه: دعوة للارتقاء الروحي والعلمي

خيركم من تعلم القرآن وعلمه
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

يعد القرآن الكريم كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، أعظم معجزة خالدة للبشرية، فهو منهج حياة، ودستور يهدي إلى الحق، ومنارة تنير دروب العابرين إلى الله. لذلك، كان تعلمه وتعليمه من أعظم القربات وأجلّ الطاعات، وهو ما أكده النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” (رواه البخاري).

معنى الحديث الشريف ” خيركم من تعلم القرآن وعلمه “

يتحدث الحديث عن أفضلية المؤمن الذي يتعلم القرآن الكريم ويعلمه لغيره، فيكون ذلك سببًا في ارتقائه في مراتب الخير.

إن تعلم القرآن الكريم يشمل تعلم قراءته وحفظه وتدبر معانيه والعمل به، بينما تعليمه يُعنى بنقل هذا الخير للآخرين، سواء عن طريق تعليم التلاوة الصحيحة، أو تفسير الآيات، أو نشر قيم القرآن وأخلاقه.

فضل تعلم القرآن وتعليمه

1. ارتباط مباشر بكلام الله: يربط تعلم القرآن المؤمن مباشرة بكلام الله، مما يعزز في نفسه مشاعر الطمأنينة والقرب من خالقه.

2. تنوير القلب والعقل: القرآن الكريم هو مصدر الهداية والنور، يقول الله تعالى: “قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين” (المائدة: 15).

3. رفعة في الدنيا والآخرة: جاء في الحديث الشريف أن: “يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها” (رواه الترمذي).

4. نشر العلم النافع: تعليم القرآن للغير يعد من أفضل صور نشر العلم النافع الذي يترك أثرًا إيجابيًا في حياة الأفراد والمجتمعات.

5. عمل صالح مستدام: يبقى تعليم القرآن صدقة جارية للمسلم حتى بعد وفاته، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له” (رواه مسلم).

كيف نطبق هذا الحديث في حياتنا؟

1. البدء بتعلم القرآن: يمكن للمسلم أن يلتحق بدورات تعليم التجويد أو حلقات تحفيظ القرآن التي تنظمها المساجد والمراكز الإسلامية.

2. تدبر معاني القرآن: دراسة تفسير القرآن الكريم لفهم مراد الله والعمل بأوامره.

3. تعليم الأبناء: غرس حب القرآن في نفوس الأطفال منذ الصغر من خلال تعويدهم على قراءته وحفظه.

4. المساهمة في التعليم: إذا لم يتمكن الإنسان من تعليم القرآن بنفسه، يمكنه دعم حلقات تحفيظ القرآن ماديًا أو معنويًا.

5. القدوة العملية: أن يكون المسلم قدوة في الالتزام بأخلاق القرآن، مما يدفع الآخرين للتأثر به.

أثر هذا العمل على المجتمع

إن انتشار تعلم القرآن وتعليمه في المجتمع يثمر أجيالًا تتسم بالخلق الرفيع، وتعيش وفق منهج الله، كما يعزز التماسك الاجتماعي، حيث يغرس في النفوس قيم العدالة، الرحمة، والتعاون.

الخاتمة

إن حديث “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” دعوة لكل مسلم لأن يكون جزءًا من هذا الخير العظيم، ساعيًا للارتقاء بنفسه وبغيره نحو القرب من الله. فالقرآن الكريم ليس مجرد كتاب يُقرأ، بل هو نورٌ يضيء القلوب، ويهدي العقول، ويصلح المجتمعات، وهو الطريق الأمثل للفلاح في الدنيا والآخرة.

اقرأ أيضاً في إشعار:

• رسميًا .. وقف إطلاق النار في غزة بعد 466 يومًا من العدوان

• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية

• الهيئة الوطنية للإعلام: أذان الصلوات الخمس بإذاعة القرآن الكريم سيُبث بأصوات سبعة من أبرز القراء

• السير مجدي يعقوب يقترب من إنجاز طبي مذهل: صمامات قلب تنمو داخل الجسم

• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق

• ساحة الأمويين – رمز حضاري ومعماري في قلب دمشق

• مطار دمشق الدولي – بوابة سوريا إلى العالم

قد يعجبك أيضًأ