دراسة حديثة تكشف عن نوع جديد من البشر الأوائل في آسيا: “جولورين”

نوع جديد من البشر
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

في اكتشاف أثري حديث نشرته مجلة Nature، أطلق باحثان، شيوجي وو وكريستوفر باي، اسم “جولورين” (Homo juluensis) على نوع جديد من البشر الأوائل، عاش في شرق آسيا قبل أكثر من 100,000 عام.

يحمل هذا الاكتشاف طابعًا مميزًا في دراسة تطور الإنسان، حيث تم العثور على حفريات في الصين تشير إلى نوع بشري قديم يمتلك دماغًا أكبر مقارنة ببقية البشر القدماء في نفس الفترة الزمنية، بما في ذلك Homo sapiens.

أسباب التسمية واكتشاف الحفريات

سُمي هذا النوع الجديد بـ “جولورين”، وهي كلمة تعني “أشخاص برؤوس كبيرة”، ويعود ذلك إلى الحفريات التي تم اكتشافها في مناطق مختلفة من الصين. ورغم التشابه في بعض الخصائص، فإن هذه الحفريات لا يمكن تصنيفها ضمن الأنواع البشرية القديمة المعروفة مثل الإنسان النياندرتالي أو الدنيسوفي.

نوع جديد من البشر
دراسة حديثة تكشف عن نوع جديد من البشر الأوائل في آسيا: “جولورين”

في البداية، كانت بعض الحفريات تُنسب إلى نوع “الدنيسوفيين”، ولكن بعد تحليل دقيق أظهر الباحثون خصائص فريدة في حفريات الوجه والفك، وخاصة في الأسنان، لم تُلاحظ في أي نوع آخر من البشر القدماء.

التطور البشري في آسيا: تداخل الأنواع القديمة

يمثل هذا الاكتشاف تحديًا جديدًا لفهم التطور البشري، حيث أظهرت الحفريات اكتساب بعض الصفات الجسدية التي تمثل خليطًا بين مجموعات بشرية قديمة عاشت في نفس المناطق بين 300,000 و50,000 سنة مضت. في السنوات الأخيرة، أظهرت الاكتشافات الأثرية في آسيا مدى التعقيد الذي تشهده شجرة عائلة الإنسان.

ففي عام 2003، تم اكتشاف نوع “Homo floresiensis” في إندونيسيا، وهو نوع صغير عاش منذ حوالي 100,000 عام، وفي 2007 تم العثور على “Homo luzonensis” في الفلبين، والذي يعود تاريخه إلى 67,000 عام.

اكتشاف نوع جديد من البشر وتأثيره على نماذج التطور

من بين الاكتشافات البارزة في العقد الأخير، كان اكتشاف “Homo longi” في الصين في عام 2021، وهو نوع بشري قديم يُعتقد أنه عاش في نفس الفترة التي عاش فيها الإنسان الحديث، مما يعزز الفكرة القائلة بأن الإنسان القديم في آسيا كان جزءًا من شجرة عائلة متفرعة ومعقدة. واكتشاف “الجولورين” يضيف مزيدًا من التعقيد لهذه السجلات، مما يشير إلى أن التطور البشري في آسيا كان مليئًا بالتداخلات بين المجموعات المختلفة من البشر القدماء.

إعادة تقييم السجل الأحفوري

هذه الاكتشافات لا تعني فقط إضافة أنواع جديدة إلى السجل الأحفوري، بل أيضًا تعني أن العلماء بحاجة لإعادة تقييم النماذج التقليدية حول تطور البشر. فحتى وقت قريب، كان يتم تصنيف جميع الحفريات البشرية القديمة المكتشفة في الصين ضمن تصنيفات عامة، ولكن مع زيادة الاكتشافات، أصبح من الواضح أن السجل الأحفوري في شرق آسيا أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا، وتدفع هذه الاكتشافات العلماء إلى إعادة التفكير في شجرة عائلة الإنسان وتصحيح مفاهيم تطورنا.

يُظهر اكتشاف “الجولورين” أن شجرة عائلة الإنسان أكثر تعقيدًا من المتوقع، حيث يتداخل البشر القدماء بشكل أكبر مما كان يعتقد سابقًا.

هذه الاكتشافات تؤكد أن التطور البشري في آسيا كان مليئًا بالتنوع والتداخل بين الأنواع المختلفة، مما يعيد ترتيب مفاهيمنا عن تطور الإنسان على مر العصور.

ومن المؤكد أن هذه الاكتشافات ستحفز المزيد من الأبحاث والجدل العلمي حول كيفية تصنيف هذه الأنواع وفهم مكانها في تاريخ الإنسان.

نوع جديد من البشر
دراسة حديثة تكشف عن نوع جديد من البشر الأوائل في آسيا: “جولورين”

اقرأ أيضاً: 

• ترامب يعزز سياسة “أمريكا أولاً” بفريق رئاسي موالٍ تمامًا .. تعرف على حكومة ترامب بالكامل

• إطلاق جائزة الشيخ محمد بن صالح باشراحيل: دعم للإبداع الأدبي بجوائز تتجاوز مليون جنيه

• لغز المجوهرات المسروقة في قضية عمر زهران: القصة الكاملة

• الرئيس السيسي يعين خالد عبد العزيز رئيساً للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام

• كيفية تفعيل شريحة eSIM في مصر

قد يعجبك أيضًأ