الأديب والسيناريست «محمد أبوالخير ستو» يكتب لـ «إشعار» : دراما رمضانية فقيرة بلا روح

الأديب والسيناريست " محمد أبوالخير ستو "
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

بقلم الكاتب والسيناريست: محمد أبوالخير ستو

منذ يومين؛ وبالصدفة؛ مرت أمامي الحلقة الأولى من الجزء الأول لمسلسل ليالي الحلمية، الحقيقة إني لم أشاهد في حياتي هذا الكنز الدرامي الشهير من قبل، وكنت أسأل نفس دوماً؛ لماذا لم أشاهد هذه التحفة الفنية العظيمة يوماً ما؟ ودائماً ما كانت إجابتي بأن وقتها لم يحن بعد، حتى جاءتني هذه الفرصة الثمينة فافترستها بلا هوادة!

ما شاهدته من -عظمة- في الحلقة الأولى جعلني أواصل باستمتاع ولهفة على مدار اليوم مشاهدة باقي حلقات الجزء الأول من هذا العمل الخالد، وتوقفت عند سليم البدري والعمدة سليمان غانم ونازك السلحدار وغيرهم من شخصيات مرسومة فنياً بعبقرية قلم الأسطورة الدرامية أسامة أنور عكاشة، وفهمت الآن ؛ لما هذا العمل تحديداً يُمثل أباً روحياً للدراما المصرية على مر العصور، فالسيناريو هنا في ليالي الحلمية ليس له مثيل (كما يقول الكتاب), أما الحوار فـ صارخ الجمال.

ومن ليالي عكاشة ؛ أعلنت قنوطي على دراما رمضان في زمننا الاصطناعي الباهت، فما نراه على شاشتنا ليل نهار لأشباهٍ وأقزامٍ درامية، جدير بإرشاد الباحث عن الحقيقة -على صِدق ما يبحث عنه بلا جدال- ويُبرهن بلا شك للمشاهد (العادي) غير المهتم بالفنون و (بالدليل) عن ضعف صناعته الدرامية الحالية التي كانت مرموقةً يوماً ما!

ما نراه من أعمال لا تقل عن ١٠٠ عمل درامي في شهر واحد فقط، ما هو إلا سفه وتجاوز في حق الشعب المصري، لأسبابٍ عديدة منها:

أولاً وقولاً واحداً ؛ لا عمل في هذا الموسم الرمضاني يستحق المشاهدة!

ثانياً ؛ جميع الأعمال الدرامية الرمضانية المعروضة فقيرة لا تمتلك الروح المصرية!

ثالثاً ؛ جميع الأعمال الدرامية الرمضانية نُفِّذت بتسرع فـ فقدت الترابط والتشابك!

رابعاً ؛ نجوم شاشة الدراما الرمضانية لا يستحق أحدهم حرف النون ولا غيره من أحرفٍ أو كلمات!

خامساً ؛ تأليف الأعمال الدرامية الرمضانية لا يرقى لعظمة كُتاب ومؤلفين أم الدنيا مهد الحضارات والفنون!

سادساً ؛ إخراج الأعمال الدرامية الرمضانية أقل ما يقال عنه أنه (سبوبة) لأكل العيش كما يقول الناس!

سابعاً ؛ إنتاج الأعمال الدرامية الرمضانية الضخم لم يُقدِّم إلا عبثاً ليس بعده عبث!

ثامناً ؛ المُشاهد العادي -مسكين- لم ولن يدرك حقيقة بعض الأعمال المُقدمة إليه أو أهدافها السامية (غير السامية)!

تاسعاً ؛ الشاشات الفضائية التي تكنز مليارات الجنيهات لم تقدِّم إلا حِفنة من تُرابٍ عَفِن!

عاشراً ؛ لا رقيب ولا حسيب لهذه البلطجة الدرامية الفاشلة!

السؤال الآن؛ أين الشارع المصري، أين أبناء مصر، أين الحارة المصرية، أين الواقع المصري من الدراما الرمضانية .. وأين وأين وأين !!!

وللحديث بقية

قد يعجبك أيضًأ