تواجه كوريا الجنوبية منذ فترة طويلة أزمات سياسية، حيث لا يعد الرئيس يون سيوك يول الأول في مواجهة تحديات سياسية قد تؤدي إلى عزله.
في تاريخ البلاد، انتهى العديد من الرؤساء بالسجن بعد تورطهم في قضايا فساد أو تجاوزات قانونية، أبرزهم الرئيسة السابقة بارك جيون هاي التي أقيلت في فضيحة فساد كبيرة، والرئيس تشون دوو هوان الذي تم سجنه بعد محاكمته بتهم فساد وانقلاب عسكري.
هذه الأمثلة تبرز التقلبات التي شهدتها الحياة السياسية في كوريا الجنوبية، حيث تتداخل القضايا القانونية مع الأزمات السياسية.
بينما يواجه الرئيس يون سيوك يول ضغوطًا كبيرة بسبب الأزمات الداخلية، تبقى الصورة السياسية في كوريا الجنوبية مليئة بالتحديات، بما في ذلك انعدام الثقة بين الطبقات السياسية، مما يهدد استقرار المؤسسات الحكومية.
رؤساء لـ كوريا الجنوبية انتهى حكمهم بالسجن
1. بارك جيون هاي
الرئيسة السابقة لكوريا الجنوبية (2013-2017) تم عزلها بسبب فضيحة فساد كبيرة تورط فيها العديد من المقربين منها. تم اتهامها بتقديم امتيازات لشركة كبيرة مقابل دعم سياسي، مما أدى إلى احتجاجات شعبية واسعة. بعد محاكمتها، تم سجنها لفترة طويلة بتهم الفساد.
2. تشون دوو هوان
شغل منصب الرئيس من 1980 إلى 1988، عُرف باسم الديكتاتور، وكان قد وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري.. بعد فترة حكمه، تم اتهامه بالفساد وجرائم ضد الإنسانية، وحكم عليه بالسجن.
3. روه تاي وو
رئيس كوريا الجنوبية من 1988 إلى 1993، وكان قد تورط في فضائح فساد خلال فترة حكمه. بعد خروجه من منصبه، تم سجنه بتهم فساد مرتبطة بممارسات غير قانونية أثناء فترة رئاسته.
4. روه موه هيون
شغل منصب رئيس كوريا الجنوبية من 2003 إلى 2008. بعد انتهاء فترة رئاسته، تم التحقيق معه بتهم فساد تتعلق بتلقي رشاوى.. في عام 2009، وقبل محاكمته، انتحر في حادث مأساوي، مما أثار جدلاً واسعاً حول الضغوط التي تعرض لها. يعتبر روه موه هيون من الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ كوريا الجنوبية بسبب تورطه في قضايا فساد على الرغم من شعبيته أثناء فترة رئاسته.
5. لي ميونغ باك
شغل منصب رئيس كوريا الجنوبية من 2008 إلى 2013. في عام 2018، تم إدانته بتهم فساد، بما في ذلك تلقي رشاوى من شركات كبيرة أثناء فترة رئاسته. تم سجنه لمدة 17 عامًا، ولكن الحكم خُفض في وقت لاحق.. لي ميونغ باك كان أول رئيس سابق لكوريا الجنوبية يُحاكم بتهم فساد بعد تركه منصبه، مما أثار جدلاً واسعاً في البلاد.
ختامًا، إن تاريخ كوريا الجنوبية مليء بالتحولات السياسية الكبرى، حيث شهدت البلاد العديد من الرؤساء الذين انتهى بهم الحال خلف القضبان بعد تورطهم في قضايا فساد أو تجاوزات قانونية.
مع استمرار الضغوط التي يواجهها الرئيس الحالي يون سيوك يول، يبقى التساؤل قائماً حول كيفية تأثير هذه الأزمات على المستقبل السياسي للبلاد، وتبقى الدروس المستفادة من هذه الحقب السياسية تذكيراً بضرورة المحاسبة والمساءلة على جميع المستويات في الحكم.
اقرأ أيضاً:
• ترامب يعزز سياسة “أمريكا أولاً” بفريق رئاسي موالٍ تمامًا .. تعرف على حكومة ترامب بالكامل
• إطلاق جائزة الشيخ محمد بن صالح باشراحيل: دعم للإبداع الأدبي بجوائز تتجاوز مليون جنيه
• لغز المجوهرات المسروقة في قضية عمر زهران: القصة الكاملة
• الرئيس السيسي يعين خالد عبد العزيز رئيساً للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام