رائد السعدي: عميد أسرى جنين ومثال الصمود الفلسطيني

رائد السعدي
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

في مشهد يدمغ صفحات التاريخ بنضال أسطوري، أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن تحرر رائد السعدي (57 عامًا) من سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بعد أن أمضى أكثر من 35 عامًا خلف القضبان. السعدي، الذي يحمل لقب “عميد أسرى جنين”، هو أقدم أسير من المحافظة التي لطالما كانت مركزًا للمقاومة الفلسطينية.

اعتُقل السعدي في عام 1989، بعد أن بدأ مسيرته النضالية في وقت مبكر من حياته، ليصبح رمزًا من رموز الصمود والتحدي ضد الاحتلال الإسرائيلي.

مسيرة نضالية مشرفة

وُلد رائد السعدي في بلدة السيلة الحارثية في محافظة جنين، وبدأ مقاومته للاحتلال منذ صغره. في سن السابعة عشرة، اعتُقل لمجرد رفعه علم فلسطين على أحد أعمدة الكهرباء في بلده، ليبدأ بذلك مسيرته الطويلة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.. إلا أن السعدي لم يتوقف عن المقاومة، بل استمر في النضال عبر الانضمام إلى حركة الجهاد الإسلامي، وشارك في العديد من العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال، مما أدى إلى حكم الاحتلال عليه بالسجن المؤبد مرتين، بالإضافة إلى 20 سنة أخرى.

خسارات شخصية فادحة

خلال سنوات اعتقاله، عانى السعدي من فقدان العديد من أفراد أسرته، فقد توفيت والدته في عام 2014، بينما فقد والده بصره في سنواته الأخيرة.

ومع كل هذه المعاناة، كتب السعدي رسالة مؤثرة مع دخول عامه الـ35 في السجون، عبر فيها عن شوقه لأسرته، خاصة والده الذي فقد بصره، وأمه التي لم يرها منذ سنوات طويلة، وأخواته وأبناءهم الذين لا يعرف عنهم سوى الأسماء والصور.

السعدي: نموذج من الإرادة الفلسطينية

رغم معاناته الشخصية، أصبح رائد السعدي من أبرز الأسرى الفلسطينيين على مستوى سجون الاحتلال، حيث كان له دور محوري في تحفيز رفاقه الأسرى على مقاومة الاحتلال.

كما قام بكتابة رواية تحت عنوان “أمي مريم الفلسطينية”، التي عبر فيها عن تجربته الخاصة وتحديه لظروف الأسر القاسية.. وأصبح السعدي رمزًا للأسرى الفلسطينيين ومثالاً للثبات والإصرار على المضي قدما في مواجهة المحتل.

الأسير السعدي: القائد الذي يحق له الحياة

إن إطلاق سراح رائد السعدي اليوم لا يعني فقط تحرير أسير فلسطيني، بل هو إعلان انتصار لإرادة شعب بأسره.

فالسعدي هو واحد من هؤلاء الذين تجسد فيهم معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة في ظل الاحتلال، وأصبح تحرره علامة فارقة في مسيرة النضال الفلسطيني المستمر.

وهو لا يعبر عن نفسه فقط، بل عن كل أسير فلسطيني تم سلب حريته، وكل أم فلسطينية فقدت ابنها في المعتقلات، وكل والد فقد بصره أو رأى أبنه في الأسر.

رغم طول مدة اعتقاله، سيظل رائد السعدي يعيش في ذاكرة الفلسطينيين كأحد أبطالهم الذين أصروا على تحقيق الحرية مهما كانت التضحيات.

اقرأ أيضاً في إشعار:

• رسميًا .. وقف إطلاق النار في غزة بعد 466 يومًا من العدوان

• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية

• الهيئة الوطنية للإعلام: أذان الصلوات الخمس بإذاعة القرآن الكريم سيُبث بأصوات سبعة من أبرز القراء

• السير مجدي يعقوب يقترب من إنجاز طبي مذهل: صمامات قلب تنمو داخل الجسم

• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق

• ساحة الأمويين – رمز حضاري ومعماري في قلب دمشق

• مطار دمشق الدولي – بوابة سوريا إلى العالم

قد يعجبك أيضًأ