رسالة وائل الدحدوح لنجله الشهيد حمزة: حروف من وجع وأمل في ضيافة الرحمن

وائل الدحدوح
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

في عالمٍ تعصف به الحروب والصراعات، تظل قصة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح شاهدةً على معاناة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

من بين الألم والفقد، برز الدحدوح كنموذج يُحتذى به للشجاعة الإنسانية والمهنية، حيث استمر في أداء رسالته الإعلامية رغم المصائب التي حلَّت بعائلته.

رسالة من القلب إلى السماء

في الذكرى الأولى لاستشهاد نجله حمزة، عبّر وائل الدحدوح عن مشاعره عبر رسالة مؤثرة نشرها على حسابه في فيسبوك، حيث قال:

“لا أدري ماذا تفعل الآن يا حمزة الروح؟ وكيف تُمضي الوقت بعد عام على اغتيالك؟”.مضيفًا كلمات تحمل ألم الفقد وأمل اللقاء.

لم تكن هذه الرسالة مجرد كلمات عابرة، بل نافذة على جرح أبٍ فقد ابنه في معركة لا تُفرِّق بين مدني ومقاتل، وبين طفل وصحفي.

استهداف الصحفيين: جريمة متواصلة

في 7 يناير 2024، استُشهد حمزة وائل الدحدوح وزميله مصطفى ثريا إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي لسيارتهما أثناء قيامهما بعملهما الصحفي.

لم تكن هذه الجريمة سوى امتداد لسلسلة استهداف الصحفيين الفلسطينيين، في محاولة لطمس الحقيقة ومنع إيصال معاناة الشعب الفلسطيني للعالم.

تكريمٌ من قلب الألم

على الرغم من هذه المآسي، حظي وائل الدحدوح بتكريم عالمي حين مُنح جائزة الشجاعة من منظمة “مراسلون بلا حدود”.

جاء هذا التكريم اعترافًا بصموده الاستثنائي واستمراره في نقل الحقيقة رغم فقدانه لزوجته، وأبنائه، وأحفاده.

رحلة العلاج: قصة أمل جديدة

لم تتوقف معاناة الدحدوح عند الفقد فقط؛ ففي ديسمبر 2023، أصيب خلال تغطيته لعدوان الاحتلال على قطاع غزة. نُقل لاحقًا إلى قطر لتلقي العلاج، حيث استغرقت عمليته الجراحية تسع ساعات. وعلى الرغم من تعقيد حالته الصحية، استمر في التعبير عن شكره لله ودعمه لقضيته.

رسالة للعالم

قصة وائل الدحدوح ليست مجرد قصة شخصية؛ بل هي انعكاس لمعاناة الصحفيين الفلسطينيين الذين يواجهون الخطر يوميًا في سبيل نقل الحقيقة. استهدافهم هو جريمة ضد حرية الإعلام وضد الإنسانية جمعاء.

ختامًا، في وجه الألم، لا تزال كلمات وائل الدحدوح تتردد: “دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار.” .. هذه الكلمات تختصر شجاعة شعب بأكمله، يحيا رغم المآسي ويُكافح من أجل مستقبلٍ أكثر عدلاً وحرية.

اقرأ أيضاً في إشعار:

• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية

• السير مجدي يعقوب يقترب من إنجاز طبي مذهل: صمامات قلب تنمو داخل الجسم

• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق

• ساحة الأمويين – رمز حضاري ومعماري في قلب دمشق

• مطار دمشق الدولي – بوابة سوريا إلى العالم

قد يعجبك أيضًأ