أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف أثري نادر وغير مسبوق؛ وهو العثور على زجاجات الدموع الرومانية، وذلك بالمقابر الرومانية التي عُثر عليها في منطقة أم الرَخَّم بمحافظة مرسى مطروح.
وعُثر على العديد من القطع الأثرية الرومانية المميزة في منطقة أم الرَخَّم بمحافظة مرسى مطروح، لكن تبقى ” المدامع ” أو زجاجات الدموع الرومانية هي أبرز تلك القطع.
ومع تساؤل البعض عن هذه المدافع أو زجاجات الدموع الرومانية، ستتناول بالتفصيل، كل ما تريد معرفته عن هذا النوع الأثري النادر.
زجاجات الدموع الرومانية – قصة حزن محفورة في الزجاج
المدامع الرومانية أو زجاجات الدموع هي قطع أثرية فريدة من نوعها كانت تنتشر في العصر الروماني. كانت هذه الزجاجات الصغيرة، التي تأتي بأشكال وأحجام مختلفة، تحمل في طياتها قصة من الحزن والوفاء.
ما هي قصة هذه الزجاجات؟
كانت النساء الرومانيات اعتدن على جمع دموعهن في هذه القوارير الزجاجية عندما كان أزواجهن يذهبون إلى الحرب أو عند فقدان أحبائهن. وكانت هذه الدموع رمزًا للوفاء والحب العميق الذي يكنّوه لأزواجهن أو أحبائهم.
لماذا كانت تدفن هذه الزجاجات؟
- رمز للحب الأبدي: كانت هذه الزجاجات تُدفن مع المتوفى كرمز للحب الأبدي والوفاء الذي يربط بينهما.
مرافقة المتوفى في الآخرة: كان الرومان يعتقدون أن الروح تستمر بعد الموت، وكانت هذه الزجاجات تعتبر هدية ثمينة للمتوفي في عالم الآخرة.
دليل على المكانة الاجتماعية: كانت كثرة زجاجات الدموع في القبر تدل على المكانة الاجتماعية العالية للمتوفى وحبه الشديد من قبل أهله.
ما هي المواد المصنوعة منها هذه الزجاجات؟
كانت هذه الزجاجات تُصنع من الزجاج الملون أحيانًا، وكانت تزين بزخارف بسيطة تعكس الذوق الفني للعصر الروماني.
لماذا تعتبر هذه الزجاجات مهمة؟
نافذة على العادات والتقاليد: تقدم هذه الزجاجات لمحة عن العادات والتقاليد الرومانية القديمة، خاصة فيما يتعلق بالموت والحزن.
قطع فنية: تعتبر هذه الزجاجات قطعًا فنية قيمة تعكس مهارة الحرفيين الرومان.
شهادة على المشاعر الإنسانية: تعبر هذه الزجاجات عن المشاعر الإنسانية العميقة مثل الحب والحزن والفراق، وهي مشاعر لا تتغير بمرور الزمن.
تعتبر القطع الأثرية المعروفة باسم زجاجات الدموع الرومانية، قصص حقيقية عن الحب والفقدان، تذكرنا بأن المشاعر الإنسانية هي جزءًا لا يتجزأ من تجربتنا كبشر.
نمو السياحة المصرية بشكل ملحوظ
في سياق متصل ؛ وعلى الرغم من الاضطرابات الإقليمية، واستمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا – أكبر سوق سياحية تاريخياً إلى مصر ، فإن السياحة المصرية قد شهدت موسماً سياحياً قياسياً للعام الثاني على التوالي.
تجاوز الـ 8 مليون سائح منذ مطلع العام 2024
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنشيط السياحة المصرية التابعة لوزارة السياحة والآثار المصرية، عمرو القاضي، إن إجمالي التدفقات السياحية الوافدة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2024 تجاوزت 8 ملايين سائح، متوقعا تجاوز إيرادات القطاع بنهاية العام الجاري 14 مليار دولار.
توقعات بتخطي 15 مليون سائح بنهاية العام
وكشف القاضي الأعداد المتوقعة خلال العام الجاري ستتخطى 15 مليون سائح مقارنة بـ 14.9 مليون سائح بنهاية العام الماضي، مضيفا أن الفترة من يناير وحتى منتصف أغسطس الجاري شهدت نموا في مستويات الإنفاق بنسب تتراوح بين 12 و14%.
وسجلت مصر نموًا سياحيًا هو الأكبر خلال عام 2023، بنمو 27% محققة إيرادات 13.2 مليار دولار، وتخطت أكبر تدفق سياحي حققته البلاد في 2010 وبلغ 14.7 مليون سائح، وتأمل وزارة السياحة المصرية في استمرار النمو خلال العام 2024 والوصول إلى 18 مليون سائح لكن تحول الظروف الجيوسياسية حالت دون تحقيق ذلك.
السياحة المصرية .. الإشغالات في الفنادق مطمئنة
“تغير الشريحة السياحية الوافدة إلى مصر من حيث نمو الإنفاق مؤشر على توافر طلب قوي على قضاء العطلات في المقاصد المتنوعة”، بحسب القاضي، والذي أضاف “الإشغالات في الفنادق مطمئنة على أن نسب الحجوزات الشتوية المقبلة جيدة، كما أن الموسم الصيفي الحالي قوي للغاية”، وفق الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنشيط السياحي المصري.
نمو 17% في السياحة العربية
وحققت السياحة العربية خلال الفترة يناير وحتى منتصف أغسطس الجاري نموا تجاوز 17% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغ النمو في السوق السعودية وحده أكثر من 25%، بحسب القاضي.
السوق الألمانية ما زالت متصدرة التدفقات الوافدة لمصر حتى منتصف أغسطس الجاري وتأتي بعدها السوق الروسية بفارق طفيف، بمعدل نمو 10%.
وعن تصدر السوق الألمانية لحركة السياحة المصرية خلال الفترة الماضية إلى استمرار نمو الحصة السوقية لمصر، مع نمو رحلات الطيران في مقابل محدودية الطيران مع روسيا، بسبب الحرب الأوكرانية “لولا ذلك لشهدنا تدفقات روسية كبيرة للغاية إلى مصر”.
وأوضح أن لدى المقصد السياحي المصري سمعة طيبة في السوق الألمانية، مع تزايد الحصة، مقارنة بالأعوام الماضية، ويجري العمل على نمو التدفقات منه بصورة أكبر، إذ سجل خلال العام الماضي نحو 1.6 مليون سائح، وسنتخطى هذا العدد بنهاية العام الجاري.
أسباب نمو الإنفاق
“نمو الإنفاق السياحي في مصر له عدة أسباب أهمها وضع ضوابط ومعايير واضحة بشأن الخدمات لرفع كفاءتها وجودتها.. الدولة المصرية عملت خلال جائحة كورونا، عبر وزارة السياحة على ذلك”، بحسب القاضي.
وقال، إن مصر لديها الآن منتج سياحي متنوع وفريد وأكثر كفاءة وجودة وقادر على المنافسة بقوة، وجراء ذلك أصبح لدى الفنادق وشركات السياحة قدرة أكبر على التفاوض بشأن الأسعار للبرامج المختلفة.
تضاعف حركة شركات الطيران الصيني لمصر 3 أضعاف
وبشأن أسواق شرق آسيا ذكر أن السوق الصينية حققت نموا بنسبة 60% جراء تضاعف حركة شركات الطيران الصيني لمصر 3 أضعاف، ووصولها إلى 28 رحلة أسبوعيا في مقابل محدودية الطيران من السوق الهندية.
وأضاف أن السوق الصينية تكبر ولدى مصر فرص كبير لمواصلة النمو فيه، كما حققت السوق اليابانية نموا بـ 70% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لكنه نمو من قاعدة منخفضة.
حجوزات مبشرة بالشتاء المقبل
أوضح أن المؤشرات الأولية لمستوى الحجوزات لقضاء العطلات خلال الشتاء المقبل مبشرة مع نمو حركة الطيران لمصر نعمل في أسواق متعددة.
وأشار إلى أن في الفترة الحالية، أصبح الفندق الواحد يضم أكثر من 10 جنسيات على خلاف جنسيتين على الأكثر خلال الفترة الماضية ” عندما يوجد في الفندق من 10 -15 جنسية يعطيه قدرة أكبر على التفاوض بشأن الأسعار… لم تعد هناك سوق واحدة تسيطر على التدفقات السياحية لمصر.. لدينا تنوع قوي وكبير”.
وقال إن الجنسيات التي زارت الساحل الشمالي خلال الفترة الماضية بلغت نحو 104 جنسيات بأعداد متفاوتة بما يعطي الصورة الحقيقية بأن المنطقة ستمثل الحصان الرابح للسياحة المصرية خلال الـ 20 عاما المقبلة، مع توافر إمكانيات كبيرة جاذبة بقوة لحركة السياحة من مختلف الجنسيات.
“مستويات أسعار الإقامة التي تتراوح بين 500 إلى 1500 دولار للفرد في الليلة ستعمل على امتداد الموسم بالمنطقة من مايو إلى شهر أكتوبر المقبل وليس شهور الصيف الثلاثة فقط” وفقاً لـ القاضي.
وأوضح أن الأسعار تشهد ذروتها خلال شهور يوليو وأغسطس والجاري لتعاود الانخفاض خلال سبتمبر وأكتوبر المقبلين ما يجعل التدفق للساحل الشمالي يبدأ من مايو وحتى شهر أكتوبر.
وأضاف هذا التحول جراء المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة بالمنطقة خاصة بمدينة العلمين الجديدة، مشيرا إلى أن مدينة الغردقة في بداياتها كانت مقصدا شتويا من أكتوبر وحتى أبريل، ولكنها أصبحت الآن مقصدا طوال العام.
وقال إن قطاع السياحة المصرية أطلق برنامج “كايرو سيتي بريك” خلال الفترة الأخيرة، حيث يقتصر البرنامج على مدينة القاهرة الكبرى وزيارة معالمها المختلفة، مضيفا “استغرقنا عاما في التسويق والترويج لهذا البرنامج والآن يلقى قبول كبير لدى الوفود السياحية خاصة البريطانية والإيطالية والألمانية.