يتبع دونالد ترامب نهجًا يعتمد على المصالح المتبادلة، حيث يصنف القادة بناءً على ما يراه من نقاط قوتهم وضعفهم، بالإضافة إلى أهوائه الشخصية.
خلال ولايته الأولى، قلل من أهمية بعض الدول مثل ألمانيا، ومنح دولًا أخرى، مثل كوريا الشمالية، اهتمامًا خاصًا.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ستعتمد تصنيفاته للقادة على مدى قربهم من دائرته وطبيعة العلاقات السابقة معهم.
الفائزون من عودة ترامب
1. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
عانى نتنياهو من توتر علاقته مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، لكن مع عودة ترمب، سيحتفي بوصول حليف قديم إلى البيت الأبيض. يُتوقع أن يعزز ترمب الدعم الأميركي لإسرائيل، خاصة بعد أن أوقف بايدن بعض المساعدات العسكرية بسبب القلق من معاناة الفلسطينيين. في المقابل، من المتوقع أن يتبنى ترمب موقفًا أكثر دعمًا لسياسة نتنياهو، بما في ذلك مواجهة وكلاء إيران ورفض إقامة دولة فلسطينية.
2. رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي
تُعد عودة ترمب دفعة قوية لمودي، الذي يواجه انتقادات بسبب سياساته القومية داخل بلاده. كما تجمعه علاقة وثيقة مع ترمب، ويصفان بعضهما بالأصدقاء. يُتوقع أن تدعم إدارة ترمب مودي في مساعيه لتوسيع العلاقات مع روسيا دون ضغوط من الولايات المتحدة، كما تعهد ترمب بالتوسط لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مما قد يعزز موقف الهند في هذا السياق.
3. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
يرى بوتين أن عودة ترمب قد توفر فرصة لاستغلال الانقسامات داخل الغرب وتحقيق مكاسب أكبر في أوكرانيا. من المتوقع أن يُعرّض ترمب الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لضغوط كبيرة. لكن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد تثير قلق الكرملين، خاصة إذا حاول التصعيد العسكري.
4. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
يرى محمد بن سلمان في عودة ترمب فرصة لإحياء الجهود لإبرام اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك إمكانية توسيع “اتفاقيات أبراهام” لتشمل المملكة العربية السعودية. إذا تم التوصل إلى معاهدة سلام بين إسرائيل والسعودية، فذلك قد يعزز مكانة المملكة سياسيًا.
5. رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني
أصبحت ميلوني من مؤيدي التحالف عبر الأطلسي، رغم توجهاتها اليمينية. تتطلع إلى التعاون مع ترمب لدعم العلاقات بين الناتو والاتحاد الأوروبي، ومعالجة القضايا المتعلقة بالصين.
6. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تجمع أردوغان وترمب علاقة ودية، وقد توفر عودة ترمب لأردوغان وصولاً أكبر إلى واشنطن. ومع ذلك، قد تثير مواقف أردوغان المناهضة لإسرائيل تحديات في العلاقة بين البلدين.
7. زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون
يرحب كيم بعودة ترمب، حيث تربطهما علاقة دافئة. يأمل كيم أن تساعد عودة ترمب في تقليص الوجود العسكري الأميركي في المنطقة.
8. رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان
يسعى أوربان إلى تعزيز علاقاته مع ترمب، على أمل أن يساعد ذلك في تحسين مكانته داخل الاتحاد الأوروبي وتقليص الضغوط بشأن السياسات الديمقراطية.
9. رئيس الأرجنتين خافيير ميلي
رهن ميلي فوزه بترمب، ويتطلع إلى تعزيز موقف الأرجنتين في صندوق النقد الدولي، خاصة مع سعي بلاده للتوصل إلى اتفاق جديد مع المؤسسة.
الخاسرون من عودة ترامب
1. رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي
تخشى أوكرانيا من أن ترمب قد يضغط عليها للتخلي عن أجزاء من أراضيها في محادثات السلام مع روسيا، وأن يقلل الدعم الأميركي لها.
2. الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
على الرغم من إظهار إيران عدم اكتراثها بعودة ترمب، فإن ذلك قد يعرقل مسار الدبلوماسية حول برنامجها النووي، ويزيد من الضغوط الاقتصادية بسبب تشديد العقوبات.
3. رئيس الصين شي جين بينغ
تُعد عودة ترمب تهديدًا كبيرًا للصين، خاصة فيما يتعلق بفرض رسوم جمركية شاملة، مما قد يلحق ضررًا كبيرًا بالتجارة الصينية الأميركية.
4. رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا
قد يواجه إيشيبا ضغوطًا من ترمب بشأن الفائض التجاري لليابان مع الولايات المتحدة، وقد يُطالب بدفع المزيد مقابل الوجود العسكري الأميركي في اليابان.
5. رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم
تواجه المكسيك تحديات من ترمب، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والهجرة، فضلاً عن قلقها بشأن اتفاقية التجارة الحرة لدول أميركا الشمالية.
6. رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر
قد يواجه ستارمر صعوبة في تعزيز العلاقة مع ترمب، خاصة بسبب الخلافات السياسية بينهما، مما قد يعقد العلاقة الأنغلو-أميركية.
7. رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون
على الرغم من التماسك في العلاقة بين ترمب وماكرون، إلا أن هناك احتمالًا لتجدد التوترات التجارية، خاصة حول الضرائب على شركات التكنولوجيا.
8. رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا
يخشى لولا من أن تعزز عودة ترمب نفوذ حركة المحافظين في البرازيل، وهو ما قد يزيد من الضغوط الاقتصادية على بلاده.
اقرأ أيضاً
لماذا خسرت كامالا هاريس الانتخابات الأمريكية؟
لماذا اختار العرب في ديربورن بولاية ميشيغان ترامب في الانتخابات الرئاسية ؟
تقارير .. غالبية الإسرائيليين يرون أن الحرب على غزة مستمرة لاعتبارات سياسية