سجن صيدنايا – مسلخ بشري وشهادة دامية من الإعدامات والتعذيب الممنهج

سجن صيدنايا
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد بعد صراع استمر 13 عامًا، تكشفت الفظائع التي ارتكبت في السجون والمعتقلات السورية، وأبرزها سجن صيدنايا الذي يُعرف بـ”المسلخ البشري”.

هذا السجن العسكري، الواقع على مشارف دمشق، أصبح رمزًا للمعاناة الإنسانية بسبب الانتهاكات المروعة التي وقعت داخله.

سجن صيدنايا
سجن صيدنايا
المبنى الأحمر والمبنى الأبيض

يتألف سجن صيدنايا من مركزين للاحتجاز:

• المبنى الأحمر: مخصص لاحتجاز المدنيين الذين تم اعتقالهم منذ بدء المظاهرات السلمية عام 2011.

• المبنى الأبيض: يضم قادة عسكريين وجنودًا اعتُقلوا بسبب دعمهم للاحتجاجات.

وفقًا لتقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، شهد المبنى الأحمر عمليات إعدام سرية لآلاف السجناء بعد محاكمات صورية استغرقت دقائق معدودة في محكمة الميدان العسكرية.

عمليات الإعدام، التي أطلق عليها السجناء اسم “الحفلة”، تتم بشكل أسبوعي حيث يتم تعذيب المعتقلين قبل شنقهم في قبو المبنى الأحمر.

التعذيب الممنهج

يتعرض المعتقلون في المبنى الأحمر لتعذيب ممنهج يبدأ منذ لحظة دخولهم السجن. يشمل ذلك:

• الضرب المبرح والعنف الجنسي.

• الحرمان من الغذاء والماء والرعاية الطبية، مما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية بين المعتقلين.

• الصمت الإجباري حتى خلال جلسات التعذيب، وهو ما تسبب في إصابة العديد منهم بأمراض عقلية خطيرة مثل الذهان وفقدان الذاكرة.

سجن صيدنايا
أحد سجناء سجن صيدنايا
الإعدامات الجماعية

كانت عمليات الإعدام تتم مرة أو مرتين أسبوعيًا، حيث يُعدم ما بين 20 إلى 50 شخصًا في كل مرة.. الضحايا يُنقلون معصوبي الأعين إلى غرف تحت الأرض قبل شنقهم، ثم تُجمع الجثث وتُرسل إلى المستشفيات للحصول على تراخيص دفنها في مقابر جماعية.

انتهاء الكابوس

مع سقوط النظام السوري ودخول المعارضة إلى السجون، تم إطلاق سراح المعتقلين، مما كشف عن حجم الكارثة. مقاطع الفيديو المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت معتقلين خرجوا من السجن بعد سنوات من التعذيب، بعضهم لم يتعرف على ذويه، بينما وقف الأطفال والنساء في حالة صدمة وذهول وكأنهم خرجوا من كابوس لا يُصدق.

سجن صيدنايا
أحد سجناء سجن صيدنايا

سجن صيدنايا والمبنى الأحمر سيبقيان شاهدين على الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها النظام السوري بحق الآلاف من الأبرياء.

هذه الفظائع تظل وصمة عار في تاريخ النظام، وتؤكد الحاجة الملحة لتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عنها.

سجن صيدنايا
سجن صيدنايا

اقرأ أيضاً:

• مصر تؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري وتدعم وحدتها وسيادة أراضيها

• تطورات دراماتيكية في سوريا والجولان: معالم مرحلة جديدة

• الفنانة كندة علوش تعلن شفاءها التام من مرض السرطان

قد يعجبك أيضًأ