ظهر “الحوت الجاسوس” لأول مرة قبل خمس سنوات بالقرب من سواحل النرويج، مرتدياً حزاماً مجهزاً، مما أثار جدلاً دولياً وتكهنات واسعة حول كونه جزءاً من برنامج تجسس روسي.
الحوت، الذي أطلق عليه النرويجيون لاحقاً اسم “هفالديمير”، بدا مدرباً بشكل غير عادي ومعتاداً على البشر، مما زاد الشكوك بشأن أصله.
الخبيرة في الحيتان البيضاء، الدكتورة أولغا شباك، والتي قضت ثلاثة عقود في دراسة الثدييات البحرية في روسيا، استبعدت فرضية أن الحوت كان جاسوساً فعلياً، لكنها رجحت أن يكون قد خضع لتدريبات عسكرية ضمن القوات الروسية لحراسة منشآت بحرية حساسة في المنطقة القطبية الشمالية. وأوضحت شباك أن الحوت، الذي أظهر سلوكاً غير منضبط، ربما هرب من التدريب بسبب “طبيعته المشاغبة”.
ورغم رفض السلطات الروسية التعليق رسمياً على مزاعم تدريب الحوت لأغراض عسكرية، أفادت شباك بأن محادثاتها مع زملاء سابقين وأصدقاء في روسيا دعمت نظريتها حول ارتباط الحوت بالجيش الروسي.
وضمن إطار جهود العناية به، قامت السلطات النرويجية بمراقبته وإطعامه بانتظام بعد ظهوره، إلا أن قصته انتهت في سبتمبر الماضي عندما تم العثور عليه نافقاً، لتطوى صفحة “الحوت الجاسوس” أخيراً.
اقرأ أيضاً في إشعار:
الاتحاد الأوروبي يحذر من تحالف دولي جديد تقوده روسيا والصين وكوريا الشمالية
هبوط حاد في أسعار الذهب بالأسواق المصرية
الرئيس السيسي: مصر متمسكة بالسلام كخيار استراتيجي ووحيد لمنطقتنا