أعلنت حركة حماس، اليوم الاثنين، عن مقتل قائدها في لبنان، فتح الشريف، المعروف بلقب “أبو الأمين”، بالإضافة إلى عدد من أفراد عائلته، جراء غارة إسرائيلية استهدفت جنوب البلاد.
وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن فتح الشريف كان “قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان وعضواً في قيادة الحركة بالخارج”.
وأضافت حماس أن الغارة أسفرت عن مقتل زوجته وابنه وابنته، وأن الضربة وقعت في مخيم البص للاجئين قرب مدينة صور اللبنانية.
ولم يتضح على الفور الموقع الدقيق الذي كان يشغله الشريف داخل هيكل القيادة في حماس.
وفي سياق متصل، نفذت إسرائيل، صباح الاثنين، غارة داخل بيروت، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، مستهدفة بطائرة مسيرة مبنى سكنيًا في وسط العاصمة اللبنانية، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وفقًا لمصدر أمني.
وفي الأيام الأخيرة، نقلت إسرائيل تركيزها العسكري من غزة إلى لبنان، حيث شنت هجمات يومية استهدفت بشكل رئيسي مواقع تابعة لحزب الله، بما في ذلك اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل 105 أشخاص وإصابة 359 آخرين نتيجة الغارات الإسرائيلية يوم الأحد.
كما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاثنين، عن مقتل ثلاثة من أعضائها في الغارة الإسرائيلية على بيروت، وهم محمد عبد العال، عضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، وعماد عودة، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، والمقاتل عبد الرحمن عبد العال.
وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، بدأت إسرائيل في 23 سبتمبر شن غارات جوية مكثفة على أهداف في مختلف المناطق اللبنانية.
ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على مواقع إسرائيلية في السابع من أكتوبر، تواصل تبادل القصف اليومي بين حزب الله وإسرائيل على طول الحدود، بينما تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأدت الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف، فضلاً عن نزوح وتهجير مئات الآلاف من السكان.
وفي بيان للجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوع، أُعلن عن استمرار الغارات الجوية في لبنان في إطار عملية أطلق عليها اسم “سهام الشمال”.
وفي المقابل، يستمر حزب الله بإطلاق الصواريخ نحو المواقع الإسرائيلية، وغالبًا ما يتم اعتراض معظمها بواسطة المنظومات الدفاعية.