على الرغم من الألم والمعاناة، وفي ظل حرب الإبادة المستمرة، يحتفي سكان غزة بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تأتي هذه الذكرى في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من عدوان الاحتلال المتواصل، حيث يتعرض القطاع لحرب إبادة جماعية على مدار عام كامل وسط صمت دولي.
ورغم القصف المستمر والنيران المتواصلة، لم تمنع الحرب أهالي غزة من الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة، حيث تجمع النازحون داخل الخيام ليحيوا ذكرى المولد النبوي الشريف بأصوات الأناشيد الدينية، في ظل غياب مظاهر الفرح المعتادة.
وفي هذا اليوم، يحتفل المسلمون في مختلف بقاع الأرض بذكرى مولد النبي الكريم بطرقٍ مختلفة، لكن في غزة، تضفي الأوضاع المأساوية طابعًا خاصًا على هذه المناسبة. ورغم الدمار، تزينت بعض الشوارع والبيوت بالأناشيد والروائح العطرة التي تعكس حب الناس للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
ومن أبرز مظاهر الاحتفال في غزة، إقامة الأناشيد الدينية والمدائح النبوية في الأماكن العامة والمؤسسات، حيث يشارك الجميع في هذه الفعاليات، بينما يتم توزيع الحلوى على المارة والضيوف في إشارة إلى الفرح بالمناسبة.
وعلى الرغم من الحرب، تنظم المدارس والرياض فعاليات ثقافية لتثقيف الأطفال حول سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتحقيق نوع من الفرح والبهجة للأطفال في ظل الأوضاع الصعبة.
وبينما يعاني الشعب الفلسطيني من خذلان عربي وإسلامي، تبرز أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف كدعوة للتفكر والتضامن، لتجسيد القيم النبوية التي تدعو إلى الوحدة والتآخي، في ظل الظروف القاسية التي يعيشها أهل غزة.
وبرغم كل الألم والدمار، يبقى سكان غزة مرتبطين بثوابتهم الدينية ويواصلون الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، مجسدين بذلك صمودهم وعزيمتهم في وجه العدوان.