يقترب السياسي الألماني فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، من تولي منصب مستشار ألمانيا بعد الانتخابات المقررة في فبراير المقبل، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي تشير إلى تفوق حزبه. يُعرف ميرز بلقب “المندفع” بسبب مواقفه الحادة وآرائه المحافظة، ويُعتبر من أبرز الشخصيات السياسية التي تجمع بين الخبرة في السياسة والاقتصاد.
رحلة سياسية متقلبة
بدأ ميرز مسيرته في البرلمان الأوروبي عام 1989، ثم انتقل للبرلمان الألماني عام 1994، حيث تولى قيادة الحزب البرلماني. انسحب من الحياة السياسية عام 2002 بعد صراع مع أنجيلا ميركل، وعاد مجددًا عام 2018 لاستغلال التحولات المحافظة داخل الحزب.
الاقتصاد أولوية رئيسية
يتبنى ميرز أجندة اقتصادية طموحة تشمل خفض الضرائب وتقليل البيروقراطية لتعزيز التنافسية الألمانية. كما يركز على تقليل الاعتماد على الصين التي يعتبرها تهديدًا للأمن الأوروبي، مؤكدًا ضرورة إصلاح الاقتصاد الألماني المتضرر بسبب ارتفاع التكاليف وضعف الطلب العالمي.
علاقته بالولايات المتحدة
يمتلك ميرز علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، حيث سبق أن قاد منظمة تعزز العلاقات الألمانية-الأمريكية، ومع ذلك، كان حذرًا تجاه سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إذ انتقده بشكل علني، لكنه أكد على أهمية إقامة علاقات تجارية ودفاعية متوازنة.
ميرز كرجل أعمال
ترك ميرز السياسة مؤقتًا ليعمل في مجال الأعمال، حيث تولى مناصب قيادية بشركات كبرى مثل BlackRock Germany وCommerzbank، ما جعله من بين الأثرياء في ألمانيا.
تحديات المستقبل
يواجه ميرز تحديات كبيرة، أبرزها إعادة إحياء الاقتصاد الألماني وتحقيق التوازن بين رؤيته المحافظة وتطلعات الشعب نحو المزيد من الدعم الاجتماعي. نجاحه في الانتخابات قد يعيد تشكيل المشهد السياسي الألماني.
اقرأ أيضاً:
• ترامب يعزز سياسة “أمريكا أولاً” بفريق رئاسي موالٍ تمامًا .. تعرف على حكومة ترامب بالكامل
• إطلاق جائزة الشيخ محمد بن صالح باشراحيل: دعم للإبداع الأدبي بجوائز تتجاوز مليون جنيه
• لغز المجوهرات المسروقة في قضية عمر زهران: القصة الكاملة
• الرئيس السيسي يعين خالد عبد العزيز رئيساً للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام