عيد ميلاد فيروز، الذي يُحتفل به سنوياً في 21 نوفمبر، أصبح تقليداً ثابتاً يحيي ذكراها ويؤكد مكانتها الفريدة في العالم العربي.
هذا الاحتفال يعكس الغموض الذي يحيط بسيرتها، حيث تتضارب المعلومات حول تاريخ ميلادها بين عامي 1934 و1935.
ورغم اعتزالها الأنظار، تبقى فيروز حاضرة بقوة في ذاكرة الشعوب، كصوت استثنائي تجاوز حدود الزمن والمكان.
البداية: من نهاد حداد إلى فيروز
بدأت قصة فيروز، واسمها الحقيقي نهاد وديع حداد، مع الإذاعة اللبنانية في الخمسينيات. تم اكتشافها من قبل حليم الرومي، الذي أطلق عليها اسم “فيروز” وقدّمها للعالم بصفتها صوتاً منفرداً.
أغنيتها الأولى “تركت قلبي وطاوعت حبك” كانت بداية مشوار استثنائي جعلها رمزاً موسيقياً في لبنان والعالم العربي.
الشراكة مع الأخوين رحباني
جمع العمل في الإذاعة فيروز بالأخوين عاصي ومنصور الرحباني، الذين شكّلا معها ثلاثياً غيّر وجه الموسيقى العربية.
رغم البداية المترددة، أصبحت فيروز جزءاً أساسياً من مشاريع الرحابنة، وبدأت تقدم ألحاناً راقصة وموسيقية تحمل بصمة فنية لا تُنسى.
صوت عابر للأجيال
رغم ابتعادها عن الأضواء، ظل صوت فيروز رمزاً للحنين والتجديد. أعمالها مع الرحابنة جسّدت الطابع اللبناني بمزيج من الأصالة والحداثة، لتصبح فيروز “جارة القمر” التي حملت رسالة الحب والسلام عبر الزمن.
فيروز ليست مجرد صوت، بل هي أسطورة حية. حضورها المستمر، رغم الغياب، يعكس قوة الفن في تخطي الحدود والقيود، لتظل رمزاً خالدًا في تاريخ الموسيقى العربية.
اقرأ أيضاً:
• ترامب يعزز سياسة “أمريكا أولاً” بفريق رئاسي موالٍ تمامًا .. تعرف على حكومة ترامب بالكامل
• تعرف على أبرز التعليقات العالمية على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت
• إطلاق الدورة الثالثة من جائزة عبد الفتاح صبري في القصة القصيرة لعام 2025