كل ما تريد معرفته عن صواريخ أتاكمز

صواريخ أتاكمز: سلاح دقيق يعيد تشكيل ساحات المعارك

في الآونة الأخيرة، أثارت صواريخ أتاكمز (Army Tactical Missile System) اهتمامًا عالميًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدامها ضد أهداف روسية.

هذا السلاح المتطور يشكل نقلة نوعية في ميزان القوى العسكرية نظرًا لدقته ومداه الطويل. فما هي صواريخ أتاكمز؟ وما خصائصها التي تجعلها محط اهتمام كبرى الجيوش في العالم؟

ما هي صواريخ أتاكمز؟

صواريخ أتاكمز هي صواريخ أرض-أرض قصيرة إلى متوسطة المدى، تم تطويرها بواسطة شركة “لوكهيد مارتن” لصالح الجيش الأمريكي.

تتميز بقدرتها على إصابة أهداف دقيقة على مسافات بعيدة، مما يجعلها أداة استراتيجية في العمليات العسكرية. بدأ تطوير هذه الصواريخ في الثمانينيات، ودخلت الخدمة في تسعينيات القرن الماضي.

الخصائص التقنية لصواريخ أتاكمز

1. المدى: يصل مدى الصواريخ إلى حوالي 300 كيلومتر، مما يتيح استخدامها لضرب أهداف حيوية بعيدًا عن خطوط المواجهة.

2. الحمولة: تستطيع الصواريخ حمل رؤوس حربية تقليدية متعددة الأغراض، بما في ذلك الذخائر العنقودية.

3. الدقة: تعتمد الصواريخ على نظام توجيه متطور باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما يضمن إصابة الأهداف بدقة بالغة.

4. السرعة: يمكن للصواريخ التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، ما يقلل من فرص اعتراضها.

5. الإطلاق: تُطلق الصواريخ باستخدام أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة (MLRS) وأنظمة HIMARS.

استخداماتها العسكرية

صُممت أتاكمز في الأصل لتدمير الأهداف الثابتة والبنية التحتية الحيوية مثل:

• مواقع الدفاع الجوي.

• مراكز القيادة.

• مستودعات الذخيرة.

• مدارج الطائرات.

قدرتها على إصابة الأهداف من مسافات آمنة تجعلها أداة فعالة لضرب العمق الاستراتيجي للعدو، مما يؤدي إلى شلّ حركته وتعطيل عملياته اللوجستية.

لماذا أتاكمز مهمة في الحرب الأوكرانية؟

قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز يمثل تحولًا نوعيًا في الدعم الغربي لكييف، إذ أن هذه الصواريخ تمنح أوكرانيا القدرة على:

1. استهداف العمق الروسي: بما في ذلك المناطق الحيوية التي كانت بعيدة عن متناول الأسلحة التقليدية.

2. تعطيل خطوط الإمداد الروسية: واستهداف مستودعات الذخيرة والقواعد العسكرية الحيوية.

3. رفع الروح المعنوية: لدى القوات الأوكرانية وإظهار الدعم الدولي لجهودها.

التداعيات الدولية لاستخدام أتاكمز

يثير استخدام صواريخ أتاكمز قلقًا دوليًا كبيرًا، خاصة من جانب روسيا، التي ترى في هذا التصعيد تهديدًا مباشرًا لأمنها.

وردًا على ذلك، قد تسعى موسكو لتعزيز قدراتها الدفاعية أو تصعيد الحرب بأساليب جديدة. كما أن الخطوة الأمريكية قد تزيد من التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، مما يعيد النقاش حول مدى اقتراب العالم من مواجهة أوسع.

ختامًا؛ تعد صواريخ أتاكمز مثالًا حيًا على تطور التكنولوجيا العسكرية وأثرها في إعادة تشكيل استراتيجيات الحروب، ومع دخولها ساحة المعارك الأوكرانية، يبقى السؤال: هل ستسهم هذه الصواريخ في حسم الصراع، أم أنها ستفتح فصلاً جديدًا من التوترات الدولية؟ – يبقى الوقت وحده كفيلًا بالإجابة.