كيف تحدث الزلازل؟ وما هي المناطق الأكثر عرضة لها؟

الزلازل
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

الزلازل من الظواهر الطبيعية الأكثر فتكًا والتي تحمل في طياتها قوى جبارة قادرة على تغيير معالم الأرض في لحظات. لفهم الزلازل بشكل أفضل، يجب التطرق إلى العوامل التي تسببها والمناطق الأكثر عرضة لها، وكذلك الوسائل الحديثة للتعامل مع تأثيراتها.

كيف تحدث الزلازل؟

الزلازل هي اهتزازات ناتجة عن حركة مفاجئة في قشرة الأرض. تحدث هذه الحركات بسبب الطاقة المخزنة في الصخور المحيطة بالفوالق الأرضية والتي تُطلق فجأة نتيجة للضغط الشديد.

بمجرد إطلاق هذه الطاقة، تنتقل عبر القشرة الأرضية في شكل موجات زلزالية تتسبب في الاهتزازات التي نشعر بها على السطح.

يرتبط الزلزال بحدوث تغيرات جيولوجية عديدة، مثل تصدعات في الأرض، تشكل الجبال، وحتى ظهور براكين جديدة.

غالبًا ما تبدأ الزلازل من نقطة تُعرف بالبؤرة الزلزالية، حيث تحدث الصدمة الرئيسية، بينما يُطلق على النقطة الواقعة على سطح الأرض مباشرة فوق البؤرة اسم مركز الزلزال.

الزلازل
الزلازل
المناطق الأكثر عرضة للزلازل

تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن النشاط الزلزالي يتركز في مناطق معينة تعرف بـ “الأحزمة الزلزالية”، وهي:

1. حلقة النار بالمحيط الهادئ:
تُعد هذه المنطقة الأكبر والأكثر نشاطًا زلزاليًا، وتمتد عبر المحيط الهادئ، مرورًا بسواحل الأمريكتين واليابان والفلبين. 90% من زلازل العالم تحدث هنا، مصحوبة غالبًا بنشاط بركاني.

2. فالق سان أندرياس (كاليفورنيا):
يعد هذا الفالق واحدًا من أخطر الفوالق الزلزالية، حيث تفصل صفيحة المحيط الهادئ عن صفيحة أمريكا الشمالية. شهد زلازل مدمرة مثل زلزال سان فرانسيسكو عام 1906.

3. منطقة البحر المتوسط وجنوب آسيا:
تشمل هذه المنطقة دولًا مثل تركيا، إيران، والهند. فالق شمال الأناضول في تركيا يشهد نشاطًا زلزاليًا مستمرًا، مما يجعل المنطقة عرضة لزلازل مدمرة.

4. منطقة الهيمالايا:
نتيجة اصطدام صفيحتي الهند وأوراسيا، تتسبب هذه المنطقة في نشاط زلزالي مستمر يؤدي إلى تكوين جبال الهيمالايا.

5. المنطقة العربية (فالق البحر الأحمر وفالق الأناضول):
تعتبر مناطق مثل العراق، إيران، والبحر الأحمر عرضة لنشاط زلزالي كبير نتيجة تصادم الصفائح التكتونية المحيطة.

أبرز الكوارث الزلزالية في التاريخ الحديث

شهد العالم العديد من الكوارث الزلزالية التي خلّفت وراءها خسائر هائلة في الأرواح والبنية التحتية. ومن أبرز هذه الكوارث:

1. زلزال هايتي 2010:
وقع هذا الزلزال بقوة 7.0 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن وفاة أكثر من 220,000 شخص وتشريد الملايين. تركزت الأضرار في العاصمة بورت أو برنس، مما أدى إلى أزمة إنسانية كبرى.

2. زلزال المحيط الهندي 2004 (تسونامي):
بلغت قوة الزلزال 9.1 درجات على مقياس ريختر، وكان مركزه في أعماق المحيط الهندي. تسبب الزلزال في تسونامي مدمر اجتاح عدة دول آسيوية، وأدى إلى مقتل نحو 230,000 شخص.

3. زلزال كشمير 2005:
ضرب شمال باكستان وشمال الهند بقوة 7.6 درجات، وأسفر عن وفاة حوالي 86,000 شخص، مع تدمير واسع النطاق في البنية التحتية.

4. زلزال توهوكو 2011 (اليابان):
بلغت قوته 9.0 درجات، وهو أحد أقوى الزلازل المسجلة في التاريخ. تسبب في موجات تسونامي هائلة أدت إلى كارثة نووية في محطة فوكوشيما، ووفاة حوالي 16,000 شخص.

5. زلزال إزمير 2020 (تركيا):
بقوة 7.0 درجات، أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وتشريد الآلاف، مع تضرر العديد من المباني.

الزلازل
الزلازل
التعامل مع الزلازل وتقليل آثارها

مع التقدم التكنولوجي، بات بالإمكان التخفيف من آثار الزلازل عبر وسائل عديدة، منها:

1. أنظمة الإنذار المبكر:
تعمل هذه الأنظمة على إرسال تحذيرات قبل ثوانٍ أو دقائق من وقوع الزلازل، مما يتيح للسكان فرصة للبحث عن مأوى.

2. تصميم المباني المقاومة للزلازل:
يساهم بناء منشآت مصممة لتحمل الهزات الأرضية في تقليل الخسائر البشرية والمادية.

3. التوعية والتدريب:
تعليم السكان كيفية التصرف أثناء الزلازل، مثل الاحتماء تحت الطاولات أو الابتعاد عن النوافذ، يقلل من الإصابات.

4. التخطيط العمراني:
يجب تجنب البناء في المناطق المعرضة للفوالق النشطة، وتخصيص مساحات مفتوحة تُستخدم كملاجئ أثناء الكوارث.

ختامًا، الزلازل ظاهرة طبيعية لا يمكن منعها، لكنها تقدم تذكيرًا دائمًا بضعف الإنسان أمام قوى الطبيعة. ومع ذلك، فإن الاستثمار في التكنولوجيا، والتخطيط المدروس، والتعليم، قد يحد من آثارها الكارثية، ويحمي الأرواح والممتلكات.

اقرأ أيضاً في إشعار:

• الرئيس السيسي: مصر قادرة على مواجهة أي تحديات داخلية أو خارجية

• السير مجدي يعقوب يقترب من إنجاز طبي مذهل: صمامات قلب تنمو داخل الجسم

• جود لو: مسيرة فنية حافلة بالنجاح والتألق

• ساحة الأمويين – رمز حضاري ومعماري في قلب دمشق

• مطار دمشق الدولي – بوابة سوريا إلى العالم

قد يعجبك أيضًأ