مصر ترسل مساعدات عسكرية إلى الصومال .. ماذا يحدث في منطقة القرن الأفريقي ؟

القرن الأفريقي
Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on tumblr
Share on telegram
Share on whatsapp

أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية، بيانًا، قالت فيه أنها “تراقب بيقظة التطورات في منطقة القرن الأفريقي التي قد تهدد أمنها القومي”.

وعبّرت أثيوبيا عن قلقها من تحوّل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال إلى “بعثة باسم ومهمة جديدتين” تحت مسمى بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال، معتبرة أن هذه الأحداث تقود المنطقة إلى “المجهول”.

القرن الأفريقي
منطقة القرن الأفريقي

وأضاف البيان: “لم تؤخذ الدعوات المتكررة من إثيوبيا والدول المساهمة بقوات أخرى على محمل الجد، إثيوبيا لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتخذ جهات أخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة”.

وقال البيان إن حكومة الصومال “تتواطأ مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة”.

وعلى الرغم من عدم ذكر اسم القاهرة بشكل مباشر في بيان أديس أبابا، فإن البيان جاء بعد تقرير لوكالة رويترز يشير إلى إرسال مصر مساعدات عسكرية إلى الصومال، أول أمس الثلاثاء، في خطوة هي الأولى منذ أكثر من 4 عقود، ما جعل أثيوبيا تحذر، أمس الأربعاء، في بيانها والتي وصفته بالتطورات في منطقة القرن الأفريقي التي “تهدد” أمنها القومي، معتبرة أن الصومال “تتواطأ مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة”، وذلك بعد وقت قصير من إعلان مصر إرسال مساعدات عسكرية إلى الصومال.

القرن الأفريقي
منطقة القرن الأفريقي

علاقات مصرية صومالية

كانت العلاقات المصرية الصومالية قد شهدت تعزيزاً هذا العام، بعد أن وقّعت إثيوبيا اتفاقًا مبدئيا مع منطقة أرض الصومال الانفصالية، لاستئجار منفذ ساحلي مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.

في الوقت التي وصفت فيه حكومة مقديشو الاتفاق بأنه “تعدٍ على سيادتها”، وقالت إنها “ستعرقله بكل الطرق الممكنة”، ونددت مصر بالاتفاق مع أرض الصومال.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري ؛ وقعت مصر بروتوكول تعاون عسكري مع مقديشو، وعرضت المشاركة بقوات في بعثة حفظ سلام جديدة في الصومال.

ولا تزال العلاقات بين مصر وإثيوبيا متوترة منذ سنوات، لا سيما بسبب سد النهضة الذي شيدته إثيوبيا على نهر النيل، والذي يهدد أمن مصر المائي ، حيث أن مصر التي تعتمد على نهر النيل في 97% من احتياجاتها المائية، أوضحت أكثر من مرة أن السد الذي شرعت إثيوبيا ببنائه في 2011، يمثل “تهديدًا وجوديًا” لها.

القرن الإفريقي
منطقة القرن الإفريقي
ماذا تريد مصر بالصومال بعد إرسالها لطائرتين محملتين بالأسلحة والذخيرة؟

قامت مصر، أمس الأول، بتسليم مساعدات عسكرية للصومال عبر طائرتين محملتين بالأسلحة والذخيرة هبطتا في مطار مقديشو، الثلاثاء، في تحرك هو الأول من نوعه منذ نحو أربعة عقود، وفي خطوة قالت عنها أثيوبيا بأنها تُهدد بزيادة التوتر في منطقة القرن الأفريقي ، المضطرب بالأساس، وفقًا لمراقبين.

وتوترت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا بعد الاتفاق البحري الذي أبرمته إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال ( بونتلاند ) الانفصالي في الأول من يناير، الذي ينص على تأجير إثيوبيا لمدة 50 عاما 20 كيلومترا من ساحل أرض الصومال، الواقع على خليج عدن.

وتقول سلطات أرض الصومال إنه مقابل السماح لإثيوبيا بالوصول إلى البحر، فإن الأخيرة ستصبح أول دولة تعترف بالمنطقة الانفصالية رسمياً، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ أن أعلنت هذه المنطقة الصغيرة استقلالها من جانب واحد في 1991.

ووصف سفير الصومال في مصر، علي عبدي، شحنة المعدات العسكرية التي أرسلتها مصر إلى الصومال، الأربعاء، بأنها كبيرة، دون مزيد من التفاصيل، وفق فرانس برس.

وحسب بيان نشرته وسائل إعلام محلية، فقد قال إن مصر “ستكون أول دولة تنشر قوات في الصومال بعد انسحاب البعثة الأفريقية الحالية”.

كل ما تريد معرفته عن منطقة القرن الأفريقي 

منطقة القرن الأفريقي هي منطقة جغرافية تقع في شرق أفريقيا، وتشمل دول ( جيبوتي، إريتريا، إثيوبيا، والصومال ).

وتتميز هذه المنطقة بموقعها الاستراتيجي الهام عند مدخل البحر الأحمر وقربها من ممرات الشحن العالمية، مما جعلها منطقة ذات أهمية جيوسياسية واقتصادية كبيرة.

القرن الأفريقي يتمتع بتنوع جغرافي كبير، حيث يضم مناطق صحراوية وشبه صحراوية، بالإضافة إلى مرتفعات جبلية وسهول ساحلية.

يتراوح المناخ في هذه المنطقة بين الجاف إلى شبه الجاف، مع وجود مناطق تتمتع بمناخ معتدل في المرتفعات.

تعاني بعض المناطق من جفاف طويل الأمد، مما يؤثر على الحياة الزراعية والاقتصادية فيها.

التركيبة السكانية لمنطقة القرن الأفريقي 

يعيش في منطقة القرن الأفريقي عدد كبير من المجموعات العرقية واللغوية، وتعد اللغة الصومالية والأمهرية والتيغرينية والعفرية من بين اللغات الأكثر شيوعًا في المنطقة. التركيبة السكانية متنوعة وتشمل مزيجًا من المسلمين والمسيحيين والديانات التقليدية الأخرى.

تاريخ منطقة القرن الأفريقي 

تاريخ القرن الأفريقي معقد وطويل، حيث كانت المنطقة موطنًا لحضارات قديمة مثل مملكة أكسوم التي تعتبر واحدة من أقوى الممالك في العالم القديم.

في العصور الوسطى، كانت المنطقة نقطة تواصل مهمة بين الشرق الأوسط وأفريقيا، وشهدت وصول الإسلام وانتشاره في القرن السابع الميلادي.

خلال الحقبة الاستعمارية، أصبحت معظم دول المنطقة تحت السيطرة الأوروبية، حيث استولت إيطاليا على إريتريا والصومال، واحتلت بريطانيا جيبوتي.

القرن الإفريقي
منطقة القرن الإفريقي

الصراعات السياسية في منطقة القرن الأفريقي 

تعاني منطقة القرن التفريقي من صراعات سياسية وعسكرية مستمرة، منها الحرب الأهلية في الصومال، النزاع الحدودي بين إثيوبيا وإريتريا، والحركات الانفصالية في بعض المناطق مثل أوغادين، كلها أمثلة على التوترات التي أثرت بشكل كبير على الاستقرار في المنطقة.

الصراعات الإقليمية وعدم الاستقرار السياسي أدت إلى نزوح الملايين من سكان المنطقة، وتفاقم الأزمات الإنسانية.

الاقتصاد في القرن الأفريقي

يعتبر الاقتصاد في القرن الأفريقي من أضعف الاقتصادات في العالم، حيث يعتمد بشكل كبير على الزراعة التقليدية والرعي.

مع ذلك، فإن الموقع الاستراتيجي للمنطقة يجعلها مهمة للتجارة الدولية، حيث تمر العديد من طرق الشحن عبر مضيق باب المندب.

تعاني المنطقة من نقص في البنية التحتية والخدمات الأساسية، مما يعيق التنمية الاقتصادية ويزيد من الفقر.

القرن الأفريقي
منطقة القرن الأفريقي

التحديات البيئية في منطقة القرن الأفريقي

تعاني منطقة القرن الأفريقي من تحديات بيئية كبيرة، مثل الجفاف المتكرر، وتآكل التربة، وانحسار الغابات.

هذه التحديات تؤثر على الزراعة وتزيد من معدلات الفقر والهجرة القسرية.

التغير المناخي زاد من حدة هذه المشكلات، مما أدى إلى صعوبة أكبر في إدارة الموارد الطبيعية.

الأهمية الجيوسياسية

نظرًا لموقعها الاستراتيجي، تجذب منطقة القرن الإفريقي اهتمام القوى العالمية والإقليمية.ا

لولايات المتحدة والصين وتركيا ودول الخليج العربي تستثمر في المنطقة لأسباب تتعلق بالأمن والتجارة.

ميناء جيبوتي على وجه الخصوص يعتبر نقطة استراتيجية هامة للقواعد العسكرية والتجارة البحرية.

مستقبل منطقة القرن الأفريقي

مستقبل منطقة القرن الأفريقي يعتمد على الأشياء التيالية:

• تحقيق الاستقرار السياسي، والتنمية الاقتصادية المستدامة، وحل النزاعات الإقليمية.

• التعاون بين دول المنطقة يمكن أن يكون مفتاحًا لحل العديد من المشكلات المشتركة، مثل مكافحة الفقر والتصدي للتحديات البيئية.

منطقة القرن الأفريقي منطقة غنية بالتاريخ والثقافة ولكنها تواجه تحديات كبيرة في مجالات الأمن والتنمية، تستدعي هذه التحديات اهتمامًا عالميًا وجهودًا مكثفة للتغلب عليها وضمان مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لسكان المنطقة.

القرن الأفريقي
منطقة القرن الأفريقي

قد يعجبك أيضًأ