تمكنت بعثة حج الجمعيات الأهلية من تنفيذ خطة تصعيد الحجاج إلى صعيد عرفات بنجاح يوم الجمعة. بدأت العملية في عصر اليوم نفسه وتمت على مراحل مدروسة لتفادي أي ازدحام ولضمان راحة الحجاج. تابعت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، الخطة بشكل دقيق منذ بدايتها، حيث تواصلت مع رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، أيمن عبد الموجود، للاطمئنان على سير الإجراءات وسلامة الحجاج، مؤكدة على أهمية تقديم كافة الخدمات اللازمة لرفع الروح المعنوية للحجاج وتيسير رحلتهم في المشاعر المقدسة.
وأوضح أيمن عبد الموجود أن خطة التصعيد بدأت بتحديد جدول زمني لكل محافظة، حيث تم تخصيص وقت معين لكل فوج للتحرك من الفندق إلى عرفات، مما ساعد على تجنب التكدس والازدحام داخل الفنادق وفي عرفات. بعد وصول الحجاج، تم تسكينهم في المخيمات المكيفة والتي تم تجهيزها بكافة الخدمات الأساسية مثل المياه، العصائر، والوجبات الغذائية، لضمان راحة الحجاج خلال إقامتهم.
وأكد عبد الموجود أن الحالة الصحية للحجاج مستقرة بفضل التنسيق الكامل مع البعثة الطبية لوزارة الصحة، التي تعمل على مدار الساعة لتقديم الاستشارات الطبية والفحص الفوري في حال حدوث أي مشكلات صحية. كما تم توفير مكاتب استقبال في منى وعرفات لتلقي شكاوى الحجاج والمشرفين، والتأكد من سير العمل بشكل سليم.
وأضاف رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية أن المخيمات في عرفات مجهزة بكافة الاحتياجات اللازمة، وتشمل خدمات التكييف والإعاشة الكاملة، بالإضافة إلى الإرشاد والتثقيف الديني من خلال الوعاظ والواعظات المتواجدين باستمرار لتقديم النصائح والإرشادات الدينية للحجاج.
وأردف أن هناك تنسيقاً تاماً مع السلطات السعودية لضمان الالتزام بكافة التعليمات وتسهيل عملية التصعيد والتنقل. كما تم توفير خدمات إضافية للحجاج من أصحاب الأعذار الصحية، حيث يتم نقلهم مباشرة من مزدلفة إلى مكة المكرمة وتوفير الإقامة المناسبة لهم في الفنادق.